في كلية الطب جامعة الاسكندرية تدخل الدكتورة المدرج رقم 7
الدكتورة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميع الطلبة في صوت واحد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الدكتورة : كيف حالكم عاملين ايه؟ كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة.. هذا اليوم أول يوم دراسي في ( التيرم )الثاني ومن حسن حظي اني سأكون معاكم ….. قبل أن اعرفكم بنفسي … أحب أن أقول لكم : أي طالب ظروفه صعبة أو لا يقدر ماديا على شراء كتابي يكتب لي ورقة بعد المحاضرة ويرسلها إلى مكتبي وأنا سأعفيه من شراء الكتاب بإذن الله !!
فرد احد الطلاب قائلاً :كيف يا دكتورة… كل الدكاترة قبل حضرتك قالوا لنا : من لا يشتري الكتب سيرسب في أعمال السنة .
الدكتورة بابتسامة: أنا لا علاقة لي بغيري أنا أتكلم عن كتابي أنا .
رد أحد الطلاب ضاحكاً: بناء على ما ذكرت يا دكتورة كل الطلبة ستكون ظروفهم صعبة ولن يشتري الكتاب أحد .
ضحكت الدكتورة قائلة: ما في مشكلة أنا مسامحة و سأحكي لكم قصة حلوة بما أنها أول محاضرة لي معكم وانا لا أحب أن أشرح فيها ؛ بل أحب أن أتعرف فيها على الطلبة .
ثم بدأت تقص عليهم
من 20 سنة قبل أن تولدوا وتشرفوا على الدنيا كان فيه سواق ميكروباص اسمه أحمد عبد التواب عنده بنت في أولي طب في سنكم بالضبط
عم أحمد سواق الميكروباص قال لابنته : خذي يا فاطمة السندوتشات هذه معك كي تفطري عليهم .
فاطمة ردت ضاحكة : من الترم الأول وأنت تقول لي خذي السندوتشات وآخدها وأرجع بها مرة ثانية …. سندوتشات ايه بس يا بابا هل تظنني ما زلت في المدرسة ؟!! أنا في أولى طب .
عم أحمد: وما علاقة أنك في الطب وترك السندوتشات يا بنتي خذيهم أفطري عليهم .
فاطمة: يا بابا يا حبيبي والله ما ينفع… لو أن أحدا من زملائي رآهم سيضحك علي .
عم أحمد: طيب خذي يا بنتي هذه الخمسين جنيه معكي افطري وعند رجوعك اشتري لنا طعاما واطبخيه بالبيت .
فاطمة: حاضر يا أحلى بابا فى الدنيا… أنا عارفة إن من يوم وفاة ماما الله يرحمها وانت لاتاكل إلامن يدي .
عم أحمد: أكلك يشبه أكل أمك الله يرحمها رغم أنها ماتت وانت عندك 5 سنين ولم تعلمك شيئا .
فاطمة بابتسامة: ألم تقل لي أنك أنت الذي علمتها كيف تطبخ لأنها لم تكن تعرف تطبخ ، وكذلك أنت من علمتني فلابد أن يكون أكلي مثل أكلها .
ضحك عم أحمد وقال: لا أحد مثل أمك لكن أنا أجبر بخاطرك .
ضحكت فاطمة قائله: طبعا طبعاً إنها حبيبة القلب من زمان .
عم أحمد: هي القلب ذاته يا بنتي… المهم هيا موتورالميكروباص أظنه صار ساخنا بالخارج… لقد قمت بتشغيله قبل أن أتكلم معك… هيا لأقوم بتوصيلك إلى الكلية .
قالت فاطمة بعد أن جلست مع والدها في الميكروباص : كل سنة يا بابا تأتي توصلني إلى باب المدرسة وهذه السنة باب كلية الطب…الحمد لله إني قدرت أن أحقق حلمك وحلم ماما الله يرحمها
عم أحمد: الله يرحمها يارب… في أي ساعة أرجع لك لتعودي إلى البيت ؟
فاطمه: أنا لا أعرف أي محاضرات عندي أو متى سأنتهي … عندما أنتهي سآتيك في الموقف
عم أحمد: خلاص يافاطمة يا ابنتي سأنتظرك ان شاء الله
…………………
نزلت فاطمة علي كليتها وذهب عم احمد بسيارته القديمة موقف اسكندرية دمنهور ليأخذ دوره
………… ………
عم جلال السواق قائلاً لعم احمد: كيف حالك يا أبا الدكتورة
عم أحمد بابتسامة: الحمد لله يا عم جلال يا راجل يا طيب… انا دوري الكام
عم جلال: دورك الخامس ان شاء الله يا اسطي
عم احمد: إن شاء الله
عم جلال: هذا اليوم ما في عجل (سيارات أجرة )كثير لأن الجو سيء و ستمطر اليوم كثيرا
عم أحمد: الحمد لله… المطر رزق… فرصة اشتغل اليوم وأسهر شوية .
عم جلال: ربنا معاك يا عم أحمد
………………
وتمر الساعات وتخرج فاطمة من الكلية وتذهب الموقف الي والدها الذي يأخذها في الميكروباص مع الركاب ليوصلها لبيتهم الصغير في دمنهور… وفي الطريق تحدث فاطمة والدها قائلة : أنا محتاجة 350 جنيه في الغد لكي أشتري بعض الكتب و جهاز قياس الضغط وبالطو (معطف) أبيض… فيرد عم احمد قائلاً: لازم غدا يا بنتي ؟
فاطمه: آه والله يا بابا الدكاترة طلبوا منا هذه الأشياء .
عم احمد وهو لا يعرف كيف يدبر المبلغ: ربنا يسهل الحال يا بنتي …. خلاص روحي البيت كلي وذاكري وانا سأسهر في الشغل
فاطمة بخوف: بلاش النهارده يا بابا الجو وحش وشتاء جامد
عم احمد: ربنا هو الحافظ يا بنتي
ثم أنزل الركاب في موقف دمنهور وأوصل فاطمة إلي المنزل وذهب إلي الموقف مرة أخرى.
………………………
موقف دمنهور كان خاليا تماماً من السيارات التي تذهب إلى الإسكندرية والركاب كثيرون…حمل عم أحمد الميكروباص واتجه إلى موقف اسكندرية فوجد الموقف خاليا من السيارات ايضاً لسوء الأحوال الجوية.
ظل عم احمد يحمل الركاب في سيارته من العصر حتى الساعه الثانية صباحا..
حتي لم يوجد أي ركاب في موقف الإسكندرية لينقلهم لدمنهور فاضطر أن يمشي بسيارته فارغة دون أي ركاب بعد أن جمع لابنته فاطمة مبلغ مائتي جنيه من الفلوس التي طلبتها منه.. وفي الطريق وقف أحد الرجال مرتديا بدلة سوداء وقميص ازرق وكرافتة بيضاء يشاور لسيارة عم احمد وكأنه يستغيث به… وقف عم أحمد بالميكروباص. فقال له الرجل: ممكن توصلني دمنهور وسأعطيك أي مبلغ تطلبه ؟
فأسرع عم أحمد قائلاً له: اركب يا أستاذ الله يكرمك المطر شديد …نتفاهم داخل السيارة .
ركب الرجل بجانب عم أحمد في الامام فقال له الرجل: معلش يا اسطى انا مش معايا فلوس ممكن توصلني البيت وسأحاسبك والله.
لم ينظر عم أحمد الي بدلة الرجل الغالية ولا لشياكته وأناقته ولا سأله كيف لرجل مثلك يلبس أغلي الملابس وليس معه أي فلوس.. وإنما قال له: فلوس ايه بس يا أستاذ ربنا يحفظك.
إن شاء الله سأوصلك إلى باب بيتك ولا أحتاج منك أي حاجة والله.. الدنيا ما زالت بخير يا بيه.
نظر الرجل باستغراب لعم أحمد وقال له: وانا راجع لبيتي طلع علي شويه بلطجية سرقوا سيارتي ورموني في المكان الذي وجدتني فيه .
عم احمد بدهشة: معقولة… طب نروح نعمل محضر يا استاذ
رد الرجل قائلاً: محتاج بس اروح البيت اغير ملابسي وأطمئن زوجتي واولادي واطلع على القسم أعمل محضر بالواقعة.
عم احمد: مش مهم العربية ومش مهم اي شئ المهم انك بخير… الفلوس بتروح وتيجي يا استاذ.
وبينما يمشي عم احمد بسيارته… وجد بعض الركاب على الطريق يشاورون له.. فوقف عم احمد يستأذن الرجل الذي يركب بجانبه قائلاً: أستاذنك اشوفهم بالمرة الله اعلم بظروفهم.
اتجه أحد الركاب الي عم احمد وقال له: بالله عليك خدنا معاك لحد كفر الدوار معانا حريم واطفال والجو سيء كما ترى .
نزل عم أحمد من الميكروباص فوجد العدد كبيرا أكبر من حمولة الميكروباص.. فنادي للنساء والأطفال وخصص لهم الثلاث كراسي الاخيرة.. وخصص للرجال المقعدين الذين خلفه.. ثم ركب الميكروباص قائلاً: توكلت على الله.
ثم سألهم عم احمد قائلاً: ايه اللي وقفكم في الحتة المقطوعة دي يا جماعة
فرد أحدهم قائلاً: كنا في موقف الاسكندرية ولم يكن فيه أي سيارات إلى أن جاءت سيارة. صاحبها ربنا ينتقم منه حملنا كلنا كما ترى فوق بعض ورغم أن الأجرة ثلاثة جنيه قال لنا : الراكب سيكون بعشرة جنيهات ومن لا يعجبه لا يركب ، وكما ترى الجو سيء وممطر ومعنا حريم وأطفال فركبنا معه.
وبعد ما خرجنا من الأسكندرية وعلي أول الطريق الزراعي وقبل أن ندفع له الأجرة سير الموتور انقطع… وظللنا واقفين وهو يحاول يركب أي سير للسيارة فلم يفلح ….فنزلنا ووقفنا لا نجد أي سيارة حتى أكرمنا الله بك.
عم أحمد بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله.. لماذا هذا الاستغلال .. إن ربك لبالمرصاد. سبحان الله ها هي سيارته تعطلت وسينام بجانبها على الطريق للصباح في المطر ولم يأخذ أجرته.
……………………
أوصل عم أحمد الركاب إلى مدينة كفر الدوار ورفض ان يأخذ اجرة السيارة قائلاً للركاب ادعو لبنتي الدكتورة فاطمة.
…………………
نظر الرجل الذي بجانب عم احمد بدهشة بعد أن نزل الركاب ونظر إلى ابنته التي علق صورتها على سيارته قائلاً:
أهذه ابنتك الدكتورة فاطمة ؟
فرد عم أحمد: اه يا بيه هذه ابنتي فاطمة
فقال له الرجل: لكن يبدو أنها صغيرة في السن ؟
فقال له عم أحمد: آه هي في السنة الأولى بكلية الطب
ثم أوقف عم أحمد سيارته أمام إحدى ثلاجات المياه التي على الطريق ثم شرب منها وركب السيارة مرة أخرى.
فسأله الرجل: لماذا نزلت شربت من الثلاجة وأنا أرى معك ماء بالسيارة ؟
رد عم احمد: هذه الثلاجة انا الذي عملتها من ثلاث سنين صدقة جارية على زوجتي… كلما مررت بجانبها لابد أن أنزل وأشرب !!
نظر الرجل نظرة اعجاب واحترام لعم أحمد قائلاً: الله يرحمها يارب
ثم وصل الاثنان إلى مدينة دمنهور واتجه إلى بيت الرجل ليوصله إلى باب بيته.
قال له الرجل: انتظرني بالله عليك يا عم أحمد سأغير ملابسي وأركب معك لأقدم بلاغا بسرقة العربية بقسم الشرطة .
عم أحمد: حاضر أنا في انتظارك يا بيه
دخل الرجل وبعد أقل من دقيقة سمع عم أحمد صوت الرجل وهو يصرخ الحقني يا عم أحمد الحقني..
جري عم أحمد إلي البيت مسرعاً: في ايه يا بيه.. في ايه؟
الرجل وهو مرعوب: أنبوبه الغاز مسربة وزوجتي واولادي غايبين عن الوعي… انقلهم معايا للعربية بسرعة..
فأخذ عم احمد الطفلين مسرعاً الي الميكروباص وحمل الرجل زوجته الي السيارة واتجهوا إلى مستشفى دمنهور.. وتم انقاذهم.. بحمد الله
خرج الرجل بعد أن حمد الله كثيراً وهو يقول لعم احمد: أنا مدين لك بحياتي انا تحت امرك في أي وقت.. ثم أخرج بعض الفلوس لعم أحمد فرفضها عم احمد قائلاً: يا بيه والله لا أخذ أي شيء… حتي لو لم تسرق سيارتك أو حصل ما حصل لم أكن لآخذ أي أموال منك !!! عارف لماذا يا بيه؟
فاستغرب الرجل قائلاً: لماذا يا عم احمد؟
فقال عم احمد: انا اشتريت الميكروباص ده من 20 سنة.. زوجتي فرحت به جدا الله يرحمها واتفقت معي إن كل يوم وأنا راجع إلى البيت آخر حمولة تبقي لوجه الله حتى يحفظني الله ويحفظ طريقي ويبعد عني أولاد الحرام.. ولما سألتها ما السر في آخر حمولة؟
قالت لي لأن الليل سيء وصعب علي الغريب.
الله يرحمها يارب… عارف يا بيه من يرى هذا الميكروباص يرى أنه قديم ويقرف يركب فيه ويقول إنه لن يتحرك من الموقف أصلا … لكن الحقيقة أني من يوم أن اشتريت هذا الميكروباص وهو لم يتعطل غير مرتين والله يا أستاذ من 20 سنة .
الرجل وهو في دهشة: ياالله !!! أنت رجل جميل ورائع يا عم احمد.. طيب ممكن تقول لي اسمك بالكامل إذا لم تكن تريد أخد فلوس اكيد لن ترفض ان اكون أخا لك.
فرد عم احمد قائلاً: هذا شرف لي يا بيه والله… انا اسمي أحمد عبد التواب اسماعيل احمد.
فقال له الرجل مبتسماً: وبنتك اللي كانت في الصوره دي اسمها فاطمة.
قال عم أحمد: ايوه يا بيه.
الرجل: عندك أولاد غيرها؟
عم احمد: لا يا بيه؟
الرجل: طيب انت عرفت بيتي يا عم أحمد ممكن تأتي تزورنا انت وبنتك بما أننا أصبحنا أهل.
عم أحمد: إن شاء الله سنأتي لنطمئن علي المدام والأولاد.
الرجل: إن شاء الله سأنتظرك .
……………………
ثم ذهب عم احمد الي فاطمة ابنته وقص لها ما حدث.. فقالت له فاطمة: معقولة يا بابا لم تتحصل إلا على مائتي جنيه من ثلاثمائة ، ولما ربنا يرزقك هذا الرزق كله ترفض تأخذه وتقول لا ؟!! أنا ممكن بهذا الشكل أرسب في أعمال السنة.
عم احمد: اسمعيني يا بنتي.. من بلغك كلية الطب وحفظك لي ..هو الله لأن سيارتي فيها لله وهي حمولة اخر الليل التي أطلعها دائما لله وليس معنى أن رزقها كان كثيرا أن أبخل بها في شيء أنا جعلته أولا لله ، وأنا على يقين أن الله سيعوضنى أضعافه… ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّ اللَّهَ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَادَامَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ” .
قالت فاطمة بعد أن شعرت انها اخطات : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم… سامحني يا بابا لكن أنا خائفة من الغد ماذا سأقول لهم في الكلية وخصوصا إن نفسي أن تفرح بي وتراني دكتورة كبيرة كما تحلم !!!
