قصة النصاب مع التجار الطماعين

تاريخ الإضافة 28 نوفمبر, 2021 الزيارات : 1096
قصة النصاب مع التجار الطماعين
اشترى رجل حمارا، وملأ مؤخرة الحمار بالذهب غصباً عنه وأخذه للسوق فى القرية…
لما نهق الحمار تساقطت النقود الذهب من مؤخرته فتجمع الناس حول الحمار وسألوه أي نوع هذا الحمار الذي يتساقط الذهب من مؤخرته وماذا يأكل ؟ 
فقال لهم: هذا رزق من الله أن الحمار كلما ينهق يتساقط الذهب من مؤخرته ، ولولا الحاجة للمال ما بعته، فبدأت مفاوضات “بيع الحمار” واشتراه كبير التجار بمبلغ خيالى وأخده البيت….
لم يتساقط الذهب من مؤخرة الحمار  ولا شيء، فقال هذا البائع نصاب أخذ مالي بالحيلة، وجمع الناس وذهب لبيت المحتال….
فقالت امرأته : إنه ليس موجودا لكنها سترسل “الكلب ” وسيأتي به.
وتعجب الناس جدا وزاد استغرابهم لما رأوه راجعا بصحبة الكلب …فنسوا السبب الذي جاؤوا من أجله، وبدأوا فى مفاوضات ليشتروا الكلب!!!
و اشتراه أحد أعيان البلد و رجع لزوجته وقال لها مفتخرا بنفسه: لقد اشتريت هذا الكلب الذكي لو حدث لي شيء وأردت حضوري بسرعة فقط أرسلي هذا الكلب الذكي وهو مدرب على معرفة صاحبه !!!
وبعد يومين أرسلت زوجته الكلب ليأتي زوجها لأمر قد حدث …. وخرج الكلب ولم يعد!!!
فقال التاجر: هذا النصاب أخذ مالي بالحيلة، والكلب خرج ولم يعد ،وجمع الناس وذهب لبيت المحتال….
وكالعادة قالت امرأته : إنه ليس موجودا والكلب الذي كان يعرف مكانه قد بعناه ، فليس لكم إلا أن تنتظروه حتى يعود …
قالوا لن نترك البيت حتى يرجع إلينا … وفي المساء رجع المحتال فوجدهم جميعا منتظرين عودته، فصاح المحتال في زوجته : كيف الضيوف كل هذه المدة ولا تضيفيهم بأي طعام أو شراب ؟!! وأخرج سكينا وغرزه في قلبها ( وكانت المرأة قد وضعت كيسا به صبغة حمراء تشبه الدم والسكينة كانت نصلها يدخل ويخرج فبدا الأمر أمام الجميع وكأنه قتلها ….
وانزعج الناس لهذه الجريمة الشنعاء وأن الأمر ما كان يستحق هذا …فقال لهم ضاحكا هذه ليست أول مرة أقتلها لقد قتلتها كثيرا قبل ذلك ثم أقوم بإعادتها للحياة مرة أخرى !!!
قالوا باندهاش: كيف تفعل ذلك ؟
قال بواسطة هذا المزمار السحري وأخرج من جيبه مزمارا ، وأخذ ينفخ فيه فقامت المرأة وكأن شيئا لم يكن!!!
وتعجب الناس جدا من المزمار وأثره …. فنسوا السبب الذي جاؤوا من أجله، وبدأوا فى مفاوضات ليشتروا المزمار وفعلاً باعه لتاجر منهم بسعر كبير.
ورجع التاجر لبيته فضايقته امرأته وأغضبته فأخذ سكين المطبخ فطعنها به في مقتل ثم على الفور أخرج المزمار وأخذ ينفخ فيه فلم تقم وبقيت جثة كما هي، فعلم أنه وقع ضحية للنصاب المحترف مرة أخرى وكتم الرجل الأمر خشية افتضاح أمره…
وفي اليوم التالي قابله أحد التجار، فقال له ما أخبار المزمار ؟
فقال له : لقد أثبت فاعليته بالأمس فقد أغضبتني زوجتي فضربتها بالسكين ، ثم نفخت في المزمار فقامت حية وكأن شيئا لم يكن !!!
– طيب ممكن أستعيره منك يا صديقي ليلة واحدة ؟
فقال بكل سرور.
وكانت المصيبة أن جميعهم قتلوا زوجاتهم بعد تبادل المزمار فيما بينهم!!!
وانتشر الخبر في البلد ..واتفق التجار أن أساس هذا البلاء هذا النصاب المحتال  فقرروا أن يرموه فى البحر فيموت غريقا ويستريحوا من شره.
فذهبوا إليه وأمسكوا به وربطوه بالحبال وقالوا لن يهدأ لنا بال إلا ونحن نرمي به للبحر فيغرق ونستريح من شره، وكان بينهم وبين البحر مسافة طويلة وسفرا ، فتوقفوا في الطريق ليستريحوا قليلا فغلبهم النعاس، وكان النصاب معهم مربوطا بالحبال فاستغل نومهم ، وأخذ ينادي على راعى غنم وأخذ يستغيث به ليفك قيوده فقال له من هؤلاء ولماذا ربطوك بالحبال هكذا ؟
فقال بخبث معهود : هؤلاء أهلى وهم مصرون أن يزوجوني بنت شهبندر(كبير) التجار لكن أنا أحب ابنت عمى ولا أريد هذا الزواج !!
فقال الراعي أنا لو مكانك لن أرفض أبدا …
فقال المحتال يا سيدي فكني وأضعك مكاني وتزوجها أنت فوافق راعي الغنم على الفور ووضعه مكانه وربطه …
وأخد الغنم  ورجع للقرية ومعه 300 رأس غنم !!!
وقام أهل القرية بالفعل بإلقاء الكيس فى البحر ….
فلما رجعوا للقرية لقوا المحتال سليم ومعه 300 رأس غنم فاستغربوا وسألوه: كيف نراك أمامنا سليما ليس فيك خدش ومعك 300 رأس غنم؟؟؟
فقال لهم أن “جنية البحر” أنقذته وأعطت له هذه الغنم كلها، وقالت له لو كانوا رموك أبعد فى البحر كانت أختى أنقذتك وهي أغنى منى بكثير!!!
جمع بعضهم وقرروا أن يسافروا ليلقوا بأنفسهم مختارين في البحر وظلوا يخوضون في البحر وأغلبهم كانوا لا يجيدون السباحة فماتوا جميعا غرقى….
نلاحظ من هذه القصة أن العيب ليس في “المحتال” العيب على “الأغبياء” الذين يصدقونه كل مرة بسبب الطمع ومحبة المال ، وهكذا بعض الناس تعميهم محبة المال عن رؤية الحقيقة ساعيين للمكسب السريع.


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 352 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم