ما هو تاريخ ولادة ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

تاريخ الإضافة 2 سبتمبر, 2024 الزيارات : 90935

ما هو تاريخ ولادة ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟فقد قرأت وسمعت  الكثير من الآراء حول ذلك ، فما هو القول الصحيح  ؟ .
الجواب :
أولاً:
اختلف أهل السيَر والتاريخ في تحديد يوم وشهر ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أمر له سببه المعقول حيث لم يُعلم ما سيكون لهذا المولود من شأن ، ومن أجل ذلك لم تتسلط عليه الأضواء منذ فجر حياته ، فلما أذِن الله أن يبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته بعد أربعين سنة من ميلاده : أخذ الناس يسترجعون الذكريات التي علقت بأذهانهم حول هذا النبي ، ويتساءلون عن كل شاردة وواردة من تاريخه ، وساعدهم على ذلك ما كان يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه عن الأحداث التي مرت به أو مر هو بها منذ نشأته الأولى ، وكذلك ما كان يرويه أصحابه والمتصلون به عن هذه الأحداث .

ثانياً:
من مواضع الاتفاق في ميلاده صلى الله عليه وسلم تحديد العام ، وتحديد اليوم :
1. أما العام : فقد كان عام الفيل .

2. وأما اليوم : فهو يوم الاثنين ، ففيه وُلد صلى الله عليه وسلم ، وفيه بُعث ، وفيه توفي .
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال : ( سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ : ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ – أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ – ) .رواه مسلم 

ثالثاً:
أما موضع الخلاف فقد كان في تحديد الشهر واليوم منه ، وقد وقفنا على أقوال كثيرة في ذلك ، وأقوى الأقوال منها اثنان :
1. في ثاني عشر ربيع الأول ، وهذا هو المشهور عند الجمهور  .
2- في التاسع من  ربيع الأول وقد حقق بعض العلماء المسلمين من أهل الحساب والفلك أن يوم الاثنين يوافق التاسع من ربيع الأول ! ، وهو ما رجحه بعض العلماء من كتَّاب السيرة المعاصرين ومنهم الأستاذ محمد الخضري ، وصفي الرحمن المباركفوري .
وقال الأستاذ محمد الخضري – رحمه الله – :وقد حقق المرحوم محمود باشا الفلكي – عالم فلكي مصري ، له باع في الفلك والجغرافيا والرياضيات وكتب وأبحاث ، توفي عام 1885م – : أن ذلك كان صبيحة يوم الاثنين تاسع ربيع الأول الموافق لليوم العشرين من أبريل / نيسان ، سنة 571 من الميلاد ، وهو يوافق السنة الأولى من حادثة الفيل ، وكانت ولادته في دار أبي طالب بشعب بني هاشم .” نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ” ( ص 9 )، وينظر: ” الرحيق المختوم ” ( ص 41 ) .

رابعاً:
أما يوم وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : فلا خلاف في أنها كانت يوم الاثنين ، وأما سنة الوفاة : فلا خلاف في أنها كانت في العام الحادي عشر من الهجرة .
وأما شهر الوفاة : فليس ثمة خلاف أنها كانت في شهر ربيع أول .
وأما تحديد يوم الوفاة من ذلك الشهر : ففيه خلاف بين العلماء : فالجمهور على أنها كانت في الثاني عشر من شهر ربيع أول .

والله أعلم

(2) تعليقات


  • الطيب

    السلام عليكم ورحمة الله.. سيدي الفاضل رفع الله قدرك و نفع بكم و زادكم علما و فهما.
    يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيها الإمام السهيلي في الروض الأنف تحقيقا رائعا على أنها لم تكن أبدا في 12 ربيع بل في 2 ربيع انطلاقا من أن وقفة حجة الوداع كانت يوم الجمعة 9 ذو الحجة و بعده المحرم و صفر ثم ربيع فكيفما حسبناها لا نجد 12 ربيع.
    فارجع إليه سيدي فإنه قول فصل في المسألة.
    حفظكم الله وبارك فيكم.


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1032 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع