من روائع قصائد الزهد والوعظ … ( خانك الطرف الطموح )

تاريخ الإضافة 18 أبريل, 2022 الزيارات : 24706

من روائع قصائد الزهد والوعظ 

( خانك الطرف الطموح )

قال أبو العتاهية : كان الرشيد يعجبه غناء الملاحين ، وكان يتأذى بفساد كلامهم، فقال يوماً لعيسى بن جعفر وجماعة من ندمائه: قولوا لمن معنا يعمل شعراً لهؤلاء الملاحين حتى يحفظوه، ويترنموا به ويريحوني من هذا الذي أسمعه منهم، فقيل له: ليس أحد أحذق بهذا ولا أقدر عليه، من أبي العتاهية، وكان الرشيد قد حبسني وقال: لا أطلقك أو تقول شعراً في الغزل، وتعاود ما كنت عليه، فبعث إلي وأنا في الحبس يأمرني أن أقول شعراً للملاحين، ولم يأمر بإطلاقي فغاظني ذلك، وقلت: والله لأقولن شعراً يحزن به ولا يسره، فعملت شعراً ودفعته إلى من حفظه الملاحين، فما ركب الحراقة اندفع الملاحون يغنون:

خانَك الطَّرْفُ الطَّمُوحُ أيُّها القَلبُ الجَمُوحُ
لِدَوَاعِي الخَيْرِ والشّرِّدُنُوٌّ ونُزُوحُ
هلْ لمطلوبٍ بِذَنْبٍ توبةٌ منه نصُوحُ
كيف إصلاحُ قُلُوبٍ إنّما هُنَّ قُروحُ
أَحْسَنَ اللهُ بنا أَنَّ الخَطَايَا لا تَفُوحُ
فإذَا المستورُ مِنَّا بينَ ثَوْبَيْهِ فُضُوحُ
كَمْ رأينا مِنْ عَزِيزٍطُوِيتْ عنه الكشُوحُ
صاحَ منه بِرَحِيلٍ صائحُ الدَّهْرِ الصَّدُوحُ
موتُ بعضِ الناسِ في الأرْضِ على قومٍ فُتُوحُ
سيصير المرءُ يوماًجَسَداً ما فيه رُوحُ
بين عَيْنَيْ كُلَّ حَيِّ عَلَمُ الموتِ يلوحُ
كُلُّنا في غَفْلةٍ والْمَوْتُ يغدو ويروح
لِبَنِي الدُّنيا مِنَ الدُّنْيَاغَبُوقٌ وصَبُوحُ
رُحْنَ في الوَشْي وأصْبَحْـنَ عليِهنَّ المُسُوحُ
كلَّ نَطَّاحٍ مِنَ الدَّهْــرِ له يومٌ نَطُوح
نُحْ على نٌفْسِك يا مِسْـكينُ إنْ كنتَ تنوح
لتَمْوتَنَّ وإنْ عُمِّــرْتَ … مـا عُمِّر نُـوح

قال فلما سمع ذلك الرشيد جعل يبكي وينتحب , كلما زادوا بيتاً زاد في بكائه ونحيبه ،
وكان الرشيد من أغزر الناس دموعا في وقت الموعظة وأشدهم عسفا في وقت الغضب والغلظة .
فلما رأى الفضل بن الربيع كثرة بكائه أومأ إلى الملاحين أن يسكتوا


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود

 رسالة الدكتوراة المناهج الدعوية للأنبياء من خلال سورة هود   ما أجمل أن يتلمس الدعاة في عصرنا الحاضر السير على خطى الأنبياء، والتخلق بأخلاقهم، والاقتداء بهم في الدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، من خلال المنهج القرآني في عرض قصصهم، وأحوالهم مع أقوامهم؛ من خلال دراستي لأحد سور القرآن (سورة هود)

تاريخ الإضافة : 24 أبريل, 2024 عدد الزوار : 38 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع