دعاء سماع الرعد لمن يعطس
مع هذا البرد الشديد في ناس بالمسجد تسمعها تعطس فتقول لهم دعاء تشميت العاطس وفي ناس تحتاج أن تقول لهم دعاء سماع الرعد!!!
والذي أراه أن من ابتلي ببرد شديد يٌخشى معه الضرر بعدوى غيره فأولى له أن يصلي في بيته ولا يؤذي الناس ،فقد نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أكل ثوما أو بصلا أن يأتي المسجد قيؤذي الناس برائحته فما بالنا بمن يؤذي الناس بمرضه فعن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ : (مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا ، أَوْ قَالَ : فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا ، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ) رواه البخاري ومسلم
وخَطَبَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَوْمَ الْجُمُعَةِ فكان مما قال : (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لَا أَرَاهُمَا إِلَّا خَبِيثَتَيْنِ : هَذَا الْبَصَلَ وَالثُّومَ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنْ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا) .رواه مسلم
وقد نص الفقهاء على كراهة حضور من أكل الثوم والبصل إلى المسجد ، وأنه يستحب إخراجه منه – وذهب بعضهم إلى حرمة حضوره ووجوب إخراجه .
فإذا كان المصلون يتأذون من صاحب الزكام والسعال ، ولم يمكنه علاج ذلك بأنواع الأدوية التي تخففه وتقلل من أذاه – وهي كثيرة الآن -، فإنه لا يحضر المسجد حتى يزول عنه ما يحصل به الأذى للمصلين ، وإن أمكن أن يصلي في طرف المسجد أو رحبته فعل ذلك .
وإذا كان الرجل مصابا بمرض من الأمراض التي جعل الله تعالى مخالطة أهلها سببا في الإصابة بها ، وهي ما تسمى بالأمراض المعدية ، فإنه يعذر بترك الجماعة ؛ لئلا يؤذي المصلين ، بل ويمنع من دخول المسجد حتى تزول علته ؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يورد الممرض على المصح ، كما روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ) .