تفسير الفاتحة: 24- اشتمال الفاتحة على دعاء الثناء ودعاء الطلب

تاريخ الإضافة 12 يوليو, 2025 الزيارات : 132

اشتمال الفاتحة على دعاء الثناء ودعاء الطلب

سورة الفاتحة نصفها ثناء على الله ونصفها دعاء وطلب منه عز وجل.

والدعاء ينقسم إلى قسمين:

  • دعاء الثناء.
  • ودعاء الطلب .

أولا/ دعاء الثناء

دعاء الثناء يعني تمجيد الله وتعظيمه ووصفه بما هو أهله.

ويسمى دعاء، لأنك عندما تمجد الله وتعظمه وتصفه بما يليق بجلاله، فأنت بذلك تطلب كرمه، وفضله، ورضاه.

ولتقريب الأمر، فترة الدولة العباسية، كانت الدولة الإسلامية قوية آنذاك، وكانت فترة ازدهار وغنى، وحضارة وترف.

فكان الشعراء يذهبون إلى الخلفاء والأمراء، ويلقون قصائد في مدحهم دون أن يطلبوا شيئًا صراحة.

فإذا أجاد الشاعر المدح، انتشر شعره في الآفاق، وكان الخليفة أو الأمير يعطيه عطاءً سخيًا، وكان الشعراء يتنافسون في بلاغة قصائدهم في الثناء على الخليفة أو الأمير، ولم يكن يطلب المال أو يُعرِّض بطلب المال، بل كان فقط يذكر محاسنه ومحاسن آبائه، ويذكر الصفات الجميلة كالكرم، أويصفه بأنه كالبحر أو كالشمس.

أهل الثناء والمجد :

ولله المثل الأعلى، فالذي يُمدح بحق وصدق هو الله عز وجل، وهذا معنى قول النبي ﷺ: “أهل الثناء والمجد” أي يا من أنت أهل وجدير بأن يُثنى عليك ويُمجَّد، فإذا أثنيت على الله تبارك وتعالى، فأنت بذلك تطلب عطاء أكرم الأكرمين؛ الذي لا يرد من طلب عطاءه أبدًا.

وفي هذا المعنى يقول النبي ﷺ: “إن ربك يحب المحامد”

عندما نقرأ في تفسير “الحمد لله رب العالمين”، نجد حديث الرسول ﷺ يقول: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله”.

 فـ “الحمد لله” دعاء ثناء، لأنك عندما تقول “الحمد لله “، فأنت تنسب النعمة لله، وتتحدث بنعم الله، وتمجد الله، وتصفه بما يستحق من كمال، وتقر بنعمته عليك.

فتكرار “الحمد لله الحمد لله” فيه حب ورضا وتعظيم وإجلال وطلب للعطاء وطلب لكرم الكريم، لهذا هي أفضل الدعاء.

وفي يوم عرفة، قال النبي ﷺ: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلته أنا والنبيون قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.

 سبحان الله! هذا ذكر ولكنه فيه معنى دعاء الثناء؛ أنت تمجد الله بما يستحقه من التوحيد، فتقول مقرًا “لا إله إلا الله”، وتؤكد وحدانيته “وحده لا شريك له”، ثم تقول: “له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.

كل هذا ثناء وتمجيد لله سبحانه وتعالى، فتستحق من الله الإكرام والإنعام.

أمثلة على دعاء الثناء

  • أعظم سورة في القرآن هي سورة الفاتحة؛ لأن فيها ثناء وتمجيدًا لله ووصفًا له بما هو أهله: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.
  • أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي (سورة البقرة، آية 255)؛ لأن كلها كلام عن الله وتمجيد له: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾.
  • سورة الإخلاص ثوابها عظيم؛ لأن فيها وصفًا لله بما يستحق: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾.
  • دعاء سيدنا يونس عليه السلام: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾. لماذا قال الرسول ﷺ إن هذا الدعاء مستجاب؟ “ما دعا بها مسلم في كرب إلا أجابه الله”؛ لأنه بدأ بالتوحيد، وثنى بالتسبيح، ثم ختمه بالاستغفار.
  • دعاء سيد الاستغفار:

 لماذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار؟

لأن فيه مدحًا لله وثناء وتمجيدًا، وإقرارًا بالذنب، وطلبًا للعفو؛ “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

  • دعاء الهم والحزن :عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزَنٌ فقال اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزْنَه وأبدله مكانه فَرَجًا قال : فقيل : يا رسولَ اللهِ ألا نتعلمُها فقال : بلى ينبغي لِمَنْ سمِعها أنْ يتعلمَها.) رواه الإمام أحمد وصححه الشيخ أحمد شاكر.

“اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك” كل هذا تمجيد لله، وإقرار بالعبودية لله: يا رب أنا عبد لك وأبي وأمي عبيد لك .

وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : (كفاني فخرا أن تكون لي ربا ، وكفاني عزا أن أكون لك عبدا )

“ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك” سبحانك تحكم فيمضي حكمك وتقضي بما تشاء، فأنت يا ربي تقضي بما تشاء بحكمتك، وتحكم ما تريد بعزتك.

ثم يسأله ممجدًا إياه “أسألك بكل اسم هو لك”، سواء الاسم في القرآن أو في علم الغيب أو علمه الله أحدًا من خلقه، أتوسّل إليك بكل اسم من أسمائك الحسنى، وهذا هو أعظم أنواع التوسّل إلى اللَّه تعالى بالدعاء، بالثناء عليه وتمجيده بأسمائه الحسنى ؛كما قال تعالى: “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا” [الأعراف: 180]

أهمية تعظيم الله وإجلاله

ولو تتبعنا هذه المواضع في القرآن لطال بنا المقام، ولكن أريد الإشارة إلى هذا المعنى العظيم الذي نغفل عنه.

لذلك دائمًا عندما تتكلم عن رب العزة، مجّد الله، عظّم الله.

قل: الله تبارك وتعالى، الله سبحانه وتعالى، الله جل جلاله، الله عز وجل ،سبحان الله العظيم، فيكون في قلبك ولسانك تعظيم الله وإجلاله.

فالله ليس كواحد مثلنا، الله ليس كأحد من خلقه، الله ليس كمثله شيء. فعندما أمجد وأعظم الله، أنا أعظم من هو أهل للتعظيم، وأهل للتمجيد والإجلال، سبحانه ذو الجلال والإكرام.

في نفس الوقت، فإن الله تعالى يبغض العبد الذي يرفع نفسه فوق العباد أو يتكبر أو يتعالى؛ لأنه لا يليق بالعبد الضعيف المخلوق أن يتسامى في مقام رب العزة.

قال الله تعالى في الحديث القدسي: “العظمة إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني شيئًا منهما قسمته”، وفي رواية: “أدخلته النار”.

لماذا؟ لأنه طمح إلى مكانة لا تليق إلا بواحد فقط، هو الحي الذي لا إله إلا هو جل جلاله.

فالعبد عبد والرب رب، لن نتجاوز قدرنا ولن نتجاوز حدنا، نحن عبيد لله.

ولذلك نجد أن القرآن لما أشار لعظمة الرسول ﷺ ذكره بعبوديته لله. ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ (سورة الإسراء، آية 1).

“أسرى بعبده” كلمة عبد كلمة مذمومة تشمئز منها النفس إنْ كانت عبودية للبشر ؛ لأن عبودية البشر للبشر يأخذ فيها السيد خير عبده ، لكن عبودية البشر لله تعالى يأخذ العبد خير سيده ، فالعبودية لله عزٌّ وشرف وقوة ومنَعة، وللبشر ذٌلٌّ وهوان؛ وكان هذا الوضع الموجود أيام بعثة النبي ﷺ، فالعبيد كانوا أشبه بالمتاع في البيت أو بالبهيمة التي ترعى، يُسبّ ويُهان ويُلعن ويُعذّب ويُقتل ويُجرّ من رقبته بحبل ويُباع في الأسواق.