عم أحمد: إن شاء الله خير يا بنتي… اذهبي إلى كليتك غدا وادفعي ال 200 جنيه واتركيها على ربنا.
فاطمة : ونعم بالله يا بابا.
……………………
ثم جاء اليوم الثاني وذهبت فاطمة إلي كليتها وفي المحاضرة الأولي دخل أحد العمال واستأذن من الدكتور الذي يشرح المحاضرة وقال: الطالبة فاطمة أحمد عبد التواب اسماعيل احمد.
فقامت فاطمة وهي خائفة: أنا
فقال لها: اتفضلي معايا عميد الكلية عايزك .
اتجهت فاطمة الي غرفة عميد الكلية وهي مرعوبة.. لماذا أرسل لها عميد الكلية؟
كانت ضربات قلبها تتسارع ويعلو صوتها لدرجة أنها كانت تسمعها حتي وصلت إلي غرفة عميد الكلية
فاستقبلها قائلا : أنت فاطمة اأحمد عبد التواب إسماعيل أحمد.
فقالت له: أي نعم .
فقال لها وهو يبتسم : أنا أعرف أباك أليس هو الذي يشتغل علي ميكروباص في موقف اسكندرية دمنهور؟
فقالت له باستغراب: ايوه.. لكن حضرتك كيف عرفت ؟!….. هل جرى لأبي شيئا ؟؟
فقال لها عميد الكلية: الحقيقة لا لكن أولادي وزوجتي كانوا سيموتون جميعا إن لم أقابل أباك بالأمس ليل بعد سرقة سيارتي .
فقالت له فاطمة بدهشة: هو حضرتك الرجل الذي ركب مع بابا أمس وزوجتك وأولادك كانوا سيموتون خنقا بسبب تسرب الغاز من أنبوبة البوتاجاز.
فابتسم عميد الكلية قائلاً: اي نعم أنا…. .
وسأنتظرك تشرفينا اليوم أنت وبابا في البيت.
قالت فاطمة بعد أن أصبحت في قمة سعادتها.. إن شاء الله حاضر يا فندم.
وبعد إن شكرها كثيراً استأذنته فاطمة للذهاب لتكمل المحاضرة وبينما هي في اتجاهها لتخرج من باب غرفته قال لها: فاطمة
فنظرت له قائلة: نعم يا فندم.
فقال لها: هذه كتب هذا العام الدراسي وهذا بالطو(معطف) وهذا جهاز قياس الضغط.. خذيهم ولو احتاجتي أي حاجة أنا مثل بابا بالضبط ..أفهمت ؟
فخجلت منه فاطمة كثيراً وحاولت تكراراً رفض الكتب وما قدمه لها ولكنه رفض وأصر بشدة أن تأخذ كل شيء .
………………………
بعد أن قصت الدكتورة لطلبتها في المدرج قصة بنت سائق الميكروباص قالت لهم: الآن نتعرف …….
أنا الدكتورة فاطمة أحمد عبد التواب إسماعيل أحمد.. بنت سواق الميكروباص !!!!
*********************************
تنويه : هذه القصة للكاتب بسام أنور نشرهاعلى صفحته بالفيس بوك بالعامية المصرية وقمت باستئذانه في تعديلها بالعربية الفصحى ونشرها فأذن مشكورا بذلك .
ابوامين
القصة طويلة بعض الشيء ولكن جميلة. وموجودة في ارض الواقع من كان مع الله كان الله معه
عبد الرحمن خاطر
دية قصة حقيقية و منتشرة على الفيس بوك و مش من تأليفك، إزاي تسرقها و تنسبها لنفسك ؟!
حسين عامر
هذه القصة للكاتب بسام أنور نشرهاعلى صفحته بالفيس بوك بالعامية المصرية وقمت باستئذانه في تعديلها بالعربية الفصحى ونشرها فأذن مشكورا بذلك وليست حقيقية ومن الممكن مراجعة صفحة الكاتب على الفيس بوك
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1554698937897768&set=a.1120895231278143.1073741828.100000730318067&type=3
https://www.facebook.com/bssam.trika/posts/1615048901862771