ببركة أذكار المساء أنجانا الله من حادث مروع
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي : “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.” رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه
قصة حدثت لي :
سأحكي لكم موقفا حصل لي منذ شهرين :
كنت أركب سيارة متوجها للمسجد مع أحد الإخوة ، فقلت له تعال نردد أذكار المساء ، والله يا إخواني كما أحكي لكم وأنا أردد معه هذا الدعاء فوجئنا ونحن في الطريق السريع بسيارة تأتي من خلفنا على سرعة 140 كم أو أكثر جاءت من خلفنا وكانت سرعتنا طبيعية حوالي 100كم ، فجاءت هذه السيارة المسرعة جدا من خلفنا ثم اتجه على شمالنا ليتجاوزنا ثم تقدم أمامنا بسرعته العالية فاختل توازن السيارة وصار بيننا وبينه أقل من عشرين مترا وصارت سيارته بعرض الطريق ونحن نرى موتا محققا أقسم بالله رأينا الموت على بعد أمتار منا ، لكن الله اللطيف شاء أن تتحول هذه السيارة بالعرض وينطلق بقوة نحو المنحدر على جانب الطريق وانقلب حوالي عشرة قلبات …
فلولا لطف الله سبحانه وتعالى لكان حادثا مروعا… طبعا أنا وصاحبي كنا في قمة الفزع… فقال لي بصوت مرتعش اتصل بالشرطة أو الإسعاف فقلت له شرطة إيه وكيف اتصل عقلي راح ، لا أذكر ماذا يجب أن نفعل في مثل هذه الحالات …
وبعدها بدقائق كنا خرجنا من الطريق السريع ونحن لم نستوعب الصدمة بعد، فقلت لصاحبي هل تذكر آخر دعاء في الاذكار كنا نقوله؟
إنه هذا الدعاء: ( اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي )
فببركة هذا الدعاء أنجانا الله وصرف عنا هذا الحادث المروع ، والحمد لله الذي عافانا وكتب لنا السلامة.