الطلاق اسباب وحلول : 6- خطوات عملية لحل المشاكل الزوجية (خطبة مفرغة )

تاريخ الإضافة 22 أبريل, 2023 الزيارات : 11998

 ما زلنا نتكلم عن مشكلة الطلاق الاسباب والحلول ، باعتبارها ظاهرة متفشية ومنتشرة ،

بلغت في بعض الأماكن نسة 50% من حالات الزواج وصلت إلى الطلاق ،  بل الأعجب أن حالات الطلاق الكثيرة تكون للشباب الذين هم في مقتبل العمر.

الإفراط في أحلام المستقبل :

إخواني الكثير منا عنده إفراط في أحلام المستقبل ، كلنا نحب أن نعيش ونحيا حياة طيبة ، رغدة طيبة هنيئة ، لكن هذا الأمر ليس بمتحقق للجميع بسهولة ، ولن يتحقق كاملا تاما في الدنيا ؛ لأن الدنيا ليست دار النعيم لقوله تعالى : -( وإنما توفون أجوركم يوم القيامة )- [آل عمران/185]

توفية الجزاء في دار السلام في الجنة ، أما الدنيا فهي دار ابتلاء واختبار ، الإفراط في الأحلام خاصة عند الشباب المقبلين على الدنيا ، أحلام المستقبل ، ثم مواجهة الحياة ومعترك الحياة بما فيه يؤدي إلى كثير من المشاكل .

المهم ندخل إلى الموضوع

أولا / الاختلاف سنة الله في خلقه :

قال تعالى : ” {وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ الناس أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ولذلك خَلَقَهُمْ } هود: 118 .

فجعل الله الاختلاف سنة من سننه الكونية ،  وكما ذكرنا في الخطبة الماضية أن هذا لحكمة ؛ حتى يتكامل الكون وتدور عجلة الحياة بهذا الاختلاف .

لكن ما معنى (ولذلك خَلَقَهُمْ } ؟

اسم الإشارة لذلك علام يشير؟ هل هو عائد على الاختلاف أم أنه عائد إلى الرحمة ؟  بكلا القولين قال أهل العلم أن للاختلاف خلقنا بمعنى أن من سننه الثابتة أن يكون هنالك اختلاف بين الخلق ، ومن العلماء من يرى اسم الإشارة للرحمة ” إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ” فيكون المعنى ولذلك خلق الخلق فيرحمهم برحمته .

أقول وما المانع أن يكون الاختلاف بالرحمة ؟

وما المانع أن يكون هنالك رحمة مع الاختلاف ؟ 

الاختلاف أحيانا يثري وجهات النظر ، ويجعل الحياة خالية من الرتابة والروتين ، الاختلاف يجعل هنالك تعزيزا لكثير من النقاط التي تغيب عن الذهن فلما تطرح مع اختلاف وجهات النظر ، وتباين وتبادل في الخبرات تجد معلومات ، وتلاقح في الأفكار ، ربما لا تنتبه إليه لو كان هناك اتفاق .

ما ضيع عالمنا العربي إلا هز الرؤوس وكله تمام يا افندم … لو أن في خبرات واستشارة حقيقية لهذه الخبرات ، ومن حق كل واحد أن يبدي رأيه ويقول للحاكم هذه سياسة خاطئة …. والأولى كذا ، ما وصلنا لهذا التخلف الذي وصلنا إليه ، إنما عقلية القطيع المطيع التي يربون الناس عليها ، وأن كل من يخالف الحاكم هو من يريد الخروج على الحاكم ، وتكدير السلم الاجتماعي ، وانقلاب الحكم ….الخ

المهم الاختلاف نعمة من الله لكنه اختلاف برحمة وليس اختلاف الشقاق والعداوة والخصام .

ثانيا / ليس هناك زوجين في العالم إلا وبينهما اختلاف لماذا ؟

لأن كل واحد له شخصية له طبيعة له تصور مختلف وتربية تربى عليها وأفكار …الخ حتى بيت النبوة بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يخلُ ُمن المشاكل ، هذه سنة أرادها الله سبحانه وتعالى ، لنتعلم ونفهم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثالثا / أكبرخطأ في حياتنا الزوجية تأجيل حل المشكلة :

تأجيل حل المشكلة .. تعالوا نبدأصفحة جديدة ….. نحن أبناء اليوم ……… ننسى الماضي …الخ

هذه العبارات أدت لخراب البيوت والله ، لماذا ؟

تأجيل حل المشكلة والتهرب منها ، ولم نسأل أنفسنا ما هو سبب المشكلة ، وما وصلنا إليه ؟

لا نريد أن نفتح باب الخلاف بين الزوج وزوجته للخصام والشجار ، إنما نسأل لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة حتى لا نصل مرة أخرى .

حينما تذهب للطبيب وأنت مريض يقول لك : هناك أمرين : الأول : ما يزيد من نسبة المرض والثاني العلاج الذي يخفف من المرض .

يقول لا تأكل كذا ولا كذا لماذا ؟ لأن هذا يزيد من حدة المرض ، والدواء كذا وكذا لأنه يقلل من المرض حتى تتماثل للشفاء ، بعد النقاهة والشفاء بحمد الله نريد عمل تحاليل لنعرف سبب هذا الفيروس او المرض ..الخ حتى لا يعود مرة أخرى.

فطي الصفحة ونبدأ صفحة جديدة على ما في القلوب ونرجع للخطأ مرة ثانية ، وعاشرة، وألف هذا بلا شك أكبر خطأ يجري في كثير من البيوت ، لما أجلس مع بعض الأزواج وتقول الزوجة : هو على ذلك منذ عشرين سنة !!! عشرين سنة ؟!

ولماذا لم تواجهوا المشكلة ؟

والزوج يقول : هي على ماهي عليه من عشر سنين !!! سبحان الله العظيم

فأكبر خطأ الهروب من المشكلة وإلغاء الحوار أو أي حلول للمشكلة .

رابعا / أكثر الخلافات تكون في العام الأول من الزواج :

سامحوني في هذا الكلام فترة الخطبة أشبه بالنفاق ، لا أقصد نفاق بمعنى النفاق إنما أعني أنها فترة التجمل ، وانتقاء الكلمات والألفاظ والبسمة والبهجة والهدايا ، والمستقبل المشرق بين الزوجين بلا شك .

الجانب الآخر السلبي في حياة كل واحد منا قلما يعرف في فترة الخطبة ، سواء منك أو منها ، عند الزواج خلاص معاشرة 24 ساعة تأكلان معا ، وتشربان معا في بيت واحد ، هنا تظهر الأمور السلبية التي لا يستطيع الإنسان أن يداريها ، وهنا يبدأ موضوع اختلاف الطبع والشخصية والتفكير ، فكثير من الخلافات تكون في العام الأول من الزواج ، هذا شيء طبيعي ، ما سببه ؟

تفاجؤ طرف  بأخلاق الطرف الآخر ، اكتشاف سلبيات لم تكن على البال من كلا الطرفين ، هنا كل طرف يحاول فرض شخصيته على الآخر ، فرض طباعه وأسلوب حياته على الآخر.

طبعا لا بدأن نعلم أن الحياة الزوجية ليست فرض شخص طباعه على الآخر بقدر ما هي قائمة على التفاهم والتشاور والحب كما علمنا الله -( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )- [النساء/19]

إذن بعد سنوات من الزواج الخلافات من هذا النوع تقل ، ومع طول سنوات الزواج يكون حسم الخلاف أسهل بكثير من حسمها بين الشباب في السنوات الأولى من الزواج .

طيب إذا واجهتنا مشكلة ماذا نفعل ؟

تجنب هذه الأمور :

1-  لا تجلس لحل مشكلة وأنت غضبان:

الغضبان لا يحل مشكلة الغضب يفسد الأمور فلا يمكن أن نتفاهم ونحن في حالة غضب ، فإذا كانت الزوجة تصرخ والزوج يصرخ لا يمكن أن يسمعا بعضهما فلا تحل مشكلة وأنت غضبان .

2- لا تحل المشكلة بإشراك أبنائك فيها :

إشراك الأبناء صغارا كانوا أو كبارا من السلبيات الكبيرة ، هل يعجبك ما فعل أبوك ؟

هل يعجبك ما تفعله أمك ؟

أمك كذا وكذا ….أبوك كذا وكذا ……….اذهب إلى أمك فأخبرها بكذا …اذهب إلى أبيك فأخبره بكذا …

ونظام الاستهزاء والسخرية والسب والطعن ، وأريد أن يكون أحد الأبناء  في صفي بأن أعيب في الطرف الآخر ….

فلا تجعل أبناءك أبدا طرفا في المشكلة وقد يسبب هذا أن يتنشأ أبناؤنا على النفاق ليرضيك ويرضيها فينافقكما ، وقد يصاب بعقدة نفسية ، فقد أشركناه في مشاكلنا وعصبيتنا وخصامنا .

3- كلما صغرت المشكلة بقلة عدد أفرادها كانت أقرب إلى الحل :

أيهما أسهل؟ أن تكون المشكلة بين اثنين أم بين خمسة وستة وعشرة ؟

طبعا الأسهل أن تكون بين اثنين : زوج وزوجة يسعيان للحل .

تخيلوا معي أن الزوج أخبر أمه والزوجة أخبرت أمها ، صارت المشكلة مع أربعة ، ثم أخبرت أختها ثم أخبر أخاه ….

كلما زاد عدد الأطراف كلما كبرت المشكلة وصعبت على الحل .

وهنالك مشاكل والله بصدق اقولها كانت أقرب للحل لوتطاوعا معا ، لو حصل لين بين الطرفين كانت المسألة تحل ، لكن المكابرة والعناد وحب التشفي من طرف لآخر ، كل هذا يؤي إلى زيادة المشكلة وتضخمها للحد الذي نراه الآن في كثير من العائلات .

فالمشكلة بين اثنين أقرب إلى الحل من زيادة العدد . 

4- لا تترك الزوجة بيتها أويترك الزوج بيته :

هذه مسألة مهمة ، والله تعالى أوصانا في الطلاق الرجعي للمرة الأولى أو الثانية أوصانا ألا تخرج المرأة أو تُخرج من بيتها -( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة )- [الطلاق/1]

الرجل يترك البيت والأولاد ، ولا يسأل عنهم ، كل هذا ليس من شرع الله في شيء وهو تضخيم للمشكلة وليس علاجا لها لا تخرج أنت ولا تخرج الزوجة ، ممكن من باب تهدئة الأمور أترك البيت ثم أرجع لنتحاور ، ونتناقش ونحل المشكلة .

لكن الزوجة تذهب حيث لا ندري لها طريقا ولا عنوانا او الزوج يفعل مثل ذلك ….

هذا ليس علاجا للمشكلة ، إنما هو تضخيم وتكبير للمشكلة وكم من أزواج لم تكن مشكلته الأساسية ما حدث بينه وبين زوجته ؛ إنما المشكلة أين اختفت مدة أسبوع ؟

وتكثر الهواجس وتعظم المشكلة ويجن عقل الرجل وهو لا يدري أين زوجته ؟

5- علاج المشكلة بالسحر :

وهذا للأسف موجود في عالمنا أن الكثير من النساء تذهب بجهل منهن تطلب عمل سحر ليودد لها زوجها ، وربما تكون أمها هي التي تقوم بذلك …. وطالما وجد المغفلون فالنصابين بخير.

من أرادت أن تعمل سحرا لزوجها فلتسحر له بأخلاقها بجمالها بسلوكها ، فلا يعقل أن زوجة توسع زوجها سبا وطعنا ولعنا ، ثم تقوم بعمل سحر لجلب المحبة ، أي محبة تطلبين ؟!

