لا يكن أحدكم إمعة

تاريخ الإضافة 22 أغسطس, 2023 الزيارات : 16719

لماذا هذا الموضوع ؟

من عظمة هذا الدين العظيم الذي ندين به أنه يجعل أتباعه مميزين في شخصياتهم في أفكارهم في تصوراتهم في منطلقاتهم ، في حكمهم على الأشياء ،لأنهم يتميزون بأن معهم ميزان الحق والعدل الذي لا يخطيء ؛ فيزنون الأمور بالكتاب والسنة ،فلا يتبعون هوى ولا يصغون السمع مفتونين بباطل ولا يرضون لأنفسهم أن يكونوا ذيولا تابعين لغيرهم ، لكننا الآن في عصر أكبر ما يميزه أنه ( عصر اللخبطة ) فنحن نعاني من فوضى في التوجيه والإعلام والفكر، وفي عصرنا حدثت طفرة كبيرة في الإعلام من صحافة وإذاعة وفضائيات تعمل 24 ساعة وتحاول أن تنقل كل جديد وغريب وعجيب ، وأغلب ما يقوم عليه الإعلام اليوم استراتيجيّة الإلهاء : المتمثلة  في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة، وتشويه الحقائق .

 ويقوم الإعلام أيضا على ابتكار أو افتعال الإشاعات وتفريخ الشبهات عبر المثلث الثلاثي الجاذب لأكبر عدد من القراء أو المشاهدين : 

الدين والسياسة والجنس

ويستضيف مجموعة مأجورين تحت مسمى مفكر إسلامي ، أو باحث في الشأن الاجتماعي ، أو ناشط سياسي  وتقدّيم مفردات رنانة مثل : رغبات ، مخاوف ، أطماع ،تآمر ، المتاجرة بالدين ، الظلاميون ، الرجعيون ، الإسلام السياسي …….ففي هذا الإسهال الإعلامي وبرامج اللت والعجن  المسماة (التوك شوز ) تجد التشكيك في الثوابت والطعن في الرموز وإلباس الباطل ثوب الحق ، والحق ثوب الزور فيظل الحليم حيرانا ، فكان هذا الموضوع للتحذير من أن يكون المسلم إمعة متأثرا بهذه الفوضى الكلامية ؛ أو مقلدا لغيره تقليدا أعمى .

وما أحوجنا إلى برهان من الله نبصر به هؤلاء وكلامهم على حقيقتهم ويكون عندنا فرقان من الله نستبصر به الأمور على حقائقها .

معنى الإمَّعة :
الإمَّعةُ – بكسر الهمزة وتشديد الميم -: و الإمعة هو الرجل الذى الذي لا رأْي له ولا عَزْم، فهو يتابع كلَّ أَحدٍ على رأْيِه،  يترك رأيه و شخصيته و طباعه و كلامه و أخلاقه فيذوب في الأخرين فيكون كلامهم كلامه و أخلاقهم أخلاقه , يغير من مبادئه لتصبح كمبادئهم إن أطاع الناس ربهم أطاع الله معهم و إن تخلى الناس عن بعض أخلاقهم تخلى مثلهم عن أخلاقه ليسايرهم , فهو مع الناس دائماً يؤثرون عليه و لا يؤثر فيهم ،  غير ثابت على مبادئه و أخلاقة و منهجه .

أين الهوية الإسلامية :

ومن العجب العاجب أن تجد مسلما يهيم على وجهه في الدنيا كالريشة في مهب الريح ،لا وزن له ولا ثبات ولا قيم ولا هوية ولا مباديء .
فالمسلم الضائع أو المائع الذي ينقاد لغيره ، ألغى شخصيته فذابت مع غيره ،واعتقد جهلا أن الكمال في تقليد الغربيين في الهوس والمجون ،لا في عملهم وإتقانهم وإبداعهم وتقدمهم وأخذهم بالأسباب وفي التفاعل مع الكون .

إن المسلم لابد وأن يوطن نفسه ويستقل بذاته عن غيره وقد ذكر القرآن أن من ندامة أهل سقر في النار والعياذ بالله (وكنا نخوض مع الخائضين) المدثر45، قَالَ قَتَادَةُ: كُلَّمَا غَوِيَ غَاوٍ غَوَيْنَا مَعَهُ .

كما علمناابن مسعود -رضي الله عنه –:  “ لا تكونوا إمَّعة، تقولون: إن أحسن النَّاس أحسنَّا، وإن ظَلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن النَّاس أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تَظْلِموا ”  رواه الترمذي وقال الألباني  صح موقوفا عن ابن مسعود
وهذا الحديث يذمُّ ويحذِّر مِن الإمَّعة، الذي يقلِّد النَّاس بدون وعيٍ في إحسانهم وإساءتهم.

وقال ابن مسعود  رضي الله عنه أيضاً :”لا يكونن أحدكم إمعة ، قالوا: وما الإمعة ؟ قال: يجري مع كل ريح “

فالإمعة دائماً هش مرن لا يثبت على ما عليه من الحق حتى الريح على رقتها تؤثر فيه و تجعله يتشكك فيما هو عليه .

وعن الفضيل بن عياض -رحمه الله- قال: (اتَّبع طريق الهدى، ولا يضرُّك قلَّة السَّالكين، وإيَّاك وطرق الضَّلالة، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين(

وعن كَمِيل بن زياد أنَّ عليًّا- رضي الله عنه- قال: يا كَمِيل: إنَّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها للخير، والنَّاس ثلاثة: فعالم ربَّانيٌّ، ومتعلِّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلِّ ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق ) و هنا أيضاً يؤكد على بن أبى طالب على نفس المعنى فيوضح أن الناس ثلاثة أصناف , ثم يبين أن أسوأ هذه الأصناف هو النوع الثالث و هو الإمعة الذى يظهر أنه يحمل الحق و لكنه على غير بصيرة و على غير ثقة و يقين بما علية من منهج و إيمان و أخلاق إذا واجهته شبهه أمامه أو انتقاد من الناس أو ذم  أنقدح و ظهر الشك في قلبه مما هو عليه من الحق فيترك ما معه من الحق و يتبع الناس ، ثم يوضح أن الخير كله في أن نعرف دين الله حقاً و نكون على بصيرة و ثبات مما نحن عليه و لا يداخلنا الشك في مبادئنا و أخلاقنا فنثبت و لا نغير أنفسنا من أجل الناس .

وأذكر أن أحد المشايخ سألنا في درس له سؤالا قال :لماذا يجري اثنان وعشرون لاعبا في مباراة كرة القدم وراء الكرة هذا يضربها والآخر يركلها ؟

فذهب الناس مذاهب فمنا من قال لإحراز الهدف .. لا للفوز بالمباراة …..لا لإثبات المهارة في اللعب  !!

فقال كلا ؛ إن السبب أن هذه الكرة منفوخة على الفاضي ) منفوخة هواء (وأي واحد منفوخ هواء سهل أن يُشاط (كالكرة ( فالشخصية التافهة المائعة لا وزن لها .

فتحديد الهدف وتكوين الشخصية المتزنة القويمة أمر هام جدا لأن الذي يعرف هدفه ينطلق إليه وبسرعة كالسهم .

على قدر أهل العزم تأتي العزائم      وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها         وتصغر في عين العظيم العظائم

 

الإمعة شخص يُشترَى ويباع :
نعم الإمعة يشترَى بأبخس الأثمان ، لكن صاحب المبدأ لا يشترى و لا يباع ، لا تؤثر فيه سبائك الذهب اللامعة و لا سياط الجلادين اللاذعة ،

وقد قالها النبي لعمه واضحة جلية : “و الله يا عم ، لو وضعوا الشمس في يميني ، و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته “

لذلك من الصعب جداً أن تشتري إنساناً صاحب مبدأ ، لا يلين ، و لا يقبل بأنصاف الحلول ، و لا يباع ، و لا يشترى فرجل المبدأ إنسان عظيم ، و رجل المصلحة إنسان تافه يعبد مصلحته من دون الله ، مع هؤلاء و مع هؤلاء ، مذبذب لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء ، هو مع مصلحته الحقيقية ، لذلك من أشد هذه الأخلاق انحطاطاً أن يكون الإنسان إمعة .

هل تصدقون أن شاعراً يدخل السجن ببيت قاله في إنسان ، وعدّه العرب في الجاهلية أهجا بيت قالته العرب ، ولا أبالغ إذا قلت لكم : إن هذا البيت هو اليوم شعار كل إنسان إمعة ، البيت :
دع المكارم ولا ترحل لبغيتها**واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي .
هذا البيت من قصيدة للحطيئة العبسي ، وهو بيت مشهور ، وهو يهجو (يذم) فيه الزبرقان بن بدر أحد وجهاء بني تميم
وعند ما علم الزبرقان بن بدر بهجاء الحطيئة له ، اشتكاه لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
فقال عمر : ما أسمع هجاء ، أما ترضى أن تكون طاعما كاسيا؟
فقال الزبرقان : يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده ما هجي أحد بمثل ما هجيت به ، فخذ لي ممن هجاني؟
فقال عمر : علي بحسان ، فجيء به فسأله ، فقال : لم يهجه يا أمير المؤمنين ، ولكنه سلح عليه سلحا ( السلح هو الغائط ) كناية عن شدة الهجاء!!،
فأمر به عمر فحبس حتى أعلن توبته عن هجاء المسلمين
وفي مثل هؤلاء يقول الشاعر أيضاً:

نهـــــارك هـــائمٌ وليلك نائــــــم     كذلك على الأرض تعيش البهائم

وتروى طرفة : أن إنساناً صار قاضياً ، فجاءه متخاصمان ، تكلم الأول كلاماً مقنعاً ، قال له : و الله معك حق ، فلما تكلم الثاني أيضاً اقتنع بكلامه ، وقال له : أنت أيضاً معك حق ، وكانت زوجته وراء الستار ، فقالت له : ما هذا الحكم ؟ قال لها : والله أنت أيضاً معك حق!!!

هذا هو الإمعة لا رأي له .

الثبات على الحق:

لا بد للمسلم في هذا الزمان أن يوطن نفسه على الثبات على الحق وتمييزه من الباطل لأن هذا العصر كثر فيه موت العلماء، واتخذ الناس رؤوسًا جُهّالاً، و فشا فيه الجهل، وقلّ فيه العلم، ونَطَق الرُّوَيْبِضَة،وصار هناك فوضى في الكلام والتوجيه، فأصبح الصَّحفي فقيهًا، والإعلاميّ مُشَرِّعًا، وقَلَّت فيه الثقة بالعلماء …. بل أصبح فيه الحديث والنطق من دَيْدن الرُّوَيْبِضَة، من التافهين والداعرين والأفاكين الذين يقلِبُون الحق باطلاً، والباطل حقًّا ، والذين يُزَوِّرُون الحقائق، الذين يقولون ما لا يعْلمون ويمارون فيما يَعِلَمون .

وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه النوعية من البشر فقال : “(سيأتي على أمتي سنوات خداعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة” قيل “وما الرويبضة ؟ ” قال: “الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة ” صححه الألباني

 وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن شيوع ذلك في آخر الزمان ففي الحديث عن مرداس الأسلمي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم) : يذهب الصالحون الأول فالأول ، و يبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر ، لا يباليهم الله بالة( رواه البخاري

الإمعة والتقليد الأعمى:

مما لاشك فيه أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء .. والإنسان المتوازن يتأثر ويؤثر .. وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعياً ، حيث يتأثر الإنسان بالأشخاص من حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم وغير ذلك ، والتقليد في الخير خير ،أما التقليد في التفاهة والشر فهو شر ، وعادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير ، لأنه يشعر بالنقص والضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه بغيره .

التقليد الأعمى وقصة القرود الخمسة :

وأبلغ مثال عن التقليد الأعمى قصة القرود الخمسة حينما وضع مجموعة من العلماء خمسة قرود في قفص واحد ووضعوا في وسط القفص سلم وفي أعلى السلم وضعوا بعض الموز في كل مرة يتسلق أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بماء شديد البرودة .
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يتسلق لأخذ الموز، يقوم الباقون بمنعه وضربه حتى لا يُرشون بالماء البارد ، بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرببعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قردا جديدا، فكان أول ما قام به القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز ، ولكن فورا قام الأربعة الباقون بضربه وأجبروه على النزول ….بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب!!!!
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد ، وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب وهو لا يدري لماذا يضرب!!!!
وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا

ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب ؟!!!
لو فرضاً سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب: لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا له ضاربين.

وللأسف ثقافة المجتمعات الآن هي اتباع الموضة والتفنن في المظهرالغير مألوف لجذب الأنظار … وحلق الشعر بطريقة غريبة ، والخرز والدبابيس في الأنف والشفتين والآذان ، والوشم ( Tattoo ) والملابس الممزقة والمقلوبة أحيانا  …. والبناطيل الساقطة…………
يقول الدكتور مصطفى محمود -رحمه الله : الذى ابتكر فكرة الموضة كان تاجراً ذكياً جداً ..فهو الوحيد الذى أقنع المرأة بأن تلقى جميع فساتينها بدون سبب .. إذا كانت فساتينها طويلة أخرج لها موضة قصيرة ..!
وإذا كانت واسعة أخرج لها الموضة الضيقة ..!
و بهذه الخدعة اللطيفة يشوش بها في أذنها في حنان و كأن المصلحة هي مصلحتها ؛ سيدتي إن فستانك لايتمشَّى مع الموضة !
استطاع أن يجعلها تلقي بفستانها الجديد الذي اشترته من شهر لمجرد أنه أزرق والموضة بنفسجي .. أو شوال وَ الموضة ضيق .. أو ضيق و الموضة واسع !

كم وزنك بميزان الرجال:

أوزان الرجال لا تقدر بالكيلو جرام ولا بالأموال ؛ إنما تختلف بقدر إيمانهم وعلو همتهم وثباتهم وتأثيرهم في المجتمع حولهم وقوة الشخصية  وقد أخبر الله عن خليله إبراهيم أنه كان أمة ، ولا ننسى في هذا السياق قصة عمر بن الخطاب حينما قال لأصحابه: تمنوا. فقال أحدهم : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم فأنفقها في سبيل الله.
فقال: تمنوا قال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا فأنفقها في سبيل الله .
قال : تمنوا . قال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت جوهرا أو نحوه فأنفقه في سبيل الله.

فقال عمر تمنوا: فقالوا : ما تمنينا بعد هذا .
كل هذه الأماني فيها خير ، لأنهم تمنوا المال من أجل إنفاقه في سبيل الله ، ولكن ماذا تمنى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)؟
قال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح .

وقال أبو بكر عن القعقاع بن عمرو : لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل

والعرب تقول : رجل بألف وألف بنعل

وقال الشاعر في شأن بعض الناس :

قوم إذا صفعت النعال وجوههم      شكت النعال بأي ذنب تصفع

فزن نفسك كم تساوي وما هو قدرك بميزان الرجال ؟!!

نسأل الله أن يثقل موازيننا .


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر مشرف الموقع

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 1 فبراير, 2024 عدد الزوار : 278 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن

شرح صحيح البخاري

شرح الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم