عظمة الله رب العالمين: (10) إذا قضى الله الأمر في السماء

تاريخ الإضافة 10 يناير, 2025 الزيارات : 20

(10)إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خُضْعَانًا لقوله، كالسلسلة على صَفْوانٍ، فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير. فيسمعها مسترقو السمع، ومسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر (-ووصف سفيان بيده، وفرج بين أصابع يده اليمنى، نصبها بعضها فوق بعض- (فربما أدرك الشهابُ المستمعَ قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه، وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه، حتى يلقوها إلى الأرض( -وربما قال سفيان: حتى تنتهي إلى الأرض- (فتلقى على فم الساحر، فيكذب معها مئة كَذْبة، فيصدق فيقولون: ألم يخبرنا يوم كذا وكذا، يكون كذا وكذا، فوجدناه حقًّا؟ للكلمة التي سمعت من السماء) [رواه البخاري]

إذا قضى اللهُ الأمرَ في السماء، هذا أمر صادر عن ربِّ العزَّة ذي الجلال، يُبلِّغ الله تعالى ملائكته.

وفي حديث رواه ابن عباس ورد فيه تفصيل أكثر: قال ابن عباس: كنا جلوسًا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه، فانفجر عن أحد النجوم شهاب (الشهاب هذا الذي نراه يُرمى به جني من الشياطين التي تسترق السمع)

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما كنتم تقولون في هذا في الجاهلية؟ قالوا: كنا نقول إن هذا لموت عظيم أو ولادة عظيم.

فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمر حينما يصدر عن ربِّ العزَّة جل وعلا، يسمعه حملة العرش من الملائكة المقرَّبين، ثم يُبلِّغونه إلى من يليهم من الملائكة في السماء السابعة، وهكذا كل ملائكة سماء يُبلِّغونه إلى السماء التي تليها حتى يصل إلى السماء الدنيا، فهنا تسترق الشياطين السمع من الملائكة.

 الحديث فيه بيان عظمة الله وجلاله، وأنه حينما يُكلِّم الملائكة، فإن الملائكة تضرب بأجنحتها خضعانًا لقوله، تخضع لله عز وجل وتذل له.

وشُبِّه من باب التقريب صوت الرحمن جل جلاله بقوته وشدَّته، كأنه سلسلة على صفوان، والسلسلة المعروفة التي هي مثل السلاسل الضخمة للسفن تُضرب على الرخام.

والصفوان هو الحجر الأملس (الرخام).

سبحان الله العظيم، الملائكة تفزع لجلال الله وهيبة الله وإصغاءً للأمر الصادر عن الله، قدر الله الذي سينفذونه ويبلغونه.

فيقولون: ماذا قال ربُّنا؟

وهذا سؤال الملائكة للملائكة الذين أعلى منهم. فيقولون: قالوا الحق.

والحق هنا يُقصد به كل ما أمر الله تعالى به من أمر أو تشريع؛ أمر كوني أو أمر شرعي أو قَدَر يُنفِّذه الله سبحانه وتعالى ويشاؤه.

كل هذا يشمل معنى قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا) (النبأ: 38).

ويتناقل الملائكة هذا الأمر الإلهي من سماء إلى سماء حتى يبلغ إلى السماء الدنيا.

والشياطين، رغم أنهم يعلمون أن هناك شهابًا سيُحرق أحدهم كما نقرأ في قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا) (الجن: 8)، إلا أنهم يُصرُّون على ذلك كأنهم في مهمة انتحارية؛ لدرجة أنهم يركب بعضهم فوق بعض، هكذا شيطان فوق شيطان فوق شيطان، ليحاولوا أن يأخذوا أي كلمة من الملائكة من أقدار الله تعالى النافذة.

فإذا أخذوا شيئًا أو أفلح أحدهم في أن يفلت بشيء دون أن يحترق، أو أنه وهو يحترق يُبلِّغ الجن الذي وراءه، وهكذا يُلقون بهذه الكلمة إلى الكاهن أو الساحر.

فالساحر يخلط بها مئة كذبة حتى يستطيع أن يبيع بضاعته، ويروِّج كلامه على السذج والجهلاء والبلهاء.

فالناس من طبيعتهم إذا قال الساحر مئة كذبة، وفيها واحدة صواب أو صحيحة، فإن الناس ينسون الكذب كله ويقولون: (هكذا قال الساحر فلان، وهكذا قال العرَّاف فلان، وهذه نبوءة فلان الفلاني)

وهم لا يدرون أنما هو كذب؛ كل هذا الكذب مع هذا القدر القليل من الصدق، فنسبة الصدق والكذب: واحد في المئة صدق، وتسعة وتسعين في المئة كذب.

سبحان الله العظيم، وهذا يبين لنا أيضًا، أنه لا يعلم الغيب أحد إلا الله عز وجل. ثم من أطلعه الله بوحي كنبي أو رسول.

أما ما يحدث من استراق الشياطين للسمع من الملائكة، فهو فتنة للناس، فيظنون أن هذا العراف يعلم الغيب أو هذا الساحر يعلم الغيب. ويصدقون كلامه، ويستعينون به، ويرجعون إليه.

والإنسان بطبيعته شغوف بمعرفة المستقبل والأمور الغيبية، ولذلك ينبغي أن ننتبه إلى أن هذا، والعياذ بالله، من الكفر، قال تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (النمل: 65).

والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرّافًا أو كاهنًا فصدّقه بما قال فقد كفر بما أُنزل على محمد)

ومن أتى كاهنًا فسأله عن شيء، مجرد أنه يطمئن أو يستوثق أو ما شابه ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا).

فهذا الذي يسمي نفسه عرافا الآن صارت له قنوات فضائية، ويدفع له بالكريديت كارد، ويرقي بالصورة، ويرقي أونلاين.

 كل هذا دجل وكذب في كذب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 الأبراج، وحظك اليوم:

موضوع الأبراج، وحظك اليوم وهذه الأشياء كلها خزعبلات وخرافات.

لا تعلق أقدار الله بالنجوم…هذا فلان نجمه طالع، وهذا نجمه منخفض، وهذا نجمه في السماء، وهذا محظوظ، وهذا منحوس.

لا تعلق أقدار الله بهذه الأشياء كلها. إنما الأمور تجري بمقادير الله عز وجل.

وحتى ما يجري من استراق الشياطين للسمع وإخبار الكهنة والعرافين، هذا أيضًا من قدر الله.

وكان هذا الأمر كثيرًا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. فلما بُعث، حُجب ذلك عنهم، وصارت الشهب ترجم الشياطين.

فصاروا ما يبلغونه قليل جدًا مما يصل إليهم. وكله من قدر الله سبحانه وتعالى.

طبيعي جدًا لو قلت مثلًا في تحليل النفس البشرية، هم يقولون: مثلًا برج الحوت صفته كذا، برج الميزان صفاته كذا.

أي إنسان في الدنيا، لو قلنا إنه يأكل ويشرب، هل هذا شيء من الغيب؟

ولو قلنا إنه يحب أن يكون له أصدقاء، هذه طبيعة الإنسان؛ فهو كائن اجتماعي.

ومن العقوبات أن يُعزل هذا الكائن الاجتماعي في سجن أو في حبس انفرادي كعقوبة له.

فمن من الناس لا يحب أن يكون له أصدقاء؟ أو ليس عنده عواطف أولا يحب أن يكون مشهورًا أو محبوبًا أو ناجحًا؟

فهم يلعبون على هذه الأوتار بهذا الشكل، فيقولون: إن مواليد برج الميزان يحبون كذا، ويكرهون كذا، ويتميزون بالذكاء.

ولو أنهم قالوا إنهم يفكرون في الانتحار، أو يتميزون بالغباء، أو أنهم فاشلون، أو أنه كذا، ما أصغى إليهم أحد، لكنهم يغازلون أمورًا داخلية أو مكنونة في النفس.

فأنت تفرح وتقول: (أنا ذكي، أنا من برج الميزان، ذكي، عبقري، مؤثر على الآخرين، عندي أصدقاء كثير).

كل هذا تحليل للنفس البشرية، وليس بالشيء الصعب.

فهم يلعبون على هذا الوتر؛ مكنونات النفس، وحاجة النفس إلى أن تعرف، وأن تكون ناجحة، وأن تُوصف بالذكاء وما شابه ذلك.

وكلنا قد قسم الله أخلاقنا كما قسم أرزاقنا؛ فالذكاء متفاوت ومتوزع بيننا.

والصفات الطيبة متوزعة فينا، والحاجات والنوازع البشرية متوزعة فينا، لا علاقة لها لا بميزان، ولا حوت، ولا عقرب، ولا جدي ولا حمل، ولا كل هذه الخرافات المتعلقة بالأبراج.

هذا كله من الكذب، ومن صدق في هذه الأشياء فقد كفر بما أنزل على محمد، فلا علاقة بين الأبراج وبين أقدار الله تعالى النافذة.

الغيب المطلق والغيب النسبي:

أود أن أشير في ختام حديثي إلى أمر، وهو أن الجن يعلمون الغيب النسبي وليس الغيب المطلق.

الغيب النسبي هو الماضي والحاضر من المعلومات التي خفيت عني، لكن يعلمها غيري.

يعني مثلًا، بعض الناس حينما يذهب إلى أحد الدجالين شياطين الإنس الذين يتعاملون مع شياطين الجن، يقول له: (أنت اسمك محمد، وأمك اسمها كذا، وأنت تشتكي من كذا وكذا، وزوجتك فعلت كذا، أو ابنك فعل كذا، وأنت ذهبت، وأنت عملت عملية جراحية، وأنت شاركت في صفقة تجارية خاسرة، وأن هناك عملًا معمولًا على ذيل سمكة في البحر الأحمر… إلى غير ذلك من هذه الترهات.

هذه كلها معلومات ليست خفية، هذا الشيطان يستعين بقرينك.

كل واحد فينا له قرين، فيستعين بقرينك، ومن خلاله يعرف المعلومات التي يعرفها كل من حولك.

يعني ليس سرًّا عسكريًّا أنه يعرف اسمك واسم الوالدة مثلًا، هذا ليس سرًّا خفيًّا.

وليس سرًّا خفيًّا أن يعرف أنك كنت مريضًا أو أنك تشكو من كذا أو كذا.

لأن بعض الناس يُصيبهم الاندهاش، فيقولون: (هذا أخبرني أن فيَّ كذا وكذا.

وهذا طبيعي، لأنه يتعامل مع القرين الذي معك.

فهو لا يعرف شيئًا، هو يُلقى في أذنه من شياطينه بهذا الكلام، فيُخبرك به، ويصير الأمر كأنه حقائق وأنه يعرف هذا، هذا هو الغيب النسبي.

الجن يعرفون الماضي والحاضر:

والجن يعرفون الماضي والحاضر، لكن لا يعرفون المستقبل.

 والجن عندهم فروق في الزمن وفي السرعة بالنسبة لنا، وعندهم سرعة لنقل الأخبار كلمح البصر، أسرع من البشر بكثير وأقصى مما نتخيل.

فهذه الفروقات تحدث هذه الفتنة عند بعض الناس، فيُفتنون ويظنون أن هذا شيخ سره باتع، وهذا شيخ ما شاء الله، وهكذا. سبحان الله العظيم.

قصة الشيخ كتكوت:

وأذكر مرة كنت في قرية من القرى في مصر ألقي درسا عن التوكل وفي طيات الحديث تكلمت عن الخرافات التي تنتشر بين الناس في الريف بالذهاب إلى بعض الدجالين والنصابين الذين يزعمون أنهم يضرون وينفعون ورمزت لأحدهم على سبيل السخرية بـ (الشيخ كتكوت) تحقيرا وتصغيرا له 

وجعلت أقول ساخرا :
إذا تزوجت امرأة وتأخر حملها تذهب للشيخ كتكوت
إذا جاءها أكثر من خاطب وذهبوا لم يرجع منهم أحد تذهب للشيخ كتكوت
من فقد وظيفته أو عمله يذهب للشيخ كتكوت
من كان ضرسه يؤلمه يذهب للشيخ كتكوت
من يرسب في الشهادة الثانوية مرتين وثلاثة يذهب للشيخ كتكوت
أين اليقين بالله وحسن التوكل عليه لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد )
فقال أحد الجالسين بتلقائية وكان رجلا كبيرا في السن : سيدنا الشيخ الله يسترك دلني على الشيخ كتكوت !!! أنا محتاجه ضروري !!!!
وضج المسجد بالضحك لهذه المفارقة العجيبة لأني أحذر الناس من الشيخ كتكوت الذي يزعم حل المشاكل المستعصية من وجهة نظر الناس والشيخ كتكوت ليس له وجود أصلا …
المهم غضب الرجل وقام يصرخ في الناس بغضب لم تضحكون ؟!!
أيوه أنا عايز الشيخ كتكوت… ايه اللي يزعل في كده
بنت أخي لها ستة أشهر متزوجة ولم تحمل إلى الآن !!!!
وضج المسجد بالضحك أكثر… وزاد غضب الرجل أكثر …
فقلت له يا حاج الله يبارك فيك أنا أقول أنه ينبغي علينا أن نتوكل على الله لا على الشيخ كتكوت.
فقال لي يا سيدنا وايه المشكلة لما تخبرني أين مكان الشيخ كتكوت !! أو تعطيني رقم تلفونه؟
والمسجد لا ينقطع عن الضحك
وأنا لا أدرى كيف أقنع الرجل
وأمام هذه الكوميديا اللامعقولة
قام بعض الإخوة العقلاء وقال له: يا عم الحاج اترك الشيخ يكمل درسه وإن شاء الله سيخبرك بمكان الشيخ كتكوت في نهاية الدرس.

فتخيل أن الناس ارتبط في عقيدتهم هذا الأمر والله المستعان.

 والمسلم إذا امتلأ قلبه يقينًا بالله علم أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الشياطين مهما بلغوا، فالله وصف كيدهم بأنه (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (النساء: 76).

لكن هذا الضعيف يكون ضعيفًا أمام إيمان قوي، لكنه يكون قويًّا إذا كان مع إيمان ضعيف.

يعني مثلًا، أنت لما تأتي طفلًا عنده عشر سنوات قوي البنية أمام واحد مريض عنده سُلّ، أو عنده مرض من الأمراض التي تُضعف البدن، هذا الطفل ذو العشر سنوات إذا ضربه، الضربة تكون موجعة أم لا؟

رغم أن الطفل ضعيف، لكن لأنه قابل من هو أضعف، صار بالنسبة له قويًّا.

فهذا الشيطان ضعيف؛ كل الشياطين بكيدهم، وكل السحرة بكيدهم، ضعفاء، لا حول لهم ولا قوة، فعلهم الوسوسة والكيد فقط، هذا الكيد أمام قوة الإيمان لا شيء.

الخلاصة:

في قول الله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) (النحل: 98-100).

كان هذا حديثنا عن كيفية إصدار الأمر من الله عز وجل للملائكة، وكيف تسترق الشياطين السمع، ثم تُلقي بهذا الكلام إلى السحرة والدجالين، فيُخلطون به مئة كذبة.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى

أن يُنجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن،

وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلقاه.

اللهم آمين.


اترك ردا

بدريك الإلكتروني لان يتم نشره.


قناة فتاوى أون لاين

تم إنشاء قناة جديدة تحت عنوان فتاوى أون لاين للإجابة على الفتاوى الشرعية
رابط الانضمام

رابط تيليجرام

الواتس اب

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

السيرة الذاتية للدكتور حسين عامر

هو الشيخ  الدكتور/ حسين محمد عامر من مواليد بلبيس بمحافظة الشرقية -مصر-عام 1976 م . الشهادات العلمية : 1- أتم حفظ القرآن وهو ابن الرابعة عشر عاما ، وحصل على إجازة برواية حفص بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على يد شيخه يوسف عبد الدايم -رحمه الله- . 2-  حصل على الإجازة

تاريخ الإضافة : 9 يناير, 2025 عدد الزوار : 13996 زائر

خطبة الجمعة

تفسير القرآن العظيم

شرح صحيح البخاري

شرح مدارج السالكين