السؤال
الجواب
ميلاد المسيح كان صيفا أم شتاء ؟
سمعت من بعض الإخوة الذين أثق فيهم أن المسيح ولد في الصيف وليس في الشتاء فهل هذا الكلام صحيح ؟
الجواب :
ليس في شرعنا ما يثبت تحديد ولادة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، لا السنة ، ولا الشهر ، ولا اليوم .
والخلاف في أن وقت ميلاد المسيح كان صيفا أم شتاء يرجع فيه الأمر إلى فهم قوله تعالى : ( وهزي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً )مريم 25
فقد اختلف العلماء هل كان وقت ميلاد عيسى عليه السلام في ” الصيف ” لكون ذلك الوقت موسم الرطب ، أو كان الأمر كرامة من الله تعالى في إيجاد تلك الثمرة في غير موسمها ، كما أجرى الله تعالى الماء من تحت أمه مريم وقت ولادة ابنها عيسى عليه السلام ، وكما أنطق الله تعالى ابنها وهو طفل صغير ؟! خلاف بين العلماء في التفسير.
ومما يعزز القول بأن المسيح ولد في الصيف ما ورد في إنجيل ” لوقا ” حكاية عن ميلاد المسيح عليه السلام : ” وكان في تلك الكورة رعاة متبدين ، يحرسون حراسات الليل على رعيتهم ، وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب حولهم ، فخافوا خوفاً عظيماً ، فقال لهم الملاك : ” لاتخافوا ، فها أنا أبشركم بفرح عظيم ، يكون لجميع الشعب ، إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلِّص هو المسيح ” .( إنجيل ” لوقا ” ، إصحاح 2 ، عدد 8-9-10-11 ) .
ومعنى ذلك : أن الميلاد كان في وقت يكون الرعي فيه ممكناً في الحقول القريبة من ” بيت لحم ” المدينة التي ولد فيها المسيح عليه السلام ، وهذا الوقت يستحيل أن يكون في الشتاء ؛ لأنه فصل تنخفض فيه درجة الحرارة – وخصوصاً بالليل – بل وتغطي الثلوج تلال أرض ” فلسطين “
والنصارى أنفسهم مختلفون في يوم الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، فالنصارى الغربيون (الكاثوليك والبروتستانت) يحتفلون يوم 25 ديسمبر والنصارى الشرقيون ( الأرثوذكس) يحتفلون يوم 7 يناير من كل عام.
ويسمون الاحتفال بالإنجليزية «الكريسماس» وبالفرنسية «بيغ نويل».
وعلى كل حال : ليس ثمة ما يُجزم به ، وليس هذا من العلم النافع الذي ينبني عليه عمل .