تفسير الفاتحة: 17- ما السر في تكرار طلب الهداية في كل صلاة؟

تاريخ الإضافة 6 يوليو, 2025 الزيارات : 97

(17) ما السر في تكرار طلب الهداية في كل صلاة

” اهدنا الصراط المستقيم”؟

إن معنى “اهدنا الصراط المستقيم” هو طلب الهداية من الله بأن يبصرنا بالطريق الحق لأن الفتن مهلكة؛ شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بقِطَع الليل المظلم….

تخيل أنك تقود سيارتك في طريق مظلم لا تدري أين تتجه، تعددت المخارج والاتجاهات والطرق وأنت في ظلام شديد، فإذا أبصرت دليلًا يدلك على الطريق، أو إذا أبصرت نورًا يضيء لك الطريق، حينئذ تفرح، وهذا الذي وعد الله به عباده المؤمنين، أنه جل وعلا يجعل لهم كشفًا للطريق، يكشف لهم الطريق، وفي شدة الفتن، الله سبحانه وتعالى يبصرهم بصراطه المستقيم.

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا﴾[الأنفال: 29]، والفرقان هنا ما يميز به بين الحق والباطل.

وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ﴾ [الحديد: 28].

يجعل لك علامات أو نورا تهتدي به في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى.

هذه البصيرة التي يجعلها الله تعالى في قلب عبده المؤمن هي من نتاج هداية التوفيق، قد يضل الإنسان، قد يفتن، قد تدخل عليه شبهة، لكنه لصدق نيته ولجوئه إلى الله وإرادته الخير، فإن الله سبحانه وتعالى يبصره ويهديه.

السر في تكرار “اهدنا الصراط المستقيم”

لماذا نكرر “اهدنا الصراط المستقيم” كل يوم في الصلاة؟ على الأقل عندنا سبع عشرة ركعة مفروضة غير السنن ؟

قال العلماء إن تكرار الأمر معناه الثبات واللزوم، كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [النساء: 136]. فهم آمنوا، لكن قال لهم: ﴿آمِنُوا﴾. تكرار الأمر هنا معناه اثبتوا على الإيمان بالله ورسوله.

إذا فحينما أقول “اهدنا الصراط المستقيم” معناها:

  1. دلنا على الطريق.
  2. وليكن هو الطريق الصحيح المستقيم، طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذين معه.
  3. وثبتنا على الطريق.
  4. وجنبنا الفتن التي تجعلنا نحيد أو نميل عن الطريق.
  5. وأن يجنبك الله تعالى طريق الذين غضب الله عليهم والذين ضلوا عن الطريق، الذين غضب الله عليهم علموا الطريق لكنهم لم يسلكوه، والضالون أرادوا الحق فاتبعوا غيره.

يقول الحافظ ابن كثير: «فإن قيل: كيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها، وهو متصف بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟

 فالجواب: أن لا ولولا احتياجه ليلا ونهارا إلى سؤال الهداية لما أرشده الله إلى ذلك؛ فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق، فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله؛ فإنه تعالى قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه، ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} الآية [النساء: 136] ، فقد أمر الذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأن المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، والله أعلم.

 وقال تعالى آمرا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الآية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرا. فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم} استمر بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره.».[1]

 

الهداية: علم وعمل

لا يكفي أن العبد يعرف الطريق، بل إن الهداية علم بالطريق وعمل على الطريق، ولذلك حينما نقول إن فلانًا متدين أو ملتزم، الأصح من الناحية الشرعية أن تقول: مستقيم، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ [فصلت: 30].

كثير من الناس عرفوا الحق لكنهم لم يستطيعوا أن يدفعوا ضريبة الحق.

ألم يقل هرقل إمبراطور الروم لما جاءه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم: “لقد علمت أن هذا أوان مبعث نبي آخر الزمان، ولئن كنت عنده لغسلت عن قدميه”؟

ما الذي منعه؟ لم يستطع أن يدفع ضريبة الحق.

وبعض الناس يعتقد أنه أسلم سرًا، لكن هذا كلام غير صحيح، الذي أسلم سرًا هو النجاشي، أما هذا الخبيث فإنه قاتل المسلمين في عدة معارك: في معركة مؤتة، واليرموك، ومعارك أخرى؛ حتى ترك سوريا وقال كلمته التاريخية الشهيرة: “سلامًا عليك يا سوريا، سلامًا لا لقاء بعده”.

