ما حكم من تاب من معصية و قلبه متعلقا بها ؟
ماحكم من ترك معصية لعلمه بحرمتها وابتغاء مرضاة الرب لكنه مازال في قلبه حب لها و تعلق بها و من حين لآخر يجاهد نفسه لإزالة هذه الخواطر في نفسه لكن يجد صعوبة في التخلص منها؟ هل يثاب المرء في هذه الحالة أم أنه مازال مذنب ومقصر؟
التوبة لها شروط لا تصح بدونها، وهي :
الإقلاع عن الذنب،
والندم على فعله،
والعزم على عدم العود إليه،
وإذا كان الذنب يتعلق بحق آدمي فيشترط رد الحق له أو استحلاله منه.
ولا شك أن الندم والعزم على عدم العود للذنب يناقض الرغبة في العود للذنب والتلذذ بذكره، فلا تصح التوبة مع تمني الرجوع للذنب والتلذذ بذكره، أما إذا تمت التوبة مستوفية شروطها، ثم عاد العبد وتمنى الوقوع في الذنب وتلذذ بذكره ، فإن ذلك لا يبطل توبته السابقة –والله أعلم-
فإن الراجح من كلام العلماء أنه إذا عاد ووقع في الذنب نفسه لم تبطل توبته السابقة.