أعظم العبادات أجرا
أعظم الفرائض أجرا صلاة الفجر لأنها تقطع لذة النوم…
وأعظم الأذكار أجرا ذكر السوق (ثلاثة ملايين عطاء) لأنه يأتي وقت غفلة الناس.
وأعظم الصدقات أجرا ما تعطيه وأنت أحوج إليه ممن أعطيت..
وأعظم الخطو في الخير خطوك وأنت سقيم معتل يغالب علو روحك هزال جسمك.
وأعظم العطاء للدين وقت انصراف القوم خوفا أو يأسا..
لذلك بُشر عثمان بالجنة يوم تبوك لا لأنه جهز ثلث الجيش وإنما لأن الدرهم وقتها كان عزيزا.
ولقب أبو بكر بالأتقى في القرآن لأنه كان يقوم بواجب الدين في مكة والناس تتحسس رقابها كل يوم مظنة أن يتهجم عليها مشرك بكرة أو عشيا.
وبكى النبي صلى الله عليه وسلم مصعبا يوم أحد لأنه هاجر وحده واختار العمل للدين في المدينة تاركا عاطر الثياب وموطن الأحباب.
المتفردون دائما محبوبون…
في السماء قبل الأرض…
ومن يُحَب إذا إن لم يُحَب ذلك الذي يقبض على الجمر، ويتصدر لعظيم الأمر وقت غفلة غيره أو تخليه.
قلت لصاحبي يوما:
لو تدبر المصلحون في زمان الفساد لعلموا أنهم يغرفون من الخير غرفا… لانه ليس أكرم على الله من مقبل وقت الإدبار… ومعطٍ وقت الشح.
تفردت امرأة فرعون حين آمنت وحدها فصارت حديث القرآن وطالبة جوار الرحمن.
وتفرد مؤمن آل فرعون فسميت له سورة باسمه..(المؤمن).
تفردوا يا قوم…وتمايزوا…فالمجد كل المجد للمتفردين.
#خالد_حمدي