في عام 2005م كنت في إحدى القرى ألقي درسا عن التوكل وفي طيات الحديث تكلمت عن الخرافات التي تنتشر بين الناس في الريف بالذهاب إلى بعض الدجالين والنصابين الذين يزعمون أنهم يضرون وينفعون ورمزت لأحدهم على سبيل السخرية بـ (الشيخ كتكوت) تحقيرا و تصغيرا له
وجعلت أقول ساخرا :
إذا تزوجت امرأة وتأخر حملها تذهب للشيخ كتكوت
إذا جاءها أكثر من خاطب وذهبوا لم يرجع منهم أحد تذهب للشيخ كتكوت
من فقد وظيفته أو عمله يذهب للشيخ كتكوت
من كان ضرسه يؤلمه يذهب للشيخ كتكوت
من يرسب في الشهادة الثانوية مرتين وثلاثة يذهب للشيخ كتكوت
أين اليقين بالله وحسن التوكل عليه لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد )
فقال أحد الجالسين بتلقائية وكان رجلا كبيرا في السن : سيدنا الشيخ الله يسترك دلني على الشيخ كتكوت !!! أنا محتاجه ضروري !!!!
وضج المسجد بالضحك لهذه المفارقة العجيبة لأني أحذر الناس من الشيخ كتكوت الذي يزعم حل المشاكل المستعصية من وجهة نظر الناس والشيخ كتكوت ليس له وجود أصلا …
المهم ….غضب الرجل وقام يصرخ في الناس بغضب بتضحكوا ليه ؟!!!!
أيوه انا عايز الشيخ كتكوت
ايه اللي يزعل في كده
بنت أخي لها ستة أشهر متزوجة ولم تحمل إلى الآن !!!!
وضج المسجد بالضحك أكثر
وزاد غضب الرجل أكثر …
فقلت له ياحاج الله يبارك فيك أنا أقول أنه ينبغي علينا أن نتوكل على الله لا على الشيخ كتكوت …
فقال لي يا سيدنا وايه المشكلة لما تخبرني اين مكان الشيخ كتكوت !!!!
او تعطيني رقم تلفونه
والمسجد لا ينقطع عن الضحك
وانا لا ادري كيف اقنع الرجل
وأمام هذه الكوميديا اللامعقولة
قام بعض الإخوة العقلاء وقال له : ياعم الحاج اترك الشيخ يكمل درسه وإن شاء الله سيخبرك بمكان الشيخ كتكوت في نهاية الدرس .