هل تصح التسمية بعبد الجليل ؟
اسم الله ذو الجلال والإكرام؛ اختلف العلماء في الاسم المشتق منه وهو “الجليل” هل يعد اسما لله تعالى أم لا؟
فمنهم من عدّه اسما لله تعالى، ومن ذلك قول الخطابي رحمه الله تعالى:” الجليل: هو من الجلال، والعظمة. ومعناه: منصرف إلى جلال القدرة، وعِظَم الشأن، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل، ويتضع معه كل رفيع ” انتهى من “شأن الدعاء” (ص 70).
وقال البيهقي رحمه الله تعالى:” ومنها “الجليل” وذلك مما ورد به الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في خبر الأسامي، وفي الكتاب: ( ذو الجلال والإكرام )، ومعناه المستحق للأمر والنهي، فإن جلال الواحد فيما بين الناس إنما يظهر بأن يكون له على غيره أمر نافذ لا يجد من طاعته فيه بدا، فإذا كان من حق الباري جل ثناؤه على من أبدعه أن يكون أمره عليه نافذا، وطاعته له لازمة، وجب له اسم الجليل حقا ” انتهى من “الأسماء والصفات” (1/ 69-70).
وذهب جمع من أهل العلم إلى أن “الجليل” ليس اسما لله تعالى؛ لأنه لم يرد به نص من كتاب أو سنة صحيحة الثبوت، وأسماء الله توقيفية لا يثبت منها شيء إلا بنص من الوحي.
وبناء على ذلك فلا أرى مانعا من التسمية بهذا الاسم.