إشاعة قيامة القيامة بالقاهرة
ذكر المؤرخ المصري الجبرتي أنه في ذي الحجة سنة 1147هـ ظهرت في القاهرة إشاعة قوية جرت مجرى النار في الهشيم بأن القيامة ستقوم يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي الحجة، وانتشرت هذه المقالة في الناس قاطبة، وامتدت إلى القرى والأرياف.
وودع الناس بعضهم بعضاً ويقول الإنسان لرفيقه بقى من عمرنا يومان، وخرج الكثير من الناس إلى الغيطان والمتنزهات ويقول، لبعضهم البعض: دعونا نعمل حظنا، ونودع الدنيا قبل أن تقوم القيامة”.
وطلع أهل الجيزة نساء ورجالاً وصاروا يغتسلون في البحر، ومن الناس من علاه الحزن وداخله الوهم، ومنهم من صار يتوب من ذنوبه، ويدعو ويبتهل ويصلي، واعتقدوا ذلك ووقع صدقه في نفوسهم”.
وبعض الناس شكوا في هذا الخبر ولم يقبلوا هذا الكلام، فكان مصير هؤلاء التكذيب واتهامهم بالجنون !!!
وأخيراً جاء يوم الجمعة الذي حدد ليوم القيامة. ولم تقم القيامة .
وتساءل الناس كيف أن القيامة لم تقم؟
وهنا يدعي بعض الناس أن السيد أحمد البدوي وإبراهيم الدسوقي والشافعي تشفعوا في ذلك عند الله تعالى وقبل الله شفاعتهم، فلذلك لم تقم القيامة.
فقال بعضهم اللهم انفعنا بهم فإننا لم نشبع من الدنيا بعد !!!