ما حكم قول الرجل لزوجته : (حد الله بيني وبينك) وهل هو طلاق ؟ أم يمين ؟
الجواب
قول : “حد الله بيني وبينك” ما معناه أولا ؟ الحد هو الحاجز بين الشيئين وحدود الله محارمه، كما قال تعالى : “تلك حدود الله فلا تقربوها” وقال : “ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ”
فإذا قال المرء لأحد : ( حد الله بيني وبينك ) وقصد ما حرمه الله من الظلم ونحوه فلا بأس بذلك ، فاستعمال هذه الجملة للزجر عن الظلم والعدوان وتذكيره بما حده الله وحرمه رجاء أن يرتدع ولا يظلم ويترك ما حرمه الله تعالى فلا بأس بها ، فهذا كأنه من باب الاستعاذة بالله – عز وجل- والاستعاذة بالله أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن يجاب الإنسان عليها بمعنى أنه إذا استعاذ الرجل بالله – عز وجل – وجب علينا أن نعيذه ، إلا إذا كان ظالماً في هذه الاستعاذة فإن الله – سبحانه وتعالى – لا يجيره إذا كان ظالماً مثل لو أردنا أن نأخذ حقا واجبا من شخص فقال: أعوذ بالله منكم ، فإننا لا نعيذه لأن إعاذته مقتضاها إقراره على معصية الله – عز وجل- والله- سبحانه وتعالى- لا يرضى ذلك فإذا كان الله لا يرضاه فنحن لا نوافقه عليه .
الخلاصة أن هذا القول ليس بيمين، ولا يترتب عليه كفارة ولا طلاق .