مناظرة أبي حنيفة مع الملاحدة
ناظر أبو حنيفة رحمه الله يوما قوما من السومنية وكانوا قوما من الملاحدة ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى ويقولون إن الكون وجد صدفة “.. فأبو حنيفة ناظر قوما منهم ، فلما طال الحوار اتفق معهم على أن يلتقي معهم غدا عند الأمير ليكمل المناظرة .. فلما كان من الغد تعمد أبو حنيفة أن يتأخر عليهم .. اجتمع أولئك القوم وجلسوا عند الأمير وجعلوا يقولون أين أبو حنيفة .. هذا عالمكم ويتأخر .. لايلتزم بالمواعيد .. كيف تدعون أنه قدوة لكم .. ومع ذلك لا يلتزم بمواعيده ..
وأبو حنيفة تعمد أن يتأخر ..
ثم دخل عليهم ..
فقالوا له: لماذا تأخرت ؟!!
أنت تدعي أن الله موجود وأنك تخاف من الله وأن الله سيحاسبك .. أين هذا الكلام كله .. أين ذهبت ؟!!
فقال أبو حنيفة : (ياقوم لا تعجلوا علي فإني لما أردت أن أجاوز النهر لأصل إلى بيت الأمير لم أجد مركبا يحملني ، وجعلت ألاحظ يمين .. يسار وهذه الأمواج تتلاطم في هذا النهر و الناس منهم من يغسل ملابسه ومنهم من يسبح فيه وأنا أبحث يمينا ويسارا وأنا واقف عند هذا النهر ولم أستطع أن أجد سفينة أو على الأقل قاربا صغيرا ينقلني إلى الجانب الآخر فلم أستطع .
فقالوا :له إذا كيف وصلت إلينا ؟!!
فقال: حدث شيء عجيب
قالوا: ماهو ؟!!
قال : جئت ووقفت عند النهر وجعلت ألتفت وأنظر لعل الله أن يرزقني قاربا يأتي لأجل أن يحملني حتى لا أتأخر عليكم .. وصدفة هبت ريح عظيمة .. ثم صدفة انطلقت صاعقة عظيمة من إحدى السحاب صاعقة كبيرة جدا ضربت شجرة بجانبي .. فقسمت الشجرة إلى نصفين .. صدفة !! فوقع نصف الشجرة على الأرض في البر والنصف الثاني على البحر .. يقول ثم هكذا صدفة انطلقت قطعة حديد لا أدري من أين جاءت صدفة وانطلق غصن من أغصان الشجرة ودخل هذا الغصن في هذه الحديدة وتحول إلى فأس صدفة من غير أن يصنعها صانع …. ثم أقبل هذا الفأس وجعل يضرب هذه القطعة التي في البحرمن غير ضارب ؛ هكذا الفأس بنفسه يضرب يقول حتى صنع منها مركبا صغيرا ثم صدفة قفزت صحيفتان من الألواح وصدفة قفز غصنان من الأغصان وإلتصق كل صفيح من هذا اللوح على غصن ثم صدفة التصق أحدهما عن يمين المركب والثاني عن يساره صدفة واقترب المركب مني هكذا صدفة .. يقول فجئت وركبت فيه حتى وصلت إليكم!!!
يقول : ها والآن تعالوا نتناقش .. هل وجد هذا الكون صدفة أم لا ؟!!
– فقالوا له : لحظه قف هل أنت عاقل أم مجنون؟!!
– قال: بل أنا عاقل
قالوا : قارب كامل يوجد صدفة؟!!
يعني لو صدقناك أن الصاعقة فعلا جاءت وقسمت الشجرة نصفين صدقناك على هذا .. لو صدقناك بأن نصف الشجرة وقع في البر والنصف الثاني وقع في البحر معقول هذه القوارب تحتاج إلى أقوام كثيرين يصنعونها .. هذا يضرب بفأسه وهذا يطليها بالقار وهذا يضع عليها الشراع وتحتاج إلى مجموعات من الناس يجدفون .. هذا القارب كله وُجد صدفة ؟!!
فقال لهم : سبحان الله! أنتم تقولون إن السموات والأرض والجبال والبحار والإنسان والحيوانات والشمس والقمر والنجوم كل هذا وجد صدفة ولا تصدقوني بأن قاربا واحدا وُجد صدفة !!
علي حسين مظلوم
ممكن مصدر هذه القصة لكي أضعها في بحثي عن التوحيد
abojannah
هذا مما ذاع وانتشر بيننا من القصص فلو وجدت لها سندا فأمدنا به مشكورا
حامد عوض
سبحان الله
{الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل} 62
{له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون} [الزمر : 63]
https://t.co/b5Enmfv2Th