ما حكم قول يا الله أو حقا أو أشهد في قنوت الوتر عند قول الإمام ( إنك تقضي ولا يقضى عليك ، تباركت ربنا وتعاليت ) ونحوها مما لا يؤمن عليه ؟
الجواب :
الأولى قول سبحانك أو سبحانه تنزيها وتقديسا لله بدلا من حقا وأشهد ويؤخذ هذا من حديث إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، في رواية حذيفة لقيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل .
فقول سبحانك ثناء على الله والله تعالى أمر بتسبيحه فقال ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) [الأحزاب 42 ] ، وقال ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) [ الروم 17]
، فالتسبيح من أنواع الذكر لله ، فالمأموم إذا قاله إنما يذكر الله به حينما يثني الإمام بهذه الألفاظ على الله سبحانه تنزيه الله عن ضد ما قاله الإمام ، فإذا قال ( لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ) فمعناه تنزيه الله عن أن يذل من والاه أو يعز من عاداه ، وكذلك في قوله ( إنك تقضي ولا يُقضى عليك ) فإن التسبيح معناه تنزيه الله من أن يقضى عليه.
وأغلب الإخوة بالمساجد هنا بمونتريال يقولون سبحانك عند ثناء الإمام على الله جل جلاله .
أما قول يا الله أو حقا أو أشهد كما هو الحال بأغلب مساجد مصر فلا أعلم ما يدل عليه في مثل هذا الموضع وإنما يقوله البعض اجتهادا منهم ، أو محاكاة للغير ، لكنه لا يبطل الصلاة كما قال البعض ، ولا يوصف بالبدعة وينبغي على الأئمة التنبيه على ذلك وأن الأولى التسبيح .