وقفتُ ببابك يا خالقي
وقفتُ ببابك يا خالقي — ُأقلّ الذنوبَ على عاتقي
أجرّ الخطايا وأشقى بها — لهيباً من الحزن في خافقي
يسوقُ العباد إليكَ الهدى — وذنبي إلي بابكم سائقي
أتيتُ ومالي سوى بابكم — طريحاً أناجيكَ يا خالقي
ذنوبي أشكو وما غيرها — أقض منامي من مقلتي
أعاتب نفسي أما هزها — بكاء الأحبة في سكرتي
أما هزها الموت يأتي غدا — وما في كتابي سوى غفلتي
أما هزها من فراش الثرى — ظلامٌ تزيد به وحشتي
ندمتُ فجئتُ لكم تائباً — تسابقني بالأسى حسرتي
أتيت وما لي سوى بابكم — فإن تطردنّي فواضيعتي
إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً — فألحق طريحكَ في التائبين
أعنه على نفسهِ والهوى — فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيتُ وما لي سوى بابكم — فرحماكَ يا ربي بالمذنبين
أبوحُ إليكَ وأشكو إليك — حنانيكَ يا ربي إنا إليك
أبوحُ إليك بما قد مضى — وأطرحُ قلبيَ بين يديك
خُطاي الخطايا، ودربي الهوى — وما كانَ تُخفى دروبي عليك
تراني فتُمهلني منَّةً — وتسترُ سودَ الخفايا لديك
أتيتُ وما لي سوى بابكم — ولا ملتجى منكَ إلا إليك
إلهي من لي إذا هالني — بجمعِ الخلائقِ يومَ الوعيد
إذا أحرقت نارُكم أهلها — ونادت أيا ربي هل من مزيد
إذا كلُ نفسٍ أتت معها — إلى ربها سائقٌ وشهيد
وجئتكَ بالذنبِ أسعى به — مُخِفَ الموازين عبداً عنيد
إلهي إلهي بمن أرتجي — وما غيرُ عفوِكَ عني أريد
عبيدُك قد أوصدوا بابهم — وما لي سواكَ إله العبيد