حجاب آية الكرسي
التمائم جمع تميمة وهي ما يعلق من خرزات ونحو ذلك للحفظ من السحر أو للوقاية من الحسد، ويسميها بعض الناس حرزا، ويسميها بعضهم حجابا، وسميت تميمة لاعتقادهم أنهم يتم أمرهم ويحفظون بها.
وتعليق التمائم محرم ، وهو من التشبه بالجاهلية، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من تعلق تميمة فلا أتم الله له ـ وفي رواية أخرى: من تعلق تميمة فقد أشرك ـ
وإن اعتقد فيها النفع والضر من دون الله عز وجل ، فهذا شرك أكبر ، وإن اعتقد أنها سبب للسلامة من العين أو الجن ، فهذا شرك أصغر ، لأنه جعل ما ليس سبباً سبباً .
قال لي أحد الإخوة: “سمعتك في الدرس تقول أن حمل الحجاب وهذه الأشياء حرام وفيها كفر واستعانة بالشياطين، وأنا رجل أخاف الله، لكن زوجتي عندما نزلت للبلاد عملت حجابين للحفظ بـ 160 دولارًا.
الرجل الدجال قال لها: الحجاب بـ 100، ولكن بما أنك عملت حجابين لك ولزوجك، سأعمل لك خصمًا، فخفض لها الحجاب الواحد إلى 80.
ثم أعطاهم لي قائلا: “افعل بهم ما شئت”.
قلت له: “دعنا نفتحهما”.
قال: “لا، سأقف بعيدا عند الباب خارج المكتب”
كل حجاب كان مخيطًا في قماشة صغيرة ؛ فأمسكت المقص وفتحتهما .
ماذا وجدت بالداخل؟
وجدت آية الكرسي، مطبوعة على ورقة عادية والله!!
فناديت عليه قلت له: “بـ 160 دولارًا، كم مصحفًا تشتري؟” قال: حوالي عشرين مصحف .
قلت له: “الرجل طبع لك آية الكرسي على ورقتين، لم يكتبها بيده، وباعها لأهلك بـ 160 دولارًا”. سبحان الله العظيم.
الرجل أخذ يضحك ويضرب كفًا بكف، ثم قال: “والله كنت مرعوبًا وخائفًا ولا أعرف ماذا أقول لك؟!!!