من كلام السلف عن ذم الجاه والرياء
قال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله: ما صدق الله من أحب الشهرة.
وقال سليم بن حنظلة: بينا نحن حول أبي بن كعب نمشي خلفه إذ رآه عمر فعلاه بالدرة.
فقال أنظر يا أمير المؤمنين ما تصنع فقال عمر: إن هذه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع
وعن الحسن قال: خرج ابن مسعود يوماً من منزله فاتبعه ناس فالتفت إليهم فقال: علام تتبعوني فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه باب ما اتبعني منكم رجلان
وخرج أيوب في سفر فشيعه ناس كثيرون فقال: لولا أني أعلم أن الله يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل.
ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلاً يطأطئ رقبته فقال: يا صاحب الرقبة ارفع ركبتك ليس الخشوع في الرقاب إنما الخشوع في القلوب
وقال علي كرم الله وجهه: للمرائي ثلاث علامات يكسل إذا كان وحده وينشط إلى كان في الناس يزيد في العمل إذا أثني عليه وينقص إذا ذم.
وسأل رجل سعيد بن المسيب فقال: إن أحدثنا يصطنع المعروف يحب أن يحمد ويؤجر فقال له: أتحب أن تمقت قال: لا قال: فإذا عملت لله عملاً فأخلصه.
وقال الضحاك: لا يقولن أحدكم هذا لوجه الله ولوجهك ولا يقولن هذا لله وللرحم فإن الله تعالى لا شريك له.
وضرب عمر رجلاً بالدرة ثم قال له: اقتص مني! فقال: لا بل أدعها لله ولك.
فقال له عمر: ما صنعت شيئاً إما أن تدعها لي فأعر فذلك أو تدعها لله وحده فقال: ودعتها لله وحده فقال: فنعم إذن.
وقال الفضيل بن عياض: كانوا يراءون بما يعملون وصاروا اليوم يراءون بما لا يعملون.
وقال بعض السلف ما من أحد أحب الظهور والرياسة إلا حَسَدَ وبَغَى وتتبع عيوب الناس وكره أن يُذكر أحد بخير
وقالوا : حب الظهور يقصم الظهور
وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير : كفى بالنفس إطراء أن تذمها على الملأ كأنك تريد بذمها زينتها، وذلك عند الله سفه!.