ما حكم قول : لاحياء في الدين؟
هل نقول لاحياء في الدين أم نقول لاحرج في الدين لان الدين الاسلامي يوصي المرأة بالحياء ؟
قول : ” لاحياء في الدين” لا شيء فيه شرعا، يقول الشيخ ابن باز رحمه الله حينما سئل عنها : هذا صحيح في المعنى، صحيح في الجملة مثلما قالت المرأة للنبي ﷺ: “إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟”
فمعنى لا حياء في الدين يعني: لا حياء يمنع السؤال، والتعلم، والتفقه في الدين، الحياء لا يمنع.
أما إن كان المراد لا حياء في الدين، بالكلية، لا ما هو بصحيح، الرسول عليه السلام قال: الحياء من الإيمان فالحياء الذي يردعه عن المعاصي؛ من الإيمان الحياء من الإيمان، قال النبي ﷺ: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
لكن إذا كان المراد: لا حياء في الدين: لا حياء يمنع من التعلم والسؤال؛ فهذا صحيح، الحياء لا يمنع بسؤالك عن دينك، والتفقه في الدين، فالحياء حياءان: حياء يمنع من التفقه في الدين، هذا ممنوع، ليس بحياء، والحياء الثاني: يمنعك من سيئ الأخلاق من المعاصي، فهذا حياء مطلوب، جاء به الدين، كما في الحديث الصحيح: الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان فالحياء الذي يمنع من الشر شعبة من الإيمان، فإن الحياء خلق عظيم كريم، يمنع من أعمال الشر، ويحمل على الأفعال الطيبة.