ما هي أسماء أبواب الجنة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ؟
الجواب :
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَىَ عَبْدُ اللهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ» أخرجه الشيخان.
من هذا الحديث يتبين أن عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب، وقد جاءت بعض الأحاديث التي تبين بعض أسماء هذه الأبواب، فأسماء الأبواب التي بينتها هذه الأحاديث ستة، وهي:
الباب الأول : باب الصلاة
الباب الثاني : باب الجهاد
الباب الثالث : باب الريان
الباب الرابع : باب الصدقة
دليل هذه الأربعة : ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ».أخرجه البخاري ، ومسلم
الباب الخامس : الباب الأيمن وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه مَن لا حساب عليه ولا عذاب
ودليله: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه: «فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ».
الباب السادس : لا حول ولا قوة إلا بالله
والدليل عليه : حديث قيس بن سعد بن عبادة ، أنَّ أباه دفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يخدمه ، قال : فمرَّ بي النبي – صلى الله عليه وسلم – وقد صليت ، فضربني برجله ، وقال : ” ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟ ” . فقلت : بلى ! . قال : ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” .أخرجه الترمذي وصححه الألباني
الباب السابع : باب الوالد
والدليل عليه : ما أخرجه الترمذي في سننه عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه ” صححه الألباني
ومعنى ” الوالد أوسط أبواب الجنة ” أي : ( سواء كان الأب أو الأم ) طاعته ، وعدم عقوقه مؤدٍ إلى دخول الجنة من أوسط أبوابها
ويحتمل أن المراد : أنَّ برَّ الوالدين أوسط الأعمال المؤدية إلى الجنة ، لأن من الأعمال ما هو أفضل منه ، ومنها ما هو دون البر ، والبر متوسطٌ بين تلك الأعمال .
الباب الثامن : قال ابن حجر: وبقي من الأركان الحج فله باب بلا شك .
وهنالك أبواب أخرى لكن أغلبها ورد من أحاديث ضعيفة لا تصح فأعرضنا عن ذكرها لعدم الإطالة .