وأنا من مكاني هذا أطالبكم بتحديد النشل !!!
والله أعجب لهؤلاء اللصوص الذين يعيّشون شعوبهم في فقر ويجعلون أموالهم في بنوك العالم لا يستمتعون بها ولا يتركونها
لشعوبهم .
عندنا في عالمنا العربي فائض كبير في اللصوص بصورة عجيبة عيشوا الأمة في فقر مدقع رغم ثرواتها الكثيرة وخيراتها التي حباها الله بها.
مليارات كل عام تذهب إلى دول العالم إلى البنوك في سويسرا وهنا وهنالك.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم ماذا ؟ حالة الناس الكرب والعيش الضنك وغلاء الأسعار الذي هم فيه الآن.
أحد الاخوة المحاسبين قال لي : يا شيخنا المليون الف الف والمليار الف مليون !!
فَلَو أن شخصا يملك مليارا واحدا وأنفق منه كل يوم عشرة آلاف دولار سيحتاج الى 274 سنة حتى يكون قد أنفق المليار كاملا!!!
ولكنه الجشع والطمع فيسرقون ويسرقون ولا يشبعون ، بل ويتركون شعوبهم ضحية الفقر والامراض .
ورحم الله الشيخ عبد الحميد كشك حينما تكلموا كثيرا في زمنه عن تحديد النسل ؛ فقال :
وانا من مكاني هذا أطالبكم بتحديد النشل !!!
وأتذكر مع واقعنا المرير لما صعد عمر المنبر يوم الجمعة وكان من عادته أن يقول أما بعد / فاسمعوا وأطيعوا …فقام أحد المصلين وقال : لا سمع اليوم ولا طاعة.
تأملوا كيف تربى الناس على العزة ؟
لا سمع اليوم ولا طاعة.
قال ولم؟
قال وزعت علينا الأكسيات. (بيئة فقيرة وصعبة فأول ما جاءت بعض الملابس قام عمر بن الخطاب بتوزيعها على الناس.)
قال جاءت الأكسيات فأعطيت كل واحد ثوبه فما جاوز ركبتيه (يعني بالكاد يجاوز الركبة. ) أما أنت ثوبك قد جاوز إلى نصف ساقك.
يحاسبونه على عشرة أوعشرين سنتيمترا يا إخواني وليس على مليارات ولا على خزائن الأرض.
… الرجل يحاسب الخليفة على عشرين سم. لماذا؟
لأنهم أعزة. كانوا كراما يدركون أن الحاكم أجير عند الأمة !!!
يحاسبون الخليفة على عشرين سم. يحاسبون الخليفة على طول ثيابه إلى الساقين . لا إله إلا الله…
فما كان من عمر إلا أن قال : قم يا عبد الله بن عمر فارو لعمك ما حدث.
قال يا معشر المؤمنين تعلمون أن أبي رجلا طوالا ( طويل القامة) فلما جاءت الأكسيات، (الملابس ) لبس ثوبه فما بلغ أنصاف فخذيه.
قال : فوهبته ثوبي فوصله به فصار كما ترون.
قال الرجل اليوم نسمع ونطيع.