أين أنت من الأحداث الأخيرة ……

والأزمة الفلانية ….
.ولم تعلق على مذبحة كذا …….
ومقتل كذا ………
ومؤتمر كذا …..
أصبحنا في هذه الأيام الأخيرة نعاني من سيل جارف من الأحداث والمذابح والمصائب والحروب والصراعات ؛ فلا تكاد تمر عدة دقائق حتى نقرأ خبرا عاجلا عن موت أو حريق أو تفجير أو نزاعات عرقية ، أو نكبة من النكبات .
ومن الأخطاء التي يقع فيها الكثير منا خاصة نحن الأئمة والخطباء مسألة الخطاب التشنجي والانفعالي مع قذف المستمعين بسيل من التهم والشتائم !! وجلدهم
اقصد على هذا النحو :
المسلمون يذبحون أين أنتم يا مسلمون
المؤامرة الكبرى المنطقة الفلانية تُباد الخ
هل تظنون انفسكم ما زلتم مسلمون ؟
اذا كنت مسلما فافعل كذا … وعار عليكم ….وما تقولون لربكم غدا ؟ …. وهكذا
والمطلوب منا عندما نتكلم في قضية ما
أولا/ أن نتأكد أن الأمر فعلا حدث وأن هناك مصادر موثوقة أكدت وقوع ذلك .
ثانيا / أن نحكي ونبين ماذا حدث ؟ لأن الكثير لا يعرفون ما نعرفه عن الموضوع .
ثالثا / تحليل ما حدث وهذا يحتاج الى فهم الأبعاد والملابسات المحيطة بالحدث .
رابعا / طرح الحلول الواقعية الممكنة على المستمعين وكيفية التحرك بإيجابية في علاج هذا الأمر والتخفيف من آثاره .
اما الحلول الخيالية واللامعقولة والتي لا يقدر عليها حتى رؤساء دول أو النداء على (صلاح الدين )
أو توزيع التهم على الفصيل الفلاني أو التيار العلاني أو أن يكون الغباء هو سيد الموقف …..
فهذا مؤد الى كثير من الخلل في معالجة القضايا .