فهو عرف الحق، وكثير من أهل الكتاب عرفوا الحق ولكنهم لم ينقلوا أقدامهم إليه.

حيي بن أخطب :

صفية بنت حيي، أبوها حيي بن أخطب زعيم بني النضير الذين كانوا في المدينة، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة خيبر.

تقول: وأنا صغيرة ذهب عمي وأبي في أول النهار ليروا النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمه من مكة، قالت فرجع أبي وعمي ياسر بن أخطب آخر النهار والكآبة على وجهيهما، فسمعت عمي يقول لأبي: “أهو هو؟ هو فعلًا محمد بوصفه ونعته في التوراة؟” قال: “هو هو”. قال: “فما تفعل؟” قال: “عداوته ما حييت”.

لا إله إلا الله، يعني أنت عرفت الحق وأبصرت بالحق: “عداوته ما حييت!”.

عبد الله بن سلام :

وقصة عبد الله بن سلام وكان حبرًا، من علماء اليهود، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أول ما نظرت إلى وجهه قلت: هذا ليس بوجه كذاب”. وأعلن إسلامه، وكان اسمه مشكم فغير النبي اسمه إلى عبد الله.

يقول: “قلت يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت” -بهت يعني يكذبون الكذب ويصدقونه أو يتراجعون في كلامهم ويقولون الباطل والزور- “إن اليهود قوم بهت، فإذا جاءوك فاسألهم عني وأنا أختبئ وراء ستار”.

فاختبأ وراء ستار في المكان الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم. فلما دخل عليه زعماء اليهود قال: “ما تقولون في مشكم ابن سلام؟” قالوا: “سيدنا وابن سيدنا وحبر وابن حبرنا”، يعني رجل له السيادة وله المكانة وهو العالم الجليل.

فخرج عبد الله بن سلام من وراء الستار قال: “أما إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”. فسريعًا قالوا: “يا محمد، سَفِيهُنا وابن سَفِيهِنا!”.

﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ﴾ [البقرة: 146].

وهذه المسألة تجدها في بعض الناس من طلاب الدنيا نسأل الله العافية، يعرف عن الدين أكثر منك، بل هناك من أتباع الديانات الأخرى من يعرف عن الإسلام كثيرًا مما لا يعرفه المسلمون، لكن عنده معلومات، لكن هل عنده قدرة على اتخاذ القرار الصحيح أن يدخل الدين؟ كلا، ما الذي منعه؟ أنه متبع لهواه، خائف على منصبه الدنيوي، خائف على المكانة الدنيوية. فأنت قد بصرك الله بالطريق فسلكته وثبت عليه بلا زيغ ولا ميل ولا ولا وقوع في باطل، هذا من نعم الله سبحانه وتعالى.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ولهذا كان أنفع الدعاء، وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ( ، فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته، فلم يصبه شر، لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان، وهو محتاج إلى الهدى في كل لحظة، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب.

فحاجة المسلم إلى الدعاء بالهداية كحاجته إلى الطعام والشراب.

هكذا نحن نثني على الله ونمجده في سورة الفاتحة في الآيات الأولى ثم نسأل الله تعالى وكأننا نخاف من أن نقع أو نَزِلَّ، ونسأله الثبات سبحانه وتعالى، ونسأله العمل على صراطه المستقيم (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) [الفاتحة: 6-7].

طرق الهداية

للهداية طرق موصلة إليها ،ومفاتيح تُفتح بها مغاليقها، ومن مفاتيح الهداية:

أولها : المجاهدة:

 والمجاهدة هي الصبر على الطاعات مهما كانت العقبات، وغابت المحفِّزات، والبعد عن المحرَّمات مهما كثرت الإغراءات والشهوات.

فمن جاهد نفسه في حفظ أوامر الله وحدوده؛ حفظه الله تعالى في بدنه، وماله، وأهله، والأهم من كل ذلك: في دينه، وسلَّمه من الزيغ والضلال، قال تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) محمد (17)

ثانيها : التقوى :

وقد صرَّح القرآن بأن التقوى مفتاح عظيم من مفاتيح الهداية، فقد وصف الله كتابه بأنه:( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) البقرة (2) 

فلا تتعجب بعد اليوم من غياب الهداية ،عمن غابت عنه التقوى، وأشفِق على الفاسقين الذين صنعوا أقفالًا شديدة الإحكام على قلوبهم بفِسْقِهم، وطول بُعدِهم وغيابهم.

