هل الصلاه خلف أمام يلحن لحن جليّ يبطل الصلاة؟
اللحن في الصلاة إما أن يكون في الفاتحة أو يكون في غيرها، فإن كان في الفاتحة فله حالتان أيضاً، فإما أن يكون لحنا يحيل المعنى أو يبطله ككسر التاء في قوله: (أنعمت عليهم) فهذا لحن يبطل الصلاة ولا يصح الائتمام بصاحبه، وإما أن يكون لحنا لا يحيل المعنى ولا يبطله ككسر أو فتح الدال في قوله تعالى: (الحمد لله) فهذا لحن لا يبطل الصلاة ولكن تكره الصلاة وراء من يلحنه.. وينبغي استبدال الإمام بإمام آخر يحسن قراءة القرآن.
وأما اللحن في غير الفاتحة فهو لا يبطل الصلاة ولو كان يحيل المعنى إذا لم يتعمده؛ لأن قراءة السورة ليست ركنا في الصلاة فلو تركها ابتداء صحت صلاته، وعلى كل حال فإن شأن الصلاة عظيم ولا ينبغي أن يتولى الإمامة من عرف منه اللحن في القراءة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله… رواه مسلم وأبو داود.
وقد نص الفقهاء على كراهة إمامة من يلحن وإمامة من لا يفصح ببعض الحروف.