زوج بخيل ولاّ سليط اللسان كثير السب ويريد عمل سحر لزوجته لتحبه !!! هذا من المتناقضات في عالمنا ….

بالإضافة إلى أن هذا العمل محرم كما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما قال فقد كفربما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ” و ” من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل منه صلاة أربعين يوما ”

6- تجنب الدعاء على النفس أو الغيرعند المشكلة :

الكثير منا ينفلت لسانه فيدعو على نفسه بالموت ، أو الزوجة تدعو على زوجها ، يارب تروح ما ترجع ….الخ

فلا تدعو ساعة الغضب على نفسك ،  أو على غيرك فلعلها ساعة إجابة فيستجيب الله ، وتصيب الدعوة وفي الحديث ” لا تدعو على أنفسكم ، لا تدعوا على اولادكم ، لا تدعوا على أموالكم لتوافقوا ساعة من الله يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم ”

بدلا من الدعاء عليها ادع لها : اللهم اهدها لي …. يارب أصلح لي زوجي …. الخ ، لكن لاتدعو على نفسك ولا على غيرك ،وإذا أعجزك أمر فقل حسبنا الله ونعم الوكيل ( أليس الله بأحكم الحاكمين )- [التين/8] .

7- تجنب التهديد بالزوجة الثانية :

بعض الأزواج يجعل حل المشكلة التهديد بالزوجة الثانية ، الأسبوع القادم ستكون هنا لك ضرة أنا سأتزوج امرأة أخرى تعرف قيمتي .

ومن باب الطرفة : في هذه المسألة “من يقول لا يفعل ومن يفعل لا يقول “

فالمرأة بحاجة للشعور بالثقة والأمان مع زوجها ، تجنب التهديد الدائم بالطلاق ، كذلك الزوجة لا تطلب الطلاق عند حدوث مشكلة .

والطلاق كلمة ما أسهلها على اللسان لكن ما يترتب على الطلاق من أثر نفسي ومعنوي كبير……….. خراب أسرة وضياع أولاد ،.

ولذلك كما ورد في الحديث وإنكان في سنده ضعف ” أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق “لماذا ؟ لما يترتب عليه من آثار كبيرة .

لكن إذا لم يكن هناك حل إلا الطلاق استحالت الحلول كلها ، فنصل إلى أنه لا حل إلا الطلاق ، خلاص فالله كما شرع الزواج شرع الطلاق .

لكن لا يكن الطلاق هو أول الحلول ، ولا يكن إنهاء المشادة بين الزوجين بالطلاق ، فيقول الرجل بلا مبالاة أنت طالق  ،وهي تقول : إن كنت رجلا طلقني لا تخرج من البيت حتى تطلقني …. وهذه صورة متكررة بنسبة 70% من حالات الطلاق التي تمت بهذا الشكل .

وبعد ذلك يتلاومان ويندمان ويدورون على المشايخ ولجان الفتوى ، هذه المرة الرابعة ولا الخامسة ، لا حول ولا قوة إلا بالله !!!

والله سبحانه وتعالى يقول : -( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )- [البقرة/229] فلك حق الرجعة مرة واثنين ، أما في الثالثة فهي محرمة لا تحل لك حتى تنكح زوجا غيرك .

والزواج الذي له مقدمات وأركان وشهود وسماه الله ” ميثاقا غليظا ” لا يعقل أن الشرع الحكيم يترك هذا الأمر لينفض في لحظة من لحظات الغضب ،وإلا فلماذا جعل الله الطلاق حقا للرجل ؟ ليصونه ، حتى لا يوقعه إلا في وقته المناسب .

والإسلام دين واقعي لم يقل لا طلاق نهائيا كما قالت الكنيسة قديما ، إنما شرع الطلاق بأسبابه ويكون كحل نهائي عند استحالة العشرة ، لكن إن كان هناك حلول فلماذا لا نأخذ بها ؟

8- لا تكبر الصغير ولا تصغر الكبير :

المشكلة الصغيرة لا تكبرها والمشكلة الكبيرة لا تصغرها، أي مشكلة صغيرة بالبيت نعطيها حجمها ، لا تستحق الخروج من البيت ، أو الهجر أو الطلاق ، خلافات تافهة على طبق الطعام ، أو جزء غير نظيف في البيت ، أو من يوصل الابن لمكان كذا وكذا ….هذه مشكلات صغيرة جدا ….

والله في حالات طلاق لامتناع الزوجة أن تقوم بعمل كوب شاي ….هذا تكبير للصغير !!! وهذا لا يرضي الله سبحانه وتعالى .

كذلك لا نصغر الكبير ، لا يعقل أن الرجل فعل مصيبة أو المرأة ، أو شيء كبير في الحياة الزوجية كالخيانة مثلا ثم نقول : هذه مشكلة صغيرة ينبغي ألا نلتفت إليها !!!

هذا يشبه الطبيب الذي يعالج السرطان على أنه نزلة برد !!! هذا طبيب فاشل ومخادع ، لأنه سيؤدي بالمريض إلى الوفاة .

فعلاج السرطان على أنه سرطان خير من أن نعالجه على أنه نزلة برد .

9- اترك للمشكلة وقتا للحل :

فليس هناك مشكلة تحل بكلمة كن فيكون ، هذا ليس لأحد إلا لرب العزة جل جلاله ، فالمشكلة قد تأخذ وقتا للحل ،نجلس ونحاول الحل ممكن تُحل في شهر شهرين ستة اشهر سنة ….ما الإشكال ؟ ما في شيء اسمه كن فيكون في حل المشاكل ، الزوجة عارفة حالة الزوج المادية فلا تطلب منه المستحيل تقول : الآن حالا وإلا تأتيني في بيت أبي ….وهذا تعجيز وليس حل .

والرسول دعا فقال ”  اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه “

10- التعايش مع الطرف الآخر :
ليس هناك إنسان كامل لا يخطيء كلنا فينا عيوب ….. الزوج يعلم أن زوجته عندها الكثير من المميزات ، وفيها عيب واحد اثنان ثلاثة ، تعايش مع هذا العيب ، ونفس الحال مع الزوج تعايشي مع زوجك إن كان فيه عيوب تُعد ، وهذا ليس إقرارا للخطأ بل هو فهم لطبيعة الشخصية ، يعني واحدة تعلم أن زوجها سريع الغضب أو شديد الغيرة لماذا لا تراعي هذا في زوجها ؟

الرجل يعلم أن زوجته عصبية أو غيورة ، فلماذا يحاول من باب العناد أن يزيد غضبها اشتعالا ، حتى يوصلها إلى الانهيار أو الانفجار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»

(وَالْفَرْك) الْبُغْض.

 أَيْ يَنْبَغِي أَنْ لَا يُبْغِضهَا، لِأَنَّهُ إِنْ وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا يُكْرَه وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا مَرْضِيًّا .

وكان الشاعريقول : كفى بالمرء فخرا أن تعد معايبه !!
وهذا الأمركالمريض مرض مزمن مثل ارتفاع الضغط أو مرض السكر ماذا يفعل ؟ يتعايش مع المرض .

أخيرا / الدعاء :

لا ننسى الدعاء أن يصلح الله الأحوال ، وأن يرزقنا السعادة والبركة في بيوتنا ، وأن يأخذ بنواصينا إلى الخير .

واجعل في البيت طاعات مشتركة ……. بركة الطاعة : الصلاة جماعة أو قيام الليل ، صيام تطوع ، ذكر ، تلاوة قرآن .
فتكون البيوت فيها بركة الطاعة وتحضرها الملائكة وتطرد عنها الشياطين .


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1033 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع