لكن ونحن صغارفي مسجدنا كنا إذا غاب الإمام الراتب دخل رجل كان يعمل مديرا لأحد الهيئات الحكومية فأحيل للتقاعد (سن المعاش)، وأعفى لحيته وأخذ مفتاح المسجد ، وصار شيخا بين عشية وضحاها ؛ فكان هو المؤذن والإمام إذا لزم الأمر عند غياب الامام الراتب .

فكان يقول بين يدي الصلاة : 
استقيموا …..استقيموا 
إن الله لا ينظر لصف أعرج …..
 سدوا الفرط …..
فلما صححت له بعد الصلاة وقلت له أنا طالب أزهري وكنت أريد أن أصحح لك بعض الكلمات :
إن الله لا ينظر لصف أعرج : الصواب صف أعوج وليس أعرج ،
وسدوا الفرج وليس الفرط .
فقال بنبرة المدير التي اعتادها :انت عايز تضحّك الناس علي ولا بتتكلم بجد ؟
قلت له : هذا هو الصحيح 
فقال بإباء:  لا لا أنت عايز تضحك الناس على …فرج (بضم الفاء) جمع فرج 
انت هتألف في الدين هي سدوا الفرط صح !!!
قلت له :” طيب وان الله لا ينظر لصف أعرج ؟؟
فقال بتجاهل :كلها محصلة بعضها !!!

**********************

وذكر لي أحد الإخوة أن إمامهم كان رتبة بالجيش فلما خرج للمعاش أعفى لحيته هو الآخر، وصار هو الإمام فكان إذا سوى الصفوف يقول : حاذي حاذي على زميلك !!! 
قال : فسألني من بجواري في الصف أنت فاضي بعد الصلاة ؟
وقبل أن أجيبه قال الإمام بنبرة فيها حدة مين بيتكلم هناك ؟؟
فقال له : يا عم ارحمنا بقى انت فاكرنا عساكر عندك !!!

**********************

وفي مصلى بإحدى الجامعات الكندية كان هنالك أحد الشباب من الصومال على ما أذكر يحفظ القرآن كاملا لكنه لا يجيد من العربية إلا قليلا من الكلمات فكانوا يقدمونه للصلاة فذكر لي أحدهم أنه كان يقف بين يدي الصلاة ويقول :
Everyone is ready
 !!!let’s go

**********************

وسمعت الشيخ الحويني يذكر عن أحد العمال وقف بين يدي القبلة إماما فجعل يفرك في يده ليتذكر ماذا كان يقول الإمام عند الوقوف في القبلة فلم يتذكر شيء فقال : 
جاهزين يا رجالة !!!
توكلنا على الله !!!