الاستغفار وما أدراك ما الاستغفار ؟
كنت قبل أشهر مسافرا في إحدى الدول التي لا أعرف لغتها و بعد أن نزلت من سيارة الأجرة و دخلت إلى مقر إحدى المؤسسات تبين لي أني نسيت حقيبة الحاسب الشخصي في سيارة الأجرة وفي تلك الحقيبة جواز سفري وبعض أوراقي وقد انتابني من الهم والحزن ما الله به عليم فأنا لا أعرف السائق ولا أعرف أي شيء عن سيارته أو الوجهة التي اتجه إليها واستنفر بعض الأحبة لمساعدتي بكل وسيلة لكن دون جدوى.
ثم جاءت المساعدة من أحد الأصدقاء الأعزاء حين قال لي : عندي وسيلة ما استخدمتها في شدة إلا جاء فرج الله تعالى بسرعة خاطفة. قلت بلهفة ما هي يرحمك الله؟
قال لي : الاستغفار. عليك بالاستغفار.
وأخذت استغفر ربي بصدق وحرقة فو الله ما أكملت المئة حتى قرع جرس هاتفي ليقول لي أحدهم بلسان عربي مبين : هل أنت فلان؟ قلت نعم. قال حقيبتك التي نسيتها في سيارة الأجرة موجودة في الفندق الفلاني وهو فندق كنت قد حضرت فيه مؤتمرا قبل يومين فاستدلوا علي من أوراق المؤتمر التي في الحقيبة. وعادت الحقيبة والحاسب وجواز السفر!!
ومن يومها وأنا ألازم الاستغفار في كل موقف محرج فتأتي معونة الكريم الجليل على ما أحب ويزول الكرب.
عليكم بالاستغفار في الرخاء والشدة وفي كل حين وثقوا بكرم الرحمن الرحيم
نقلا عن الدكتور عبد الكريم بكار