فجاء النبي ﷺ ليعلمنا أن العبودية لله عبودية عز؛ لأنك منتسب إلى رب العالمين.

وقد شرّف الله رسوله بقوله: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾ (سورة الجن، آية 19).

وهذا من أحب الأسماء إلى رسول الله وأصدق الصفات لجميع رسل الله.

وفي سورة ص رب العزة يقول: ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ﴾[ص: 17]

و﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ﴾ (سورة ص، آية 45).

 والرسول ﷺ عندما كان يأكل، كان يأكل على ركبتيه ويقول: “إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد”.

ولما نصره الله تعالى ودخل مكة فاتحًا، كان موقفًا حاشدًا… الرسول ﷺ دخل مكة ومعه عشرة آلاف جندي، وهذا جيش كبير جدًا بالنسبة للأعداد الموجودة في زمانهم، فعشرة آلاف بالنسبة لعدد سكان الجزيرة العربية رقم كبير؛ ولذلك عندما قال أبو سفيان: “هذه خزاعة جاءت لتقاتلنا”، قيل له: “إن خزاعة أذل وأقل من ذلك” لم يتخيلوا أبدًا هذا العدد من العرب، ظنوا أنها فارس أو الروم.

فلما دخل النبي مكة ماذا فعل؟ طأطأ رأسه حتى كادت ذقنه تلامس رحل الجمل (مؤخرة سنام الجمل) إجلالًا لله سبحانه وتعالى.

لم يقل: أنا القائد المظفر المنتصر القاهر…الخ هذه الألقاب الكبيرة التي يخلعونها على أنفسهم؛ كلا إنما طأطأ رأسه إجلالًا لله سبحانه وتعالى الذي منّ عليه بعد أن خرج منها متخفيًا، رجعها جهارًا نهارًا بـعشرة آلاف موحد بعد ثمان سنين.

خلاصة المعنيين العظيمين

إذا هنا أمران:

  1. الثناء لله والتمجيد لله: هذا فيه طلب للإنعام من الله سبحانه وتعالى ونيل عطائه.
  2. الإقرار بالعبودية، والإقرار بالضعف، والإقرار بالفقر، والحاجة، والمسكنة.

إذا حققت هذين الأمرين في دعائك ومناجاتك لله، أبشر بأن دعاءك إن شاء الله مستجاب. أن تعظم الله وتجله، وتظهر فقرك وحاجتك. سبحان الله!

الصلاة ودعاء الثناء

الصلاة كلها تمجيد لله وتعظيمً له:

  • أول شيء في الصلاة تفعله هو “الله أكبر”: تمجيد لله.
  • ثم تضع اليد اليمنى على اليسرى: هذه وقفة العبد بين يدي سيده.
  • ثم تأخذ في دعاء الاستفتاح: فيه تعظيم لله: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”.
  • الفاتحة: تعظيم وتمجيد لله سبحانه وتعالى.
  • الركوع: تعظيم لله. تنحني إجلالًا لله سبحانه وتعالى وتقول: “سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم”.
  • السجود: تعظيم لله وتمجيد له. تقول: “سبحان ربي الأعلى”.
  • التشهد: تمجيد لله: “التحيات لله والمباركات والصلوات والطيبات”.

فكل هذا يقع تحت النوع الأول (دعاء الثناء).

وما شرعت الصلاة إلا لتعظيم الله وإجلاله وتمجيده وطلب عطائه ومثوبته جل وعلا.

دعاء المسألة

ثم النوع الثاني الذي في الفاتحة أيضًا هو دعاء المسألة: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولضالين)

دعاء المسألة هو أن تسأل الله، فعندما تسأل الله بعد الثناء والتمجيد، يكون الدعاء أرجى في الإجابة، وهو الدعاء الصريح: “اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني”.

