هذا سؤال من أغرب الأسئلة التي سئلت عنها وقصته كالتالي :
جاءني رجل قد تجاوز الخمسين من عمره بعد أحد الدروس فقال أريد أن أسألك عن شيء خاص بي .
قلت له : تفضل
قال : رزقت منذ عدة أيام بمولود جديد فهل يجوز أن ترضعه أخته !!!
فظننت أن هناك خطأ في السؤال فقلت له : ماذا تقول ؟؟؟
أعد أعد مرة ثانية !!
فقال : رزقت منذ عدة أيام بمولود جديد فهل يجوز أن ترضعه أخته !!!
فلما رآني تبسمت لغرابة السؤال قال لي أصل زوجتى بعد الولادة مرضت ، ولي ابنة كبيرة متزوجة ولها طفل ترضعه الآن ، فهل يجوز أن ترضع ابني الذي هو أخوها ؟؟؟
صراحة سكت وحرت في جوابه .
فقلت له : عم الحاج هل سألت أحد المشايخ قبلي ؟
فقال نعم . فسري عني …قلت وماذا قالوا لك ؟
قال بعضهم قال : يجوز وبعضهم قال : لا يجوز .
قلت : طيب من قال لك لا يجوز هل ذكر لك السبب ؟
قال أبدا .
قلت له : أنا لا أرى مانعا شرعيا فيما أعلم من أن ترضع ابنتك أخاها لكن أمهلني إلى الغد حتى أراجع مشايخنا .
و في طريق عودتي من المسجد اتصلت بأحد علمائنا الأفاضل وأول ما سمع السؤال ضحك وكأنه تفاجأ من السؤال ، وقال : بطل مزاح يا شيخ حسين
قلت والله لا أمزح هذا سؤال وجه إلىّ الليلة ….فصمت قليلا وقال أمهلني إلى الغد حتى أتثبت .
وفي صبيحة اليوم التالي قال لي : هذه المسألة لم ترد على ذهن أحد من الفقهاء فيما أعلم قديما أو حديثا لكن ما أراه أن الأصل الجوازفلم يأت ما يحرم إرضاع الأخت الكبرى لأخيها الرضيع ، غاية الأمر أنها ستكون أخته بالنسب وأمه من الرضاعة .