لغز دوران الأغنام !! هل من تفسير ؟

ماذا حدث؟

في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الماضي حدثت ظاهرة عجيبة وغريبة في الصين- والصين أم العجائب – مزرعة للخراف، رأوا فيها قطيعا من الخراف يدور في حركات دائرية، استمرت هذه الحركة عشرة أيام أو اثني عشر يوما، وتناقل العالم كله هذه المقاطع المصورة لهذه المزرعة.

 وبعد فترة نشر مقطع آخر لتكرر الظاهرة في السعودية ثم في الأردن ثم في بعض مناطق العراق والبعض نشر أيضا مقاطع أخرى لمجموعة من الأسماك، ثم مجموعة من الطيور، ثم مجموعة من النمل تقوم بنفس الحركة الدائرية تدور في اتجاه عقارب الساعة!!!

 هل من تفسير لما حدث؟

أقول دائما إن المنبر ليس مكانا لنشرات الأخبار ولا التحليل السياسي للأخبار، لكن الذي أريد أن أتكلم عنه، والأمر الذي يزعجني هو ربط الدين بهذه الظواهر وتدخل من لا يفهم في دين الله في الكلام وأغلب وكالات الأنباء و”اليوتيوبرز ” صناع المحتوى على اليوتيوب قالوا: إنها من علامات الساعة وأن القيامة قريبة وما شابه ذلك من هذا الكلام، وبعضهم قال هذا إشارة إلى بداية ظهور المسيح الدجال وأغرقوا في الخيال….

 فالذي أريد أن أتوقف عنده هذا اليوم ما تفسير هذه الظاهرة؟

سنتكلم بعون الله عن تفسيرها من الناحية الشرعية؟ ومن الناحية العلمية.

وقبل أن أجيب على هذا السؤال أود أن أشير إلى شيء وهو أنه لا ينبغي لنا كمسلمين أن نعمل آيات القرآن الكريم ونصوص السنة النبوية في كل ظاهرة تحدث أو نظرية يراها العلماء، لماذا؟

 لأن الظاهرة حينما تحدث تحدث وتتباين فيها وجهات النظر، والنظريات قد يعتقد العلماء صواب نظرية اليوم ويكتشفون خطأها غدا.

أقصد أن النظريات تتغير وتتبدل، فهي ليست حقائق كونية نتعامل معها على هذا الأساس، فإعمال النظر والعقل على أن كل نظرية أو كل قول أو كل خبر أو كل شيء غريب له تفسير في القرآن أو تفسير في السنة أو أنه من علامات الساعة هذا جهل وإغراق في الخيال، وتزييف لوعي الناس وخاصة المسلمين، لأن من يأتي ويقول هذه لها علاقة في الدين بكذا هذه من علامات الساعة هذه هذه…. نقول له أين الدليل؟

 بعد مدة نكتشف أمرا خلاف ما قاله فيأتي من يقول: دينكم هذا دين خطأ!! كلام نبيكم هذا ليس صحيحا!!! وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يقول شيئا من ذلك أبدا.

 فهنا العلماء في موضوع الإعجاز العلمي وتفسير الظواهر الكونية يتكلمون على الحقائق وليس النظريات … حقائق كونية وأمور استقرت (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ) إنما تفسير كل نظرية وكل خبر وكل حدث غريب من خلال القرآن نحن بذلك نشوش على أنفسنا… وهناك  جهات إعلامية تعمل على كسب أكبر عدد من القراء وأكبر عدد من الإعلانات وسعة الانتشار، فيقومون بنشر هذه العناوين… فأنت تسمع أو تقرأ فبسرعة ينتشر الخبر ويتناقل هنا وهنا وهنا … وهو في الأخير يكذب ما قاله في العنوان لأنه لا يريد إلا زيادة عدد الزوار وزيادة الإعلانات وزيادة الانتشار كقناة إخبارية أو ما شابه ذلك.

 فهذه مسألة مهمة جدا جدا ربط النظريات أو الوقائع الغريبة بالقرآن دائما هذا ربط خاطئ، علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم هي علامات واضحة، وردت في السنن الصحيحة وفي الروايات الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس من بينها دوران الأغنام، هذه لم ترد عن رسول الله في شيء، وهيئات العلماء وعلى مستوى العالم قالوا: لم يرد عن رسول الله فيها شيء، فالقول بأنها من علامات الساعة هو قول فيه جهل كبير.

وعلامات الساعة التي ذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتحقق عبر الزمان هي إثبات لصدقه صلى الله عليه وسلم، لأنه لما يموت الرسول عام عشرة هجرية وقد أخبرعن فتح بيت المقدس وفتح فارس وفتح العراق والشام ، وغيرها من الأحداث التاريخية التي اخبر عنها الرسول وتحققت ووقعت هي من دلائل صدقه ، كيف ذلك؟

1- لتكون هذه الأخبار علامات على الطريق للمسلمين في طول خط الزمان دالة على صدقه صلى الله عليه وسلم .

2- أيضا لكشف شبهات الملحدين والمتشككين أن رسول الله لا ينطق عن الهوى فليس من حق أحد على مستوى العالم أن يجزم بوقوع شيء في المستقبل أو ينفي وقوع شيء إلا بيقين ، هذا اليقين لا يكون إلا بوحي من الله، فلما يقول: ليكونن بين يدي الساعة كذا أو يوشك أن يكون كذا فإن هذا معناه الصدق والوقوع لأنه لا ينطق عن الهوى، صلوات ربي وسلامه عليه.

التفسيرات العلمية:

بالنسبة للتفسيرات العلمية لم يتوصل العلماء المختصون لتفسير مقنع لهذه الظاهرة، هناك بعض التفسيرات منها:

1-  قالوا بأنها مصابة بمرض بكتيري، هذا المرض يصيب الدماغ ويؤدي اضطراب في حركة الإدراك عند هذا القطيع من الغنم، ويمضي في حركة دائرية هكذا، لكن رجعوا بعد ذلك وقالوا أن هذا تفسير خاطئ لأن هذه البكتيريا لا تصيب كل القطيع إنما تصيب البعض بنسبة مئوية ضعيفة، 2%، بالإضافة إلى أن هذه الحيوانات المصابة لا تعيش أكثر من يومين، وهذه دارت في الدائرة أكثر من عشرة أيام.

2- تفسير ثاني قالوا: أن هذا القطيع كان محبوسا، وأنه من الحبس أصابه اكتئاب فخرجت الخراف تدور بهذه الحركة الدائرية، عوضا عن ما أصابها من اكتئاب، طيب يعني خرجت من الحبس كما قالوا ليدوروا عشرة أيام ؟ !! هذا انتقام وليس تفريج للاكتئاب !!!

3-في الأردن الهيئات المختصة قالوا : هذه الحيوانات بعد رجوعها من القطيع، كانت تبحث عن أبنائها وهذه وسيلة معروفة عند المختصين، أن الأمهات تبحث عن أبنائها بصورة حركة دائرية.

4- التفسير الرابع: قالوا : إن  ممكن خروف عنده مشكلة في الإدراك والوعي، ومسألة القطيع المطيع مسألة موجودة غريزيا في هذه الحيوانات، فربما خروف قام بهذه الدائرة أو بهذا العمل فتبعه باقي القطيع، ومسألة تأثر القطيع ببعضه موجودة في الحيوانات بكثرة وفي الطيور وما شابه ذلك، وضربوا مثالا بأنه عام 2015م ، حدث في مزرعة خراف في تركيا أن قام أحد الخراف برمي نفسه من فوق الجبل، وتركيا فيها مرتفعات كثيرة، فرمى خروف نفسه من فوق الجبل، فتبعه بقية الخراف، هلك 450 خروفا بهذا الشكل، وكانت خسارة عظيمة لصاحب هذه المزرعة، حوالي مئة ألف دولار وقتها، فقالوا خروف عنده مشكل فسيولوجي أو في الدماغ يسير بهذه الحركة ويتبعه بقية القطيع وهذه السياسة التي يعبر عنها إعلاميا أو سياسيا بسياسة (القطيع المطيع)، وهي التي يتبعها أرباب الموضة مع الذين يتأثرون بالموضوع، فأرباب الموضة يأتون ببعض المشاهير المدفوع لهم كثيرا فيظهر للترويج للموضات المختلفة : بنطلون ممزق فيتبعه القطيع، يخرج وقد جعل في شعره علامة مميزة فيتبعه بقية القطيع… المهم هذا موجود ويتأثر به بعض الناس الذين ألغوا عقولهم فقالوا: ظاهرة القطيع موجودة في أسراب الطيور… موجودة في النمل … موجودة في النحل …. موجودة في الغنم … فربما هذا يحدث!!

 هذه أهم أربع تفسيرات علمية إلى الأن، طيب هل من تفسير ديني لهذا الموضوع؟

أولا كما ذكرت في مقدمة كلامي ليس هناك شيء مذكور عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص هذا الأمر، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله تعالى أعطى بعض الحيوانات أمورا أو خصائص لا تتوفر لبني الإنسان، هناك حيوانات زادها الله تعالى قدرة في حاسة الشم كالكلاب، هناك مثلا طيور مثل النسر والعقاب عندها حدة البصر ، هناك حيوان عنده قوة في العدو والجري …إلى آخره.

يعني في قدرات خاصة لبعض الحيوانات والطيور، لا تتوفر لبني الإنسان، في بعض الأحيان لما يحدث زلازل اكتشفوا في حدائق الحيوانات حركة غير منضبطة واضطراب في بعض الحيوانات وخاصة الفيلة … رصدت حركات الفيلة قبل حدوث زلزال في أكثر من مكان في العالم، في زلزال أيضا حصل في سنة 2009م  بإيطاليا وكان زلزالا قويا درجته 6.3  بمقياس ريختر… قبل الزلزال بيومين كان هناك بحيرات فيها ضفادع برمائية … وقبل الزلزال بيومين هذه الضفادع خرجت بمجموعات كبيرة جدا وتركت كل هذه البحيرات وظلت هكذا تمشي والعلماء يتابعون الظاهرة ولا يجدون لها تفسيرا حتى وصلت إلى مكان آخر بعيد عن البحيرات التي هي موطنها الأصلي، بعدها بيومين قام هذا الزلزال وأحدث خرابا كبيرا وعلموا أن هذه الضفادع كان عندها تنبؤ واستشعار لحركات غريبة في الأرض، أدت إلى هجرها لهذا المكان وبحثها عن مكان آمن.

إذن هذه الحيوانات فيها قدرة على إدراك ترددات خفيفة جدا أو خفية جدا لا يعرفها الإنسان ولم يتوصل إليها بأجهزته وتقنياته الحديثة، هذه الحيوانات خلق الله عندها القدرة على الزلازل والكوارث والبراكين وما شابه ذلك، ولعل هذا فيه لفت نظر للإنسان أنه يستفيد من دراسات تقام على هذه الحيوانات، وما هي طبيعة استشعارها لبعض الترددات الخفيفة البعيدة التي تحدث في القشرة الأرضية تؤدي إلى تركها للمكان أو الصراخ أو محاولة الهروب من المكان.

هناك أمور أخرى خفية عن الحيوانات أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور :

1- عند سماع نهاق الحمير ونباح الكلاب أخبرنا أنها رأت شيطانا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ) رواه البخاري  ومسلم 

‏إذن فهناك أمور ‏في هذا الكون الإنسان لا يستطيع إدراكها بشكل كامل، لكننا أدركناها وعرفناها من كلام نبينا صلى الله عليه وسلم “

لكن ما زال السؤال باقيا ما سر هذه الحركة الدائرية؟ وهل الأمر قابل للتكرار أكثر من مرة أم أنه سيتوقف؟

ما زال الأمر تحت البحث والدراسة والامر لم يتكرر كثيرا إلا هذه الحوادث المتناثرة التي سمعنا بها و تحدثنا عنها الآن.

هل هناك استشعار لحدث كبير سيحدث في الأيام المقبلة؟ هل هناك تغيير في الطاقة الكهرومغناطيسية؟ كما ذكره بعض العلماء؟

أنا لا خبرة لي في هذا الشأن حتى أتكلم فيه أو أفتي فيه، كل هذا محتمل.

لكن أكرر مرة أخرى إن حدوث مثل هذه الأشياء تجعلنا نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وأن نرتبط بالله الذي بيده الملك كله سبحانه وتعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم علمنا عند حدوث بعض الظواهر الكونية كالكسوف والخسوف علمنا الصلاة وقال لنا : (فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكَبِّروا، وصلوا وتصدقوا) رواه البخاري.

 فأنا كمسلم لا يفزعني متى تكون القيامة وهل هي غدا أو بعد غد أو بعد 100 أو 1000 عام، لأن هناك ما هو أقرب لي من القيامة وهو الموت ، فالموت هو نهاية كل حي .

وبعض الناس من باب الهروب من الواقع المرير يريد أن تقوم القيامة في أقرب وقت حتى يستريح من مرارة الدنيا وفتنها وصعوبة العيش فيها فهو يستعجل القيامة ، وهذا الأمر ليس بيدي ولا بيدك بل هو بيد رب العالمين … هذا شيء في علم الله.

والرجل لما سأل النبي متى الساعة ؟ قَالَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.  متفقٌ عَلَيهِ.

وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نعمل لدنيانا ولا ننقطع عن العمل حتى إذا قامت القيامة قال: ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة) الفسيلة غرس النخلة ، غرس النخلة لن يثمر إلا بعد عشرين سنة لكن النبي يقول: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها “. أخرجه البخاري.

وهذا إشارة إلى معنى العمل ، دوام العمل،  استمرار العمل…

أما أني أنفض يدى وأقول أنا خلاص كرهت الدنيا ومنتظر قيام الساعة!!! نحن في أخر الزمان!!!

إن شاء الله القيامة ستقوم بعد غد، هذا عمل العاجز هذا فكر العاجز!!!

وقيامة القيامة له مقدمات وعلامات منها ما حدث ومنها مالم يحدث بعد، ثم العلامات الكبرى وهذه لن تكون بين عشية وضحاها، لن نقوم من النوم ونقول : القيامة ستكون غدا أو الأسبوع المقبل، بل هناك الآيات العظام التي يحدث بعدها الانقلاب الكوني ونهاية الدنيا… لم يحن وقتها بعد .

المهم هو أن توقن أنت بأن هناك ما هو أقرب إليك من نهاية الكون وهو نهايتك أنت كإنسان بالموت قال تعالى : (إنك ميت وإنهم ميتون)

و ما زال البعض يحاول إرهاب الناس أو قل إرعاب الناس قائلا: إن القيامة بعد عدة أيام الحيوانات تظهر في حلقة في اتجاه عقارب الساعة …

السؤال ما هي المشكلة؟

هذا أمر كبير!!! نعم أمر كبير ماذا أفعل أنا ؟

لابد أن تفهم أن هذا شيء خطير!! نعم ما هو الشيء الخطير؟

 المقصد إرباك الناس ووقوعهم ضحية لمن يروج للمجهول ،فيقوم بعمل بروباجندا وتتطاير هذه الأخبار سريعا بين الناس.

   وأنا كمسلم حينما أخاف من شيء أفزع إلى الله ويتعلق قلبي بالله لا أخاف إلا الله ولا أشعر بالأمان إلا في جنب الله كما قال نبي الله هود : (إِنِّی تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّی وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَاۤبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِیَتِهَاۤۚ إِنَّ رَبِّی عَلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ) [هود 56]

فنحن عند حدوث ظاهرة غريبة أيما كانت سواء ظاهرة كونية أو أمرا متعلقا بالحياة أو بالرزق والمعاش فلا ملجأ لنا من الله إلا إليه.

فعلينا بالعودة إلى الله والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى وإذا توفاني الله تعالى أسأل نفسي هل يا ربي أنت راض عني أم لا ؟

هذا هو السؤال الأهم ، ونُبقى ما طواه الله عنا من الامور الغيبية في علم الله يظهره الله عندما يشاء.

 واعتقاد أني ميت معناه أن أعمل لما بعد الموت وأعمل للآخرة كما أعمل للدنيا فيكون عندي توازن بين الدنيا والآخرة ، أعمل عملا صالحا ألقى الله به ، بالإضافة إلى السعي للرزق والمعاش والنفقة على زوجاتنا وأولادنا وعمارة الأرض.

هذا هو التفكير الإيجابي لهذا الموضوع،  وهذا ما وصلت إليه بعد البحث طوال الفترة الماضية والذي دفعني للكلام عن هذا الموضوع كثرة الأسئلة عنه ، فأردت أن أشارككم في ما انتهى إليه بحثي وأسأل الله تعالى أن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين اللهم آمين.