ثالثها : الاعتصام بالله :

قال الله تعالى:(وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (آل عمران: 101) وحقيقة الاعتصام: صدق اللجوء إلى الله، ودوام الفرار إليه، واستصحاب الاستغاثة به.. وإلَّا فالوقوع في بئر الضلال والغواية، قال تعالى :(وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (40) النور

 وقال سبحانه (وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ) [ الاسراء:97] فكيف يفوز بالهداية من لم يعتصم بخالق الهداية وواهبها؟!

رابعها : التخلي عن موانع الهداية :

ومن أهم موانع الهداية : الكفر ، والظلم ، والفسق ، والكذب.

فالكفر: قال الله تعالى: (وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) البقرة (264)

والظلم: وهو من أكبر موانع الهداية، وفي القرآن آيات ختمها الله بقوله: (وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) البقرة (258) فالله لا يهدي الظالمين للتوبة والرجوع إلى الإيمان، بل يذرهم في طغيانهم يعمهون؛ حتى يأخذهم بعذاب أليم؛ ولذا قلَّما تجد ظالمًا تاب، أو ردَّ المظالم لأهلها وأناب، وهذا والله من شؤم الظلم على صاحبه، وأشد عقوباته عليه، وقد عرف ربه الهادي مَن دعا ربه أن يجيره من الظلم، فلا يظلِم ولا يُظلَم، وما عرف ربه الهادي مَن ظلم غيره فضلَّ طريق الهداية.

ومن أهم موانع الهداية :الفسق: قال الله تعالى (وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) المائدة (108) فحين تجِد ضالًّا لا يهتدي ،رغم سطوع شمس الحقيقة بين يديه، وتتابع البراهين والدلائل عليه، فاعلم أن الفسق قد ملأ ما بين جنبيه.

ومن أهم موانع الهداية الكذب: قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) الزمر (3) فقد عرف ربه الهادي مَن خاف حرمان الهداية، فلم يكذب، ولم يظلم، ولم يفسق، وما عرف ربه الهادي مَن استوجَب الحرمان من الهداية بكذبه، أو ظلمه، أو فسقه.

خامسها : الدعوة إلى الله :

فكلما دعوت غيرك إلى الخير لتهديه؛ كلما كافأك الله بمزيد الهداية.

قال ابن القيم: «كما أَن هدايته للْغَيْر وتعليمه ونصحه يفتح لَهُ بَاب الهداية، فإن الجزاء من جنس العمل، فكلما هدى غيره وعلَّمه هداه الله وَعلَّمه، فيصير هاديا مهديا، كما في دعاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ.

 فقم بدلالة الناس على الخير ،مقتفيًا في ذلك أثر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي أثنى عليه ربه، فقال تعالى:(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الشورى : 52) وقال الله تعالى: ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف : 108).

سادسا : الدعاء :

والدعاء من أهم مفاتيح الهداية، ويكفي في فضله قول ربنا في الحديث القدسي كما في صحيح مسلم: (يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ ) أي: اطلبوا مني الهداية، أوفقكم إلى سلوك طريقها، كما سيأتي في ثمار الإيمان باسم الله الهادي. ومن الأدعية الواردة:

  (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) الفاتحة (7) ، ومعها يقول الله جل جلاله مجيبًا كما في الحديث القدسي : « قَالَ هَذَا لِعَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ » رواه مسلم ، وهكذا ، فقد فرض الله على عبده أن يسأله الهداية في أفضل أحواله مراتٍ عديدة في اليوم والليلة، وهو ما يدل على رحمة الله بعباده، ويدل كذلك على شدة احتياج العبد وضرورته إلى هذه المسألة، فإنه محتاج إلى الهداية في كل نَفَس وطَرْفَة عَيْن.

وقبل صلاة التهجد، كما جاء في صحيح مسلم (حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُ: ) اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (.

 وفي قنوت الوتر (عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ …)

ومن دعاء النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ).

نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه،

وأن ينفعنا وأن يرفعنا بالقرآن العظيم،

وأن يتوفانا وراضٍ عنا، اللهم آمين.


[1] تفسير ابن كثير (1/ 139)

Visited 65 times, 1 visit(s) today


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 16 أبريل, 2025 عدد الزوار : 14348 زائر

خواطر إيمانية

كتب الدكتور حسين عامر

جديد الموقع