ما حكم رياضة الملاكمة؟
الملاكمة أسوأ أنواع الألعاب الرياضية بل ربما لم تكن تستحق أن تسمى رياضة رغم أن دول الغرب بصورة خاصة – حيث تنتشر الملاكمة انتشاراً كبيراً على أساس الاحتراف – تسميها الرياضة النبيلة للدفاع عن النفس، لكنهم ينسون أو يتناسون أن الهدف الرئيسي هو إيذاء الخصم وطرحه أرضاً، ويفضل أن يكون ذلك بالضربة القاضية – كما يسمونها – وهي ذروة درجات الفوز في الملاكمة.
وقد ارتفعت أصوات كثيرة في برلمانات دول كثيرة تطالب بمنع ممارسة الملاكمة للمحترفين نظراً للأذى الذي يلحق بكثير من ممارسيها، بل نجحت السويد في ذلك؛ بينما فشلت دول كثيرة في تنفيذ هذا المنع، رغم الأذى اللاحق بالملاكمين المحترفين بل الوفيات العديدة التي تحدث نتيجة مباشرة هذه الرياضة العنيفة.
أما حكم رياضة الملاكمة فهي محرمة شرعا لانتهاك حرمة الوجه: فهي رياضة الملاكمة تقوم على استباحة لَكْم وجه الخصم بأقصى قوة يملكها الملاكم، بل تعتبر من أكسب اللكمات نقطاً من أي منطقة أخرى من الجسد .
وهذا خرق سافر لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة : ( وإذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه ) أخرجه البخاري.
قال النووي: ( قال العلماء: إنما نُهي عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن، وأكثر ما يقع الإدراك بأعضائه، فيخشى من ضربه أن تبطل أو تتشوه كلها أو بعضها، والشين فيها فاحش لظهورها وبروزها بل لا يسلم إذا ضرب غالباً من شين ) .