حكم النشيد الوطني الذي فيه قسم بغير الله؟
ياشيخنا نشيدنا الوطني بالجزائر فيه قسم بغير الله و له موسيقى تعبر عن العظمة فيدخل في القلب بسهولة و يصعب كرهه و نحن مجبورون على سماعه ، فما الحكم؟
من المقرر شرعاً أنه لا يجوز الحلف بمخلوق، لا بحياة الشهداء ولا حياة أي مخلوق آخر حتى الأنبياء عليهم السلام مع فضلهم ومكانتهم، وقد ذكر النووي -رحمه الله- في كتاب رياض الصالحين: باب النهي عن الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والسماء والآباء والحياة…… وأورد في هذا الباب حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت.) متفق عليه.
ومن الأدلة على خطورة الحلف بغير الله حديث ابن عمر أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بغير الله فقد أشرك.) رواه أحمد .
فالنشيد المشتمل على هذا الحلف لا يجوز ترداده، وإجبار الطلبة عليه أمر منكر.
ولا بأس بنشيد للعلامة عبد الحميد بن باديس وهو:
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله أو قال خاب فقد كذب
فهذا يتضمن ألفاظا جميلة، ومعاني سامية، ويخلو من أي مخالفة شرعية.
ولكن هل اذا أحببته أو شعرت بتعظيمه عند سماعه أكون كافرا؟
المسلم لا يحب معصية الله، فمن أحب المعصية فقد أحب ما يغضب الله، لكنه ليس بكافر.