تصويب لخطأ في سورة البلد
بعد أن ختمت القرآن بعدة سنوات جاءنا أحد المشايخ بالمسجد الذي أصلي فيه فقدمني للإمامة ورفض نهائيا أن يدخل هو إماما .
وبعدها سألني هل ختمت القرآن ؟
قلت : نعم بفضل الله !
قال : هل أخذت الإجازة من الشيخ ؟
قلت لا
فقال أخذ الإجازة هام جدا حتى تستطيع إجازة غيرك ، وأيضا هنالك رواية لقصر المنفصل وأخرى لمد المنفصل في قراءة حفص .
فرجعت إلى شيخي الشيخ يوسف عبد الدايم -رحمه الله وأجزل مثوبته – أطلب منه الحصول على الإجازة فقال لي التسميع في اليوم لا يقل عن جزء .
قلت : على بركة الله أسأل الله التيسير والعون ….
وبدأت فعلا أراجع كل يوم جزءا تسميعا على شيخنا ؛ حتى بلغت الجزء الأخير جزء عم وأنا أسأل نفسي ما فائدة تسميعه للشيخ وأنا أحفظه جيدا، وقمت بتحفيظه مئات المرات للأطفال ؟!!
حتى بلغت سورة البلد فقرأت قوله تعالى ( أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) قرأت الآية هكذا ( أَيَحْسَبُ أَنْ لَن يَرَهُ ) والتقطت أذن الشيخ الخطأ فردني فمن ثقتي الزائدة أعدت للشيخ الآية بنفس الخطأ !!!
فقال لي مبتسما الظاهر أنك حفظتها من صغرك خطأ ، ثم قال لي : افتح المصحف حتى تراها بنفسك فكانت المفاجأة فعلا أني أحفظ الآية من الصغر خطأ ….
سبحان الله !!! وكأن هذه الختمة كلها من أجل تصويب هذا الخطأ!!!