من كلام السلف عن المدح
سمع عمر رضي الله عنه رجلاً يثني على رجل فقال: أسافرت معه قال:لا قال: أخالطته في المبايعة والمعاملة قال: لا.
قال: فأنت جاره صباحه ومساءه؟ قال لا
فقال والله الذي لا إله إلا هو لا أراك تعرفه!!
وقال عمر المدح هو الذبحوأثنى على رجل من الصالحين فقال: اللهم إن هؤلاء لا يعرفوني وأنت تعرفني.
وقال آخر لما أثنى عليه: اللهم إن عبدك هذا تقرب إلي بمقتك وأنا أشهدك على مقته.
وقال أبو بكر رضي الله عنه لما أثنى عليه: اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيراً مما يظنون
وأثنى رجل على عمر رضي الله عنه فقال: أتهلكني وتهلك نفسك
وأثنى رجل على علي –وكان قد بلغه أنه يقع فيه – فقال أنا دون ما قلت وأفضل مما في نفسك
قال ابن القيم رحمه الله: “لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت“.
كتب حكيم إلى حكيم : أما بعد ! فقد أصبحنا وبنا من نعم الله ما لا نحصيه ، ولا ندري أيما نشكر ، أجميل ما ينشر ، أم قبيح ما يستر ؟ !
إذا زكاك المزكون وأثنى عليك المثنون فإنما هم إلى جميل ستر الله ينظرون فلا تغتر .
عن نافع أن رجلاً قال لابن عمر : يا خير الناس ، أو ابن خير الناس . فقال : ما أنا بخير الناس ، ولا ابن خير الناس ، ولكني عبد من عباد الله ، أرجو الله ، وأخافه ، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه .