رسائل الواتس اب والفيس بوك :
علينا أن نساهم في نشر الصواب والحق ، لا في نشر الباطل والشبهات ، مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة الفيس بوك والواتس اب صارت الرسائل سريعة الانتشار عبر العالم كله ، ودائما الناس تحب نشر العجيب والغريب، وربما ننشر بعض المقاطع من باب الضحك والطرفة لكن ليس كل الناس يحسن الاستقبال، أو عنده سلامة الفهم والرؤية ، فدائما ما أقول لإخواني : “اذكر الخير فينتشر ودع الشر فيندثر “
عندك الخير كثير جدا آيات وأحاديث، وكلام العلماء، وفضائل الأعمال ، انشر هذا الخير كله لكن دعك من الشر لا تنشره ، لا يعقل أن نقول أن هناك شخص شذ عن ألف شخص أن نقول إن هؤلاء الألف شواذ ، واحد في الألف ما بالك بواحد في المليون ؟
فالبعض يضخم هذه المقاطع وينشرها وطبعا عندنا مجاهدي الواتس اب والفيس بوك يقول لك : إن لم تنشرها فاعلم أن الشيطان قد منعك ، والآخر يقول لك: قل أقسم بالله العظيم أن أنشرها !!
كلا يا أخي انشر ما فيه فائدة للناس وتذكرة بالله وبرسوله والعمل الصالح، وابتعد عن مثل هذه المقاطع التي هدفها الأساسي منها تشويش الدين على الناس، وتشكيك الناس في الدين ،الآن أنت تأخذها على أنها طرفة فيما بعد ستكون عند البعض من الثوابت ، وهذه المسألة الآن استغلتها الحكومات في بعض السياسات المعينة عندما يريدون فرض شئ في اللاوعي على الناس لا يتقبلونه يقومون بعمل الكوميديا
عندنا الآن مذيع كوميدي ، الآن من البرامج الإخبارية الساخرة الأخبار في سياق كوميديا، ويكرر هذا الأمر مرات ومرات والناس تحب الضحك
بعد مدة اللاوعي شحن بكل ما يريدون شحنك به بخلاف المذيع صاحب اللغة العصماء والفصاحة والوجه الجامد، فهذا لا تحبه أنت ولا تريد أن تسمع له
تعالوا نسمع لفلان الكوميدي … فينشأ جيل شحن بكل ما يريدون شحن الناس به ، وهذا أمر في العالم كله الآن صارت من أكبر طرق الإقناع واستمالة الناس وتزييف وعيهم من خلال هذه البرامج الكوميديا التي يهدفون من خلالها تزييف الوعي فالمذيع الذي أمامك صاحب أجندة سياسية بنبرة كوميدية .