“فأواري سوءة أخي”

تاريخ الإضافة 2 سبتمبر, 2024 الزيارات : 591

“فأواري سوءة أخي”

يقول الحق تبارك وتعالى في قصة قابيل وأخيه هابيل حينما قتل الأخ أخاه : (فأصبح من الخاسرين فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أخيه قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأوارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ [المائدة: 31]

قص الله علينا هذا هذه القصص في القرآن الكريم لنأخذ منها الدروس والعبر، وقصة ابني آدم مذكورة في سوره المائدة وفيها فوائد كثيرة لكني سأتوقف في هذه الخطبة مع قوله : (فأواري سوءة أخي)

 أولا/ ستر المسلم على أخيه المسلم:

 والاسلام يعلمنا أن المسلم ينبغي أن يكون سترا على أخيه في حياته وسترا عليه بعد موته، ويعلمنا ألا نشهر بالناس ولا نذكر فضائحهم أو نتتبع عوراتهم أو نكشف أستارهم.

 وديننا يعلمنا أن نكون إخوة كل واحد يحرص على سلامة الصدر فلا يحمل في قلبه غلا لمسلم، وأن نكون سترا لبعضنا، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) والستر لا يكون إلا على شيء قبيح؛ فالمقصود هنا ستر العورات في زمن ضعف فيه الدين، ورق في القلوب ؛ حتى صارت وسائل التواصل الاجتماعي ميدانا لتتبع عورات الناس؛ والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا ألا نكون سببا لفضيحة مسلم أو التشهير به أو النيل منه حتى وإن كان هذا الذي نتكلم عنه قد وقع بالفعل في هذا الخطأ.

ولذلك لما جاء ماعز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بأنه وقع في الزنا وأقام النبي عليه الحد قال رجل من قومه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أتاني قبل أن يأتيك يا رسول الله فقلت اذهب إلى رسول الله يطهرك من الزنا!! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو سترته بثوبك كان خيرا لك مما صنعت.)

 ما الفائدة من تتبع عورات الناس وهتك أستارهم وفضح عوراتهم؟

هذا كله ليس من شيم الكرام ولا من أخلاق المسلمين، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فإن من تتبع عوره أخيه تتبع الله عورته حتى يفضحه الله في قعر بيته) نعوذ بالله.

 فالأصل الستر من المسلم على أخيه المسلم لتقويمه والحرص على إصلاحه فإن من ينفضح أمره ويعرف بين الناس  بمصائبه أو أفعاله فذلك أدعى لأن يتمادى في الفساد وأن يتمادى في الغي، لكن إن سترنا عليه فهذا أدعى لأن يعود إلى الحق وأن يتوب إلى الله عز وجل.

 وهذا متوقف على من كانت نيته التوبة أو من كانت له سقطة ويتعلق أمره بالشأن الخاص وليس الشأن العام.

ما حكم الستر على المجاهر بفسقه أو بدعته؟

أما الشأن العام فإن من كثر ظلمه وزاد فجوره وعم أذاه العباد فلا مانع من ذكر مساوئه وعيوبه وآفاته كي يحذره الناس ولا يغترون به، وهذا ليس من التشهير المنهي عنه بل هو من الأخذ على يد الظالم الذي عم ظلمه وفساده ، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تٌودّع منهم) يعني انفض يديك منهم ، لا خير فيهم هذا هو المقصود من الحديث.

إذن فهناك فرق بين الظلم الذي ينال الشأن العام وبين الظلم الخاص، أو المعصية الخاصة فنستر على المسلم الذي له سقطة،  ويريد أن يعود إلى بيته وأولاده وحياته المستقيمة فلا أحد منا يخلو من العيوب.

 ولما جيء إلى نبي الله عيسى بامرأة زعموا أنها قد زنت فقال لهم نبي الله عيسى: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر !!

من منكم بلا خطيئة؟ كلنا ذوو خطأ نسأل الله أن يسترنا بستره… سبحانه أظهر منا الجميل وسترعن أعين الناس القبيح.

فالشخص الذي وقع أو زل وهفا نستر عليه ليعود ليتوب ليستقيم فباب التوبة مفتوح.

أما الذي يتمادى في الظلم والغي والفساد والأذى ولا يسلم أحد من شره وأذاه وكان هناك من يغتر به أو يغتر بكلامه أو يغتر بأفعاله فوجب علينا التحذير منه لتجنبه أو عدم الإنصات والاستماع اليه ولذلك قال الله تعالى لنبينا في سوره الأنعام ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأنعام: 55] فبيان سبيل المجرمين وطرقهم وبدعهم وأكاذيبهم هذا مطلب شرعي.

 وهذا الكلام أقوله لأن البعض حينما نعالج بدعة أو فتوى خاطئة شاذة أو قولا من أقاويل المنافقين يأتيك أحدهم بالاحاديث الواردة في الغيبة أو النميمة أو ستر المسلم أو ما شابه ذلك !!!

ولذا أقول: إن هذا شان عام يتعلق بالدين ويتعلق بالمجتمع وهذا الشخص لم يعلن توبته ولم يغسل سوأته إنما هو مصر على ما هو فيه فوجب التحذير منه كما تعلمنا من القرآن والسنة.

ثانيا / الستر بين الأزواج:

الزوج ستر على زوجته والزوجة ستر على زوجها، هكذا قال الله : (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)[البقرة: 187]ٍ الملابس تستر عورة صاحبها ويتجمل بها فكلا الزوجين ستر لصاحبه والملابس تقيك من حر الصيف وبرد الشتاء فكذلك الزوج عون لزوجته على نوائب الدهر وشدائده والزوجة كذلك، والإنسان منا يرتدي ثوبا على قدر مقاسه فكلا الزوجين عبارة عن روحين اشتركا في حياة واحدة، لكن ليس في الإسلام زواجا كاثوليكيا أبديا.

قد يأتي الطلاق بسبب نفور الطباع أو بسبب سوء العشرة أو بسبب تغير الحال، كل هذا شأن وارد فإذا حدث الطلاق فإن القرآن الكريم علمنا (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)[البقرة:229]  كما حدث الزواج بالمعروف والتراضي فليحدث الطلاق بالمعروف والتراضي، ولا تنسوا الفضل بينكم.

بعض الناس يعتقد أن الطلاق هو بمثابة إعلان حرب عالمية ثالثة فيأخذ في هتك أستار صاحبه طبعا يحدث هذا من الطرفين سواء الزوج أو الزوجة، وربما يفتري الكذب عليه ويذكر من المساوئ ما الله به عليم وأنا لا أدعي الجرأة حينما أقول إن هذا الامر قد طال الفيسبوك على العلن يقول عن زوجته وعن أصهاره وعن أمها ما يستحي ويعف اللسان عن ذكره ، ثم تأتي هي بنفس الامر وتنشر وتتكلم وأنتم تعلمون سهولة نقل الكلام والاخبار.

وترى بعض الازواج إذا طلق زوجته صار كأنه الوصي عليها إذا سعت أو علم أن هناك مشروع زواج جديد يحاول أن يخرب عليها ويفسد عليها معيشتها وحياتها، وينفر العريس الجديد منها باعتبار أنه هو الخبير الاستراتيجي الذي يعلم أحوالها ويعلم مساوئها فيخرب عليها.

والعكس بالعكس تجد الزوجة لا تتواصي أن تتحدث عن طليقها بكل كذب وافتراء بحق وباطل إذا علمت أنه سيتزوج بزوجة بعدها وكأن الامر صار ثأرا لا ينتهي.

هذا بالإضافة إلى التشويه أمام الأولاد وسب الام وإلحاق كل نقيصة بها أمام أولادها وكذلك الام تفعل…. وهذه أخلاق أهل الخبث لا نعرفها من أخلاق المسلمين أبدا.

انتهى الزواج فليستر كل واحد منا على صاحبه… كانت حياة فيها ما فيها من الخير والشر من الحسن والسوء لكن انتهت الرابطة وانقطعت بالطلاق؛ فمن أخلاق الكرام وأخلاق المسلمين أن يستر الرجل فلا يهتك ستر حياته وبيته أو أن يتكلم عن شيء يسيء إلى أم أولاده.

وكذلك المرأة ينبغي عليها أن تتقي الله فلا تفتري الكذب ولا تسعى للانتقام ولا التشهير ولا التسلط ولا الإساءة.

والمحاكم ملأى بهذه الأحداث التي لا يربح منها إلا المحامون، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والخاسر الأكبر هم الأبناء الذين يظلون هكذا في حيرة بين المحاكم مع الأب والأم وادعاء الأم أن الأب مريض نفسي وادعاء الأب أن الأم عندها شيزوفرنيا، ونعيش في هذه الوقائع أو هذا الواقع المرير الذي تحدث النبي عنه وبين أن من صفات أهل النفاق : (وإذا خاصم فجر) فالفجر في الخصومة من أخلاق المنافقين وليس من أخلاق المؤمنين.

فإذا حدث الطلاق فواجب المسلم (الزوج أو الزوجة) أن ينتهي وأن يكف عن صاحبه ، وعبد الله بن عمر الصحابي الجليل جرى بينه وبين إحدى زوجاته أمرا فلما حاول البعض أن يتدخلوا قال أنا لا أفشي سر بيتي!!!

أي مشكله بين زوجين نحلها مع بعضنا إذا أردنا ، فإذا كانت المشكلة أكبر من أن تحل نختصم إلى أحد الحكماء العقلاء… وليس هناك خصومة ترفع إلى الأهل فتحل، بل الخصومة لما ترفع للأهل تزداد أطرافها ولا تحل يعني خصومة بين الزوج وزوجته إذا أردنا حلها الزوجة تحكي لأمها وأبيها وإخوتها والزوج يحكي لأمه وأبيه وإخوته…الآن صارت المشكلة بين عائلتين وليس بين طرفين… صار عدد اطراف المشكلة عشرين إلى عشرين كيف تحل مشكلة بهذا الشكل؟ إنها لا تحل بل تتعقد أكثر وأكثر؛ بل والله  حضرت بعض الحالات الزوجان تراضيا على الرجوع والأهل لا يوافقوا تخيلوا وهم المسيئون لأنفسهم المشكلة كبرت بحماقة أحدهم ولو كان هناك عقل وحكمة لقضي الأمر لكن هكذا تتسع المشاكل وتتسع الأمور.

فهنا عندما نتدخل للإصلاح الله المستعان يصلح الله القلوب ليس هناك بيوت خالية من المشاكل لكن حينما نأتي إلى اتساع المشكلة واتساعها أكثر فأكثر والسعي إلى المحاكم وزيادة التهم وزيادة الافتراءات والاكاذيب حتى ينتقم كل طرف من صاحبه فهذا من أخلاق النفاق( وإذا خاصم فجر) فابن عمر قال: لا أفشي سر بيتي انتهت المشكلة بالطلاق وافترق فجاءه البعض يسألونه لماذا طلقت زوجتك؟  قال إنها زوجة فلان الآن فأنا لا أتحدث عن زوجة غيري!!! هذه أخلاق المؤمنين.

فالكرام يرون كل شيء بصورته الطيبة فاذا رأوا خبيثا أو سيئا أو عورة ستروها ولا يسعون إلى التشهير والفجور والكذب والادعاء بالباطل.

ثالثا/ من يستر عورات أهل غزة ويآمن روعاتهم؟

طائر الغراب علم البشرية سنة الدفن ونحن نرى ونسمع الأخبار كل ساعة وكل يوم عن آلاف ممن نالهم القصف ووقعوا تحت المباني المنهارة ولا يملك أحد أن يرجع لإنقاذهم أو حتى دفنهم هذا الأمر أنا لا أدري كيف سيكتبه التاريخ أو يسجله؟

حرب دامت هذه الأشهر الطويلة سبعة أشهر الآن ودخلنا في الشهر الثامن وصل عدد الشهداء ل37 ألف شهيد، عدد الأطنان التي نزلت على غزة 72 ألف طن خمسة أضعاف القنبلة النووية التي نزلت على هيروشيما ونجازاكي !!72 ألف طن متفجرات على هؤلاء المدنيين العزل؟!

وما زال الفجور متواليا لا يملك الناس أن يستروا أمواتهم ولا يملكوا أن ينقذوا ذويهم تحت الأنقاض، ولا نستطيع سد جوعة الأطفال والنساء الذين يتضورون من الجوع.

والذي خلع قلبي هذا المشهد الذي نشرته القنوات الإخبارية لامرأة مسنة فلسطينية أفزعوها في ظلم الليل بإرسال كلب من كلاب الصهاينة علقوا في رقبته كاميرا للتصوير وأطلقوه عليها في الليل وهي نائمة هل هناك فجور أكبر من هذا الفجور؟

امرأة عجوز لا حول لها ولا قوة يسلطون عليها كلبا شرسا ينهش اللحم والعظم حتى يسجلوا لحظات الفزع والرعب!!! ويحققون بها السبق الإخباري في قنواتهم وأخبارهم حسبنا الله ونعم الوكيل… إلى الله المشتكى …. نرفع إلى الله تعالى دعواتنا أن يلقي الله عليهم لباس الخوف والجوع الذي أرادوا أن ينزلوه بهذه المرأة وأمثالها .

امرأة عجوز لا حول لها ولا قوة، وقد يحدث عشرات من هذه المشاهد دون أن ندري عنها شيئا لكن من وحشيتهم وغدرهم قاموا بتصوير المشهد ليفرحوا به أي فرح بعلامات الفزع والرعب التي انتابت هذه المرأة؟ التي أفاقت من نومها على كلب ينهش في جسمها ؟!

هؤلاء تجردوا من الإنسانية بكل معانيها قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة.

أي انتصار وأي نشوة انتصار في هؤلاء الآلاف من الأطفال الجوعى الذين لا يجدون ماء؟ ولا طعاما؟

الأمم المتحدة سجلت جيش الصهاينة والحكومة الاسرائيلية الآن في قائمة العار لأفعالهم المخزية للعالم كله.

والأقبح من هذا من هم في دول الجوار لا يحركون ساكنا لنصرة ونجدة إخوانهم الذين يصرخون من الجوع أنا لا أدري هل هؤلاء يملكون قلوبا أم حجارة؟

 هل هؤلاء عندهم إنسانية أو بقية إنسانية؟

كيف ينامون أو يهنأون وهم يعلمون أن إخوانهم بالجوار لا يجدون الماء ولا الدواء ولا الغذاء؟

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا ونسالك اللهم أن تنزل غيثك وفرجك ورحمتك بإخواننا بغزة.

عالم متىمر وصهاينة نزعت منهم كل معاني الرحمة، وفعلوا كل ما فعلوا لتركيع أهل غزة، والنيل منهم… حصار وعدوان ووحشية… تكبيل أيدي الأسرى وأرجلهم وتجريدهم من ملابسهم  وتجويعهم، أفعال يندى لها الجبين ، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي لا يدرون ماذا يفعلون؟ 

والله لا أدري كيف سيسجل التاريخ هذه المآسي أو قل المخازي فهذا أمر ليس له سابقة تاريخية مطلقا.

إن يحدث باثنين مليون إنسان اتفقوا على حصارهم  وتجويعهم وإخاف وافزاعهم مع هزائم متتالية وخسائر كبيرة تقع في صفوف جنودهم فهم جبناء في الميدان أسود على النساء والاطفال كما قال الشاعر: ( أسد علي وفي الحروب نعامة) وهذا هو الوجه القميء القبيح لهؤلاء.

وفي الختام أقول مكررا ومؤكدا: ينبغي علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لنشر هذه الجرائم وإعلانها على الملأ ليعلم الجميع مع من يتعاملون ولتسقط هذه الاسطورة التي سطروها عن الإسلام والمسلمين أنهم إرهابيون وليعلم العالم أجمع ما هو الارهاب ومن هم الارهابيون إنهم الذين يفزعون امرأة عجوزا في فراشها في ظلام الليل بكلب شرس ويصورون هذا ويشهرونه.

الإرهابيون هم الذين يقتلون النساء والأطفال بدم بارد… الذين يتنافسون كم بيت سيدمر؟ وكم من الأحياء سيقتل؟

الذين يتنافسون من الأكثر وحشية و دموية ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم فرج كرب إخواننا بفلسطين

اللهم فرج كرب إخواننا بغزة

اللهم إنه قد انقطع المدد إلا مددك

وانقطع العون إلا عونك

فكن لهم عونا ونصيرا يا أرحم الراحمين

واجعل لهم فرجا قريبا

اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم

وأطعمهم من جوع وأمنهم من خوف برحمتك يا أرحم الراحمين

(2) تعليقات



اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 14 مايو, 2024 عدد الزوار : 1033 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين

جديد الموقع