النبي صلى الله عليه وسلم باسما لعبد السلام بسيوني

تاريخ الإضافة 11 يناير, 2022 الزيارات : 1389

النبي صلى الله عليه وسلم باسما

لعبد السلام بسيوني

هل تعلم قارئي الكريم أن الله تعالى نفى عن نبيه صلى الله عليه وسلم الفظاظة ووصفه باللين: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (وإنك لعلى خلق عظيم)!؟

وهل تعلم أن أصحابه رضوان الله عليهم كانوا يعرفون مزحه وسروره من طلاقة وجهه: “كان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر”؟!

وهل تعلم أن أحد أصحابه وصفه صلى الله عليه وسلم:” ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم “..

وأنه كان يقول: “تبسمك في وجه أخيك صدقة”؟!

 

وكان يقول صلى الله عليه وسلم: “إنكم لا تسعون الناس بأموالكم؛ ولكن يسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق”؟

وهل تعلم أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوه بأنه “كان من أفكه الناس”  كما ورد في كنز العمال!

وهل تعلم أن هناك مواقف كثيرة مثبتة في كتب السنة ضحك فيها النبي صلى الله عليه وسلم “حتى بدت نواجذه” جمعها أخونا الشيخ أكرم عبد الستار في كتاب عن ضحكه صلى الله عليه وسلم؟

وهل قرأت ما ورد في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولًا؟

رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول الله: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتُها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها..

فيقول: تضحك مني وأنت الملك”؟

فلقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك حتى بدت نواجذه، وكان يُقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلةً!

وهل تعلم أن في بيته الشريف صلى الله عليه وسلم ساد الحب والمرح والضحك؟ تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عندي وكذا سودة بنت زمعة فصنعت حريرة وجئت به، فقلت لسَودَة:‌ كلي، فقالت: لا أحبه، فقلت: والله لتأكلن أو لألطخن به وجهك!

فقالت: ما أنا بذائقته!

فأخذت بيدي من الصحفةشيئًا منه فلطخت به وجهها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بيني وبينها، فخفض لها صلى الله عليه وسلم ركبتيه – محرشًا بينهما، منتهزًا الفرصة لمساحة من الضحكلتستقيد من، فتناولت من الصحفة شيئًا فمسحت به وجهي وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.. متفق عليه!

وهل قرأت أن أمنا عائشة رضي الله عنها اشتكت ذات يوم صداعًا، وقالت: وارأساهً

فداعبها صلى الله عليه وسلم قائلا: بل أنا وارأساه – وكان في مرضه الأخير صلى الله عليه وسلم – ثم قال لها صلى الله عليه وسلم ممازحًا: وما ضرك لو مت قبلي فغسلتك، وكفنتك، ثم صليت عليك ودفنتك!؟

فقالت – كما تقول نساؤنا: آه منكم يا رجالة.. لو دا حصل هاتروح تتجوز على طووووول-: لكأني بك والله – لو فعلت ذلك – لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك!

فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم!

وهل تعلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يمازح زوجاته ويسابقهن، ويداعبهن، ويستمع إلى أقاصيصهن، كما في حديث أم زرع البخاري؟

وهل تعلم أنه صلى الله عليه وسلم (نكّت) مع عجوز سألته الدعاء، فقال لها (وهو الصادق المصدوق) مازحًا: يا أم فلان: أما علمتِ أن الجنةلا يدخلها عجوز؟! فجزعت الحرمة، وارتاعت، فأفهمها صلى الله عليه وسلم أنه ليس في الجنة عجائز، بل كل من فيها من النساء شواب عُرُب حسناوات! وتلا عليها قوله عز من قائل: (إِنَآ أَنشَأُنَاهنَ إِنشَآءَ، فَجَعَلُنَاهنَ أَبُكَارًا، عربًا أَتُرَابَا، لأصحاب اليمين)! الشمائل للترمذي والبيهقي، وحسنه الألباني.

وهل تعلم أنه صلى الله عليه وسلم جاءته امرأةتقول: إن زوجي يدعوك يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام: أهو الذي بعينه بياض؟

فردت متسرعة: زوجي أنا؟ معقول؟ والله ما بعينه بياض!

فقال صلى الله عليه وسلم: بلى إن بعينه بياضًا!

فردت مصممة على رأيها: لا والله!

فقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: “ما من أحد إلا بعينه بياضأو كما نقول في عاميتنا: هو فيه حد في الدنيا عينه ما فيهاش بياض؟ ابن أبي الدنيا والعراقي.

وهل تعلم أن ابني ابنته رضي الله عنهم ركبا ظهره (كأنه حصان) ودخل عليه أحد الصحابة فرأي هذا المشهد فقال سعيدًا بما يرى: نعم المركب ركبتما، فقال عليه الصلاة والسلام مدللًا إياهما، مباهيًا بهما: “ونعم الفارسان هما“!

وهل تعلم أنه صلى الله عليه وسلم مازح رجلا جاء يستحمله (يطلب منه أن يهبه جملًا يركبه) فقال له عليه الصلاة السلام: لا أحملك إلا على ولد الناقة! (وكل الإبل أولاد نوق؛ لولا أن الرجل فهم أنه يريد بولد الناقة الفصيل: الجمل حديث الولادة)!

فقال: يا رسول الله؛ وما أصنع بولد الناقة؟!

فقال صلى الله عليه وسلم باسمًا: وهل تلد الإبل إلا النوق؟ الترمذي وأبو داود.

وهل تعلم أن رجلًا من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، وكان يُهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدايا من طرف البادية، فيكافئه عليه الصلاة والسلام بأن يجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج (يعطيه من طرائف المدينة) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن زاهرًا باديتنا (ممثل البادية وجالب خيرها) ونحن حاضروه“.

وكان زاهر هذا رجلًا دميما مثلي، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه – وهو لا يبصر النبي صلى الله عليه وسلم – فقال: مَن هذا؟ أرسِلني، ثم التفت فعرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم.. فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “مَن يشتري العبد؟

فقال: يا رسول الله إذًا والله تجدني كاسدًا!

قال صلى الله عليه وسلم: “لكن عند الله لستَ بكاسدٍ” أو “أنت عند الله غالٍ” أحمد والبيهقي.

وهل تعلم أن أصحاب النبي صلى الله عليه آل وسلم، وتابعيه، وسلف الأمة، وعلماءها الكبار قوم يضحكون، ويمزحون؛ اقتداءً بنبيهم، واهتداءً بهديه، وليسوا عبوسين كما يصورهم الإعلام المضلل؟

هل قرأت ما نقل عن عمر بن الخطاب من أنه مازح جارية له، فقال لها: خلقني خالق الكرام، وخلقك خالق اللئام!

فلما أحس انزعاجها بين لها قصده: وهل خالق الكرام واللئام إلا الله عز وجل؟


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 346 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم