ما سر إحسان الصديق يوسف -عليه السلام-؟
كنت أتساءل عن سر إحسان نبي الله يوسف -عليه السلام- وهــــو من صغره لم يرَ من الحياة إلا وجهها القاسي .. كيف ظل محسنًا في كل هذه الظروف الصعبة؟
وفي نهاية القصة أظنني وجدت السر في قوله “وقد أحسن بي”
هو لم يرَ في كل هذه الابتلاءات إلا احسـان الله معه ولطفه به
لم يتسائل لمَ دخلت السجن وأنا مظلوم، بل قال “وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن”
ولم يتسائل لماذا يفعل بي إخوتي هذا، بل قال “وجاء بكـــم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي”
وحتى في فتنته مع امرأة العزيز كان ما ثبته هو تذكر الإحسان إليه “قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي”
في كل ابتلاء يقـــــــــع عليه لا يرى إلا أفعال الله المحسنة إليه.
إن قلبا كهذا، يرى لطف الله به في كل تفاصيل حياته، ويستشعر كرم الله وفضله واحسانه إليه في قلب كل محنة يمر بها، إنه من الطبيعي أن يكون قلبًا شاكرًا ممتلئًا بالنور ويفيض به لمَن حـوله
فإذا كان الله أحسن إليه فكيف لا يكون هو عبدًا محسنًا
نعم كلنا منغمسون في نعم الله وإحسانه إلينا
فلك الحمد والشكر يا رب!