من هم الدروز ؟ وأبعاد مؤامرة تقسيم سوريا”

تاريخ الإضافة 19 سبتمبر, 2025 الزيارات : 194

من هم الدروز ؟ وأبعاد مؤامرة تقسيم سوريا

ملخص أحداث السويداء يوليو 2025 ماذا حدث؟

  • في جنوب سوريا حدثت سلسلة من المواجهات المسلحة بدأت في 12 يوليو 2025 .
  • كانت بين جماعات مسلحة درزية ومقاتلين من العشائر البدوية في السويداء والقرى المحيطة بها في جنوب سوريا، وامتدت إلى محافظة درعا المجاورة.
  •  أدى العنف إلى سقوط العديد من الضحايا وتصاعد التوترات الطائفية والأمنية تصاعدًا كبيرًا في جميع أنحاء المحافظة.
  • تم التوصل إلى اتفاق بين زعماء الدروز والحكومة في 15 يوليو، لكن أحد زعماء الدروز، حكمت الهجري، دعا إلى المقاومة المسلحة ضد الحكومة السورية.
  • شنت إسرائيل غارات جوية على الجيش السوري، مدعية أنها تدافع عن الدروز.

طوال الأسبوع الماضي حتى اليوم ونحن نتابع باهتمام كبير هذه الأحداث بجنوب سوريا، هناك أزمة كبيرة في سوريا وموضوع الدروز واحتمائهم بإسرائيل، وهذه الأحداث الخطيرة التي تنذر بحرب أهلية، وهناك إلى الآن مئات من الجثث مُلقاة بالشوارع، أحداث كبيرة يأسى لها كل إنسان.

نسأل الله تعالى من كل قلوبنا أن يحفظ سوريا من شبح التقسيم ومن الثعالب الذين يحيطون بها من كل جانب.

من هم الدروز؟

 أريد أن يكون المنبر مكانًا لفهم الأمور الشرعية، وليس مكانًا للأخبار وتحليل الأخبار، ولذلك لأن بعض المسلمين يعتقدون أن الدروز من المسلمين، باعتبار أنهم يسمون أنفسهم بالموحدين.

فأريد أن أوضح في هذه الخطبة من هم الدروز، ثم أعلِّق على الأحداث الأخيرة.

  • الشيعة عندهم اثنا عشر إمامًا، الإمام السادس هو جعفر الصادق.
  • جعفر الصادق لما مات، اختلفت الشيعة: من هو الإمام السابع؟ هل هو الابن الأكبر محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، أم موسى الكاظم؟
  • الشيعة الاثنا عشرية جعلوا إمامهم السابع موسى الكاظم.
  • الشيعة الذين عُرفوا فيما بعد بالشيعة الإسماعيلية قالوا إن إسماعيل هو الإمام السابع. لكن، إسماعيل كان قد مات، قالوا: إذًا يتولى ابنه محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الإمامة.
  • بناء على ذلك انشقوا على الشيعة الاثنا عشرية .
  •  إذًا، الشيعة الاثنا عشرية الموجودة الآن في إيران وفي لبنان يقولون بإمامة موسى الكاظم، الإمام السابع.
  • الشيعة الإسماعيلية قالوا: لا، الإمام هو محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق.
  • تولت حكم مصر وبعض الدول العربية في فترة من الفترات الدولة المسماة بالدولة الفاطمية.
  • ونسبوا أنفسهم إلى فاطمة الزهراء كذبًا، وهم دولة يُسمَّون بالعبيدية، لجدٍّ لهم مجوسي .
  • سمّوا أنفسهم كذبًا بالدولة الفاطمية، وهم على مذهب الشيعة الإسماعيلية.
  • عام 405هـ، جاء رجل من إيران -كان اسمها فارس وقتها- اسمه حمزة بن علي.
  • جاء إلى مصر ليتعلم أصول المذهب الشيعي الإسماعيلي.
  • وتراءت له فكرة، وهي أن الإله حل في جسد الحاكم بأمر الله.
  • كان الحاكم بأمر الله رجلًا نرجسيًا مجنونًا.
  • كل ما قرأناه وسمعناه عن الحكام المجانين في عصرنا الحديث لا ينافسون الحاكم بأمر الله في جنونه، وفي سفكه للدماء، وفي أموره الغريبة والعجيبة، والكتب مليئة بأشياء ربما حقائق وربما مبالغات، لكن أجمع المؤرخون على أنه كان رجلًا مصابًا بجنون العظمة.
  • ونجح حمزة بن علي في الوصول إليه، وعرض عليه فكرة أن الإله حلّ فيه وتجسد، فراقت له الفكرة.
  • عقيدة الحلول كانت موجودة عند الفرس من القديم لأنهم كانوا يعتقدون أن الإله يحل في الأكاسرة، كسرى الذي يحكمهم.
  • فنقل هذه الفكرة إلى الحاكم بأمر الله فأُعجب بها، لكنه خاف أن يعلن بها في الناس، فأمره أن يبدأ بها سرًا تحت حمايته.
  • حمزة بن علي خاف أن يعلن دعوته بين الناس بنفسه، فأوكل أحد أتباعه اسمه الحسن بن حيدرة ليدعو الناس إلى تأليه الحاكم بأمر الله، أو أن الإله حل في الحاكم بأمر الله.
  • ثار عليه الناس فقتلوه، وكان ذلك عام 408 هجرية.
  • عام 408 هجرية عندهم هو تاريخ ميلاد هذه الديانة، وأعلنوا تأسيس الديانة الجديدة التي تبلورت فيما بعد بالدرزية، أو سموا أنفسهم بالموحدين.
  • سُموا بالدروز أو بالدرزية لأن الذي خلف الحسن بن حيدرة هو محمد الدرزي، وكلمة درزي بالفارسية أي خياط، فعرفوا بالدروز، وإن كانوا هم ينكرون هذه التسمية ويقولون: نحن الموحدون.
  • وصار لهم معتقدات تبلورت فيما بعد، منها أن الإله حل في الحاكم بأمر الله، فهم يعتقدون بالحلول.
  • ويعتقدون بتناسخ الأرواح، أي أنه ليس هناك فناء للأرواح، بل الروح تخرج من جسد وتحل في جسد إلى آخره.
  • أسقطوا التكاليف الشرعية: لا صلاة ولا صوم ولا حج .
  • عندهم الناس ثلاث طبقات:
  • طبقة العُقّال، وهم أعلى طبقة عندهم ، وهم رجال الدين الذين ليس لأحد الحق في الاطلاع على الكتب والأشياء الخاصة بدينهم إلا هذه الطبقة.
  • ثم الأجاويد، وهم أقل منهم معرفة في الدين.
  • ثم الجهال، وهم عامة الناس.
  • شعارهم: النجمة الخماسية وتمثل زعماءهم:
  • الأخضر: لقب لحمزة بن على بن أحمد الزوزنى.
  • الأحمر: لقب لأبى إبراهيم بن محمد بن حامد التميمي.
  • الأصفر: لقب لأبى عبد الله محمد بن وهب القرشي.
  • الأزرق: لقب لأبى خير سلامة بن عبد الوهاب السامري.
  • الأبيض: لقب لبهاء الدين أبو الحسن على بن أحمد السموقى .
  • يؤمنون بسبعة أنبياء ممن أرسلهم الله عز وجل: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، ويقدسون النبي شعيب، وله قبر في حطين بفلسطين يحجون إليه.
  • لا أدري ما سبب تقديس النبي شعيب، لكن يعدونه رمزًا للتوحيد الذي يؤمنون به.
  • الدروز بعد وفاة الحاكم بأمر الله أعلنوا أنه لم يمت، وإنما هو اختفى، يسمونها اختفاء أوغيبة.
  • بعد ذلك أعلنوا أن الديانة مغلقة، لا يدخل أحد فيها، ولذلك الدروز ليس عندهم دعوة إلى دينهم ولا للانضمام إليهم.
  • لا بد أن يكون الدرزي من أسرة درزية، ولذلك هم يتزوجون من بعضهم فقط، ولا يتزوجون من غيرهم.
  • يعيشون في سوريا وفي لبنان وفلسطين، وقليل جدًا منهم في الأردن، وربما بعضهم هاجر إلى كندا وأمريكا والمكسيك وغيرها من الدول.
  • لكن أغلبهم متواجد بهذه الدول: سوريا، فلسطين، لبنان، وكان أساس تكوينهم أنهم فروا إلى الجبال ليتخفوا بدعوتهم من مواجهة الناس، فعرفوا بسكان الجبال: وجبل الدروز منسوب إليهم.
  •  الدروز جزء من الشعب السوري، وأغلبهم موجود في السويداء التي جرت فيها الأحداث الساخنة طوال الأسبوع الماضي.
  • يبلغ عددهم 800000 في السويداء، 90% من سكان السويداء من الدروز، ولهم بقية أيضًا في لبنان، وجزء منهم في فلسطين، وهم متعاونون مع إسرائيل، بل ومنهم مجندون في الجيش الإسرائيلي.
  • أنا فقط أحببت أن أُبين معنى كلمة الدروز، وليس معنى أنهم يخالفون معتقد المسلمين أو لهم ديانة أخرى غير ديانة الإسلام أنهم يستحقون القتل أو أنهم يستحقون التهجير أو أنهم يستحقون التدمير. هذا كله كلام غير صحيح.
  • نحن كمسلمين نعتقد تمامًا قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} سورة البقرة، الآية 256.
  • يعتقد كل إنسان ما يعتقد، له حرية ما يعتقد، وليس من حقنا أن نفرض ديننا على أحد، {وقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} سورة الكهف، الآية 29.
  • فكونهم غير مسلمين ليس معناها أنهم أُهدرت دماؤهم أو ليس لهم حق في عيشة ولا كرامة ولا حرية ولا كلام من هذا القبيل.
  • لكن أيضا ليس معنى هذا حرية استباحة الدم البريء ولا قتل البدو والمدنيين العزل وقتل أطفالهم ونسائهم، والجثث المكدسة بالعشرات على الطرق وتصوير قتلهم للأطفال وذبحهم للنساء.
  • وجود مؤمن وكافر في هذه الدنيا إرادة كونية أرادها الله، {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُؤْمِنٌ} سورة التغابن، الآية 2. عدم رضاي عن كفر الكافر ليس معناه استباحة دمه ولا أكل ماله ولا الاستيلاء على حقه أو إصدار حكم بعدم حقه في أن يعيش كمواطن في أي دولة من الدول.
  • فحرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية لأي دين ولأي طائفة مكفولة. 
  • كل من يعيش في ظل دولة أغلبيتها مسلمة أو حتى غير مسلمة، لا بد أنه يكون عنده الحق في: الحرية والكرامة وممارسة الشعائر بدون أن يكون هناك أي اعتداء أو تضييق أو قتل أو استباحة للعرض أو للدم بسبب ما يعتقد.

