هذا ما حدث لي بالروضة الشريفة
لما كنت في المدينة منذ أربعة عشر عاما أردت ان ادخل الروضة لشرفها وما ورد في فضلها فعلمت ان هنالك مواعيد للزيارة النساء لهم وقت والرجال لهم وقت فتحريت وقت دخول الرجال فإذا بالزحام شديد وكبير ولم استطع الدخول وكل يوم أؤجل عسى أن يخف الزحام ………
فلما كان اليوم الأخير قلت اليوم لن أفارق مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أدخل الروضة . ….. وبالفعل وقفت وسط بضع مئات ينتظرون فتح الباب !!!!
وبعد انتظار دام أربعين دقيقة أو يزيد فتح الباب فجأة طبعا أنا واقف لا أعرف انه فتح لأنه وفي لمح البصر وجدتني ملفوفا مبروما تماما كالسندوتش مع الاندفاع القوي لداخل الروضة وفي لحظة كنت داخل الروضة على الصورة التالية :
ألبس فردة حذاء واحدة وفقدت الأخرى !!!
الجلابية مبرومة الى الخلف بوضع عكسي والأزرار طارت كلها !!!
نظرت الى يدي فإذا بساعتي ايضا فقدت !!!
ضبطت نفسي وهيئتي ولما بدأت انظر للمكان حولي وجدت زغللة وعدم وضوح في الرؤيا فاذا بالنظارة قد انقلب حالها نصفها لأعلى والنصف الثاني لأسفل !!!
هذه نتيجة تدافع بضع مئات فما بالنا بالألاف الذين كانوا في منى والأمواج البشرية التي تدافعت للدخول من بوابة صغيرة هذا العام 1436هـ مما أدى لوفاة قرابة الألف رحم الله موتانا ونسأل الله حسن الخاتمة .