الحمد لله الذي مسخك كلبا
كان أبو حيَّة النميري جبانا بخيلا كذابا!
قال ابن قتيبة:
وكان له سيف يسميه (لعاب المنية) ليس بينه وبين الخشبة فرق وكان أجبن الناس، دخل ليلة إلى بيته فسمع صوتا لاعهد له به فانتضى سيفه، ووقف في وسط الدار، وأخذ يقول:
أيها المغتر بنا، المجترئ علينا، بئس-والله- مااخترت لنفسك: خير قليل وسيف صقيل(لعاب المنية) الذي سمعت به، مشهورة ضربته، لاتخاف نَبْوته.
اخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك!
إني والله إن أدع قيسا إليك لاتقم لها..!
وما قيس؟ تملأ- والله- الفضاء خيلا ورجلا. سبحان الله ماأكثرها..!!
وبينا هو كذلك إذ خرج كلب من الدار، فقال:
الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفانا حربا!!!.