لكنك تقدم بين يدي مسألتك الثناء على الله سبحانه وتعالى.

إذن دعاء الثناء هو أن تثني على الله بما هو أهله، ودعاء الطلب هو أن تسأل الله حاجتك.

 أيهما أعظم؟

إذا أردت أن تقتصر على دعاء الثناء، فقد ورد في الحديث، وفي سنده ضعف وحسّنه بعض أهل العلم: “من شغله القرآن وذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه”. [1]

أتعرف لماذا؟

عندما تطلب من شخص مبلغًا معينًا، تقول له: أريد 100 دولار سلف، أو 500 دولار سلف، أنت حددت المبلغ الذي تريد.

لكن عندما تذهب إلى شخص كريم وتقول له: “أنت كريم ومعدن الكرم، وآباؤك من أهل الكرم، وأنت وأنت…” وتسكت، فبدلًا من أن يعطيك الـ 100 التي في بالك أو الـ 500، قد يعطيك 5 آلاف أو 10 آلاف! [2]

إذا أثنى عليك المرء يوما :

عن الحسين بن الحسن المروزي قال : سألت سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يوم عرفة . فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ….. فقلت له : هذا ثناء وليس بدعاء .

فقال : أتعرف حديث مالك بن الحارث ؟ هو تفسيره .

فقلت : حدثنيه أنت ، فقال : حدثنا منصور ، عن مالك بن الحارث قال : يقول الله عز وجل : ( إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ) .

قال : وهذا تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم .

ثم قال سفيان : أما علمت ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى عبد الله ابن جدعان يطلب نائله (عطاءه ) ؟

فقلت : لا . فقال : قال أمية :

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ……. حياؤك إن شيمتك الحياء

وعلمك بالحقوق وأنت فرع …….  لك الحسب المهذب والسناء

إذا أثنى عليك المرء يوما …….  كفاه من تعرضه الثناء

ثم قال : يا حسين، هذا مخلوق يكتفي بالثناء عليه دون مسألة ، فكيف بالخالق ؟

أيهما أفضل دعاء الثناء أم دعاء الطلب؟

العبد بحاجة إلى هذين النوعين من الدعاء، والأفضل له أن يجمع بينهما، يبدأ بالثناء ثم يثني ‏بالطلب والسؤال.

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كلام نافع جداً أنقل بعضه :‏(والمقصود هنا أن لفظ الدعوة والدعاء يتناول هذا وهذا قال الله تعالى (وآخر دعواهم أن ‏الحمد لله رب العالمين) وفي الحديث (أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ) ‏رواه ابن ماجة وابن أبي الدنيا .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ‏الترمذي وغيره: (دعوة أخي ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعا ‏بها مكروب إلا فرج الله كربته) سماها دعوة لأنها تتضمن نوعي الدعاء فقوله :لا إله إلا أنت ،اعتراف بتوحيد الإلهية ، وتوحيد الإلهية يتضمن أحد نوعي الدعاء فإن الإله هو المستحق لأن ‏يدعى دعاء عبادة ودعاء مسألة وهو الله لا إله إلا هو، وقوله (إني كنت من الظالمين) ‏اعتراف بالذنب، وهو يتضمن طلب المغفرة….الخ ما قال رحمه الله .


[1] رواه الترمذي (حديث رقم 2926) في “سننه”، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل من تعلم القرآن وعلّمه، وقال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث: رجاله ثقات، إلا عطية العوفي ففيه ضعف، وضعفه ابن تيمية في الفتاوى (13/408) وصحّحه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم 331)

[2] طبعًا ليس في الزمن الذي نحن فيه، هذا زمن لا يعلم به إلا الله، ولكن في التاريخ الإسلامي وتاريخ العرب حتى قبل الإسلام، تجد الناس كانت تقدر هذه المعاني.

Visited 62 times, 1 visit(s) today


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 16 أبريل, 2025 عدد الزوار : 14348 زائر

خواطر إيمانية

كتب الدكتور حسين عامر

جديد الموقع