التعقيب على الأحداث:

  • اشتعلت النزاعات العرقية أو الطائفية، وهناك من يضغط عليها ويروج لها لإشعال حرب أهلية دائمًا في سوريا.
  • من الذي أشعل الفتيل؟ الله أعلم؛ لكن نحن على يقين أن هناك من يريد السوء والشر بإخواننا في سوريا، بل والمنطقة العربية بأسرها، لا يريدون لها استقرارًا ولا قرارًا ولا تقدمًا ولا رخاء.
  • كلما عقدت الحكومة السورية اتفاقًا مع القيادات نقضوه، وخرج زعيمهم وقال: إنها كانت معاهدة تحت ضغط وتحت إذلال، ونطالب بالحماية الدولية وما شابه ذلك، ثم فوجئنا بإسرائيل تدخل على الخط وتقول: من أجل حماية الدروز. لا أدري لماذا حماية الدروز؟ قالوا: إن بيننا وبينهم عهد الدم.
  •  هل معنى ذلك أن أي طائفة أو أقلية في بلد من البلاد تتعرض لظلم أو إلى اضطهاد مثلًا من حق أي دولة أخرى أن تتدخل بضرب الطيران والصواريخ إلى آخره؟
  • بنفس المنطق: هل الآن من حق مصر أن تدخل غزة لحماية أهل غزة؟
  • هل من حق الأردن أن يدخل إلى الضفة لحماية أهل الضفة؟
  • إذًا، فلماذا تتدخل إسرائيل وتضرب في سوريا؟
  • طيب، أنتم الآن تحمون الدروز في السويداء، لماذا قمتم بضرب الناس في دمشق؟ لماذا دمرتم مباني في دمشق؟
  • أعجب أن الصورة المنقولة طوال الأسبوع الماضي هي صورة حلق شوارب بعض الدروز.
  • أنا أقول رأيي الشخصي أن هذه حركة صبيانية، اجتهادية من بعض رجال الأمن في سوريا، حركة صبيانية ما كان لها أي داعٍ ولا لها أي معنى ولا لها أي لزوم.
  •  إذا أردت أن تعاقب هناك الطريق الشرعي: في تحقيق، في محكمة، في عقوبات قانونية.
  • أما هذا المشهد الذي انتشر كثيرًا جدًا في وكالات الإعلام وسلطوا الضوء عليه: حلق شوارب الدروز، والإذلال، ومقطع الشيخ من مشايخ الدروز عمره 80 عامًا مات كمَدًا بأزمة قلبية بسبب الضغط النفسي والإذلال الذي تعرض له.
  • من المؤكد أن الإعلام تغافل متعمدا عن كل المشاهد القاسية للجثث والقتلى والحرق والتدمير الذي كان بأيدي بعض الدروز.
  •  فحركة صبيانية تافهة بدون فقه ولا وعي هي التي برزت على الساحة وأدت إلى هذا المشهد الذي نراه الآن.
  • أكيد التغطية الإعلامية ليس فيها أي حياد. تضخيم أي شيء يفعله الأمن في سوريا أو الحكومة السورية، وتقليل أو إخفاء أي جريمة يقوم بها بعض الدروز.
  • أؤكد: بعض الدروز، لأنه ليس كلهم على هذا الحال. ما زال هناك أصوات عقلاء وفاهمين وواعين بما يحدث، وينادون بوحدة سوريا وعدم الانجرار وراء حرب أهلية.
  • لكن هناك أغراض خبيثة وأياد خفية تعبث في الخفاء لتقسيم سوريا والمطالبة بحكم ذاتي للدروز في سوريا والتدخل بقوة في سوريا .
  • لا بد وأن يكون الإخوة هناك عندهم بصيرة بمآلات الأمور، والمسألة تحتاج إلى حكمة عالية وكبيرة لتفويت الفرصة على الذين يريدون لسوريا أن تشتعل الحرب الأهلية فيها.
  • وأن تكون سوريا عرضة للانقسام من ناحية قومية الأكراد، ومن ناحية قومية الدروز، ونبدأ في نشر هذه الفوضى حتى تبقى سوريا هكذا بلد فيها نزاعات وحروب وطائفية، وتستباح الأرض السورية لتدخل القوى الكبرى.
  • وما أدراكم عن تدخل الدول الكبرى وما تريد أن تفعله مع سوريا.
  • للأسف، الثورة السورية تقع بين فكي كماشة كما يقولون، الثعالب تحيط بها من كل جانب.
  • الخطط لتقسيمها وإضعافها وإنهاكها موجودة ومُعدة ومُدبّر لها، ويمشون بخطوات مدروسة، لكن كما قلت أن صوت الحكمة مطلوب وتغليب العقل على العاطفة، وفقه المآلات وتقليل المفاسد وتكثير المصالح.
  • كل هذه أمور تحتاج إلى وعي وبصيرة.
  • نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ إخواننا في سوريا، وأن يفرج عنهم، وأن يؤلف القلوب، وأن يوحد الصفوف، وأن يقيهم شر كل كيد لئيم. اللهم آمين يا رب العالمين.

ازدواجية المعايير بين الدروز وغزة:

  • عند إقبال أي فتنة من الفتن هناك أمور كثيرة تخفى علينا، وهناك أمور يروج لها لهدف خفي.
  •  نحن في عصر الذي يغلب فيه هو صاحب المنبر الأقوى إعلاميًا.
  • كلما كان هناك منابر إعلامية أقوى وأسرع انتشارًا وأكثر فاعلية تجد المعلومة التي يُراد لها أن تنتشرتنشر وتعلن، والذي يُراد أن يُخفى هو الذي يُخفى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  • لو أردنا بنفس المكيال أن نسأل ماذا تفعل إسرائيل بغزة؟
  • وفرضًا أن الحكومة السورية حكومة ظالمة وجبارة وكذا وكذا تفعل بالدروز في السويداء، ما الفرق بين الأمرين؟ 
  •  أنا لا أقول أن الحكومة السورية تفعل هذا، لكن أقول ما الفارق بين ما تفعله إسرائيل في غزة ثم تذهب لحماية الدروز في سوريا؟ هل هؤلاء بشر من جنس، وهؤلاء بشر من جنس آخر؟
  • أنتم قلتم أن الإرهابيين والمخربين والجماعات المسلحة هم الذين نقصدهم بالضرب والاعتداء بغزة لكن:
  • المشاهد الموثقة لقتل النساء والأطفال في غزة، ضرب الآمنين المدنيين الذين ينتظرون المساعدات، حتى سموها مساعدات الموت.
  • الناس ينتظرون بعض الفتات ليستطيعوا مواصلة الحياة وتُفتح عليهم النيران، ليس مرة واحدة على سبيل الخطأ، بل مرات ومرات ومرات.
  • لما تم ضرب الكنيسة الكاثوليكية استدعى الأمر تدخل الرئيس الأمريكي وطلب اعتذار وتوضيح.
  • يعني ضرب مبنى أعظم عندكم من ضرب هؤلاء الأبرياء المحاصرين المجوَّعين؟
  • أنا أعجب من هذه المكاييل، لا أقول المزدوجة، بل التي لا وجه فيها للمقارنة أصلًا.
  • كيف يسكت العالم على هذه الجرائم اليومية؟
  • نحن اعتدنا في نشرات الأخبار على:
  • عشرات القتلى، عشرات الشهداء، عشرات الجرحى.
  • غارة إسرائيلية على مدرسة، مدرسة إيواء للنازحين، على مخيم للنازحين، قنص رجل مسن فلسطيني، قنص طفل، قنص الناس في مشاهد الموت عند تلقي المساعدات.
  • أين نُدرج هذا في قاموس الإنسانية ؟
  • فأنا أعجب من هذه الازدواجية العجيبة التي نراها يوميًا عبر المحطات الإعلامية ووكالات الأنباء وصناع القرار السياسي في هذه الدول.
  • ولذلك هذا دورنا نحن أن نُبرز هذه المعاني التي تخفى على الناس في حواراتنا ونقاشاتنا.
  • ونؤكد أن الدم البريء كله حرام.
  • وأن قتل النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء كله حرام.
  • سواء كان اسمهم مدنيين في غزة أو مدنيين في لبنان أو مدنيين في سوريا، أيًا كانت جنسيتهم، هؤلاء بشر وأولئك بشر.
  • هؤلاء لم يحملوا السلاح وأولئك لم يحملوا السلاح.
  • هذا هو الميزان الحق، وهذا هو ميزان الصواب.
  • أرى أن إطالة أمد الحرب بهذا الشكل القاسي المفجع الهدف منه أن تبقى المنطقة كلها تحت رحمة نيران إسرائيل.
  • وقد قلت هذا الكلام من قبل لما حصل العدوان على إيران، قلت أن أحلام إسرائيل توسعية، وهذا أعلنوه بشكل واضح وفج، قالوا أن الهدف الآن إيران ثم بعده سوريا ثم بعده تركيا، هذا أُعلن رسميًا.
  • هذا كلام ليس بخفي علينا.
  • وكلما أحس رئيس وزراء إسرائيل بأنه صار في خانة ضيقة يفتعل حربًا جديدة ثانية وحربًا ثالثة وحربًا رابعة ليبقى على سدة الحكم.

قال تعالى:  {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} سورة يوسف، الآية 100.

نشكو إلى الله سبحانه وتعالى هذه الدماء البريئة التي تُسفك هنا وهناك، ونعلن استنكارنا لقتل الأطفال والنساء والمدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة ولا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحروب.

ونسأل الله تعالى أن يحفظ إخواننا في سوريا

وأن يفرج عن إخواننا بغزة،

اللهم إنا نسألك لهم فرجًا قريبًا وفتحًا مبينًا،

وانصرهم اللهم نصرًا عزيزًا .

اللهم آمين.

 

Visited 104 times, 1 visit(s) today


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 16 أبريل, 2025 عدد الزوار : 14348 زائر

خواطر إيمانية

كتب الدكتور حسين عامر

جديد الموقع