بك أستجير ومن يجير سواكا

تاريخ الإضافة 10 مايو, 2022 الزيارات : 13916
هذه رائعة شعرية للشاعر إبراهيم علي بديوي ( سوداني )
سمعتها أو أجزاءً منها مرات كثيرة من كثير من الدعاة يستشهدون بها
وقد ظفرت بها كاملة من موقع صيد الفوائد وأقتطف منها بعض الأبيات التالية :
 
بك أستجير ومن يجير سواكا

بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك

إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

 

أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا

 

دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا

 

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا

 

رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا

ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا

 

أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك

 

يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى

 

أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

 

يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا

 

مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا

مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا

 

مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا

 

إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا

 

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا

 

وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا

 

 

فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

 

أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا

 

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا
لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا

ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا

 

والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا

 

قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟

(ياشافي الأمراض: يقصد يا مدعيا شفا الأمراض)

 

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟

قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟

 

قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟

 

بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟

 

قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟

 

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟

 

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟

وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟

 

وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟

 

بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟

 

وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي*** أبعد كلّ شيء مالذي أدناكا؟
 
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
 

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟

 

وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟

 

وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟

هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!

 

والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن تراه فهو يراكا؟

(2) تعليقات



اